خاص - «اللواء»:
حددت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن حسين عبدالله يوم 30 أيار موعد الجلسة المقبلة لمتابعة محاكمة المقرصن ايلي غبش الذي اختلق تهمة التعامل مع العدو الإسرائيلي ضد الممثل المسرحي زياد عيتاني ودعمها بالدلائل الالكترونية الوهمية المفبركة، ومحاكمة المقدم في قوى الأمن الداخلي سوزان الحاج حبيش بتهمة قبول عرض المقرصن ايلي غبش بداعي الانتقام، وجاء الأربعاء للمرافعة ولفظ الحكم، بعدما استمعت هيئة المحكمة للمقرصن ايلي غبش الذي استوجبت من قبل وكلاء الدفاع النقيب رشيد درباس وفريق مكتبه.
وعرضت الرئاسة خلال متابعة استجواب الموقوف غبش وأمام وكيله جهاد لطفي الرسائل النصية في قاعة المحكمة، كما استمعت إلى بعض الرسائل الصديقة عبر الواتس آب، وركز استجواب غبش حول الحديث الذي دار بين الرقيب في أمن الدولة ايلي برقاشي في أواخر العام 2017 والمقرصن ايلي غبش عن الممثل المسرحي زياد عيتاني وملف التعامل الذي يعود إلى العام 2013، وقيمة الاتعاب المالية المتوجب تسديدها لقاء فبركة الملف، وبسؤال غبش حول الموضوع أكّد ان أمن الدولة أعلمة بوجود الملف في م ركز جهاز أمن الدولة في السوديكو وفق ما أفاد به المعاون في أمن الدولة جبران ميسي لكن الأخير لم يطلعه على الملف ولم يعطه نسخة عنه واختفى.
وأصر وكلاء الدفاع على الاستماع إلى الرسائل الصوتية لإثبات تواصل غبش مع أمن الدولة بشأن زياد عيتاني قبل تنسيقه مع المقدم الحاج للتأكيد بأن المقصود بزياد عيتاني صاحب موقع أيوب نيوز الاخباري المستشار الإعلامي للواء أشرف ريفي.
وأكد غبش رداً على سؤال الدفاع انه لم يطلع المقدم الحاج على كل شيء، لأنه كان يعمل مع مجموعات ثلاث كل مجموعة منفصلة عن الأخرى.
وكان يشترط على المنسق معه في جهاز امن الدولة تسديد البدل لقاء تفجير القنبلة، ناكرا ان تتعلق بزياد عيتاني، انما باختراق موقع اسرائيلي. واظهرت التسجيلات النصية والصوتية ان غبش ابلغها باعتراف الممثل المسرحي عيتاني عن عمالته عند التحقيق معه امام امن الدولة، قبل ان يحصل ذلك. وهنا تدخلت المقدم الحاج موضحة ان غبش كان يعلم بوجود زيادين. وان الملف يتعلق بصاحب موقع ايوب نيوز. ورغم اتصاله بأمن الدولة لاعلامهم ان عيتاني هو الممثل المسرحي وليس صاحب الموقع والصحافي، الا انه لم يبلغها بالامر، وحاول غبش التخلص من واقعة ابلاغ الحاج قبل اعتراف عيتاني، الا ان الحاج اجرت مداخلة لفتت فيها الى ان الصفحة الاولى من تقرير فرع المعلومات تذكر طريقة احتساب التوقيت والخلاف الزمني الذي يبرره غبش غير موجود.
ثم استمع رئيس المحكمة العميد حسين عبد الله الى ناشر موقع ليبانون ديبيت ميشال قنبور الذي تعرض موقعه للقرصنة، وتلقى تنبيهاً في حينه من الحاج بذلك، ولم يحضر ناشر موقع وكالة اخبار اليوم عمر الراسي الذي تعرّض موقعه هو ايضا للقرصنة من ايلي غبش. فصرفت الرئاسة النظر عن الاستماع اليه وحددت يوم 30 ايار موعد الجلسة المقبلة للمرافعة ولفظ الحكم.