بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 كانون الأول 2019 12:23م حفل ترميم مركز بيروت الإقليمي للدفاع المدني بحضور رامبلنغ

حجم الخط

أقيم حفل في مركز بيروت الإقليمي للدفاع المدني في محلة الكولا بمناسبة الإشراف على الإنتهاء من عمليات ترميم المركز بحضور السفير البريطاني  كريس رامبلنغ.

حضر الإحتفال مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار ممثلاً وزيرة الداخلية والبلديات  ريا حفار الحسن، رئيسة جمعية مارش الممولة لهذا المشروع ليا بارودي ورؤساء المراكز العضوية التابعة لمركز بيروت الإقليمي وحشد من المتطوعين ومن أهالي المنطقة.

وقد جال الحضور على كافة الأقسام التي استحدثت في المركز ليبدأ الإحتفال بالنشيد الوطني تلته كلمة ترحيبية.

جمعية مارش

ثمّ القت  بارودي كلمة بالمناسبة قالت فيها : " إن جمعية مارش تهدف إلى تمكين الشباب في المناطق اللبنانية المنسية والمهمشة الذين لم تتح لهم الفرص لإبراز إمكاناتهم وتعزيز قدراتهم. وقد قمنا بمساعدة الشبان في طرابلس لتكوين مستقبل أفضل. ونفذنا مشاريع ثقافية وفنية لتقريب وجهات النظر."

وأردفت " إن نجاح التجربة في طرابلس دفعنا لنقلها إلى بيروت بطريقة مختلفة. فكرنا بمشروع لدعم المجتمع ووجدنا ضالتنا لدى الدفاع المدني نظراً لما يمثله هذا الجهاز من ترفع عن الإنتماءات الطائفية والتضحية اللا متناهية."

وتابعت " من المؤسف ان متطوعي الدفاع المدني لا يلقون الدعم المطلوب. لذا حاولنا وفقاً للامكانيات المتاحة أن نقدم لهم يد العون بتضافر جهود العديد من الشبان والفتيات وكسر الحواجز المناطقية."

وختمت بتوجيه الشكر للسفارة البريطانية لما تقدمه من دعم للمشاريع المناسبة وللدفاع المدني نظراً لما يقوم به العناصر من جهود، مع التمنيات أن يكون ثمة مشاريع مماثلة في مراكز أخرى.

العميد خطار

والقى العميد خطّار كلمة بالمناسبة استهلها بالقول "شرّفتني معالي وزيرة الداخلية والبلديات السيّدة ريّا حفّار الحسن وكلّفتني بتمثيلها في هذا الحفل بمناسبة ترميم مركز بيروت الإقليمي في منطقة الكولا بعد الإشراف على انتهاء عمليات إعادة تأهيله بتمويل من جمعية مارش التي تحظى بدعم من السفارة البريطانية في لبنان".

وأردف : " إن جمعية مارش الحريصة على توثيق أواصر التلاقي بين المواطنين بتعدد أطيافهم وانتماءاتهم قد اختارت أن تنفّذ هذا المشروع في مركز بيروت الإقليمي لما يمثّله من أنموذج للعيش المشترك باحتضانه موظفين ومتطوعين من مختلف المناطق، وكونه صورة مصغرة عن بيروت عاصمة التلاقي والتوافق، ولعلّ هذه الميزة هي الركيزة الأساسية التي بنيت عليها مراكز الدفاع المدني على كافة الأراضي اللبنانية حيث يعلو هدف واحد ولا يعلى عليه وهو خدمة الوطن والمواطن.

واعتبر أن" هذه المبادرة المميزة تستحق التوقف عندها كونها تظهر عمق إيمان الهيئات الدولية والإقليمية بجوهر رسالة المديرية العامة للدفاع المدني. فعند تأمين الظروف الملائمة للعناصر ليشعروا بالطمأنينة تحت سقف المركز الذي يجمعهم على محبة هذا الوطن فلا ريب أن ثمة انعكاساً ايجابياً سنلحظه جميعاً عند توجههم لتنفيذ المهمات وتلبية نداءات المواطنين. لذا ندعو إلى أن تحفّز هذه المبادرة كافة المنظمات والجهات المحلية والأجنبية للسير على خطى جمعية مارش وأن تضع يدها بيدنا للنهوض بهذا الجهاز الوطني والإنساني بامتياز إلى أرقى المستويات."

وأوضح أن "المديرية العامة للدفاع المدني، التي كانت دوماً إلى جانب المواطن ولم يتقاعس عناصرها عن القيام بواجبهم في زمن السلم كما في زمن الحرب رغم كافة الظروف والتحديات، ستواصل العمل الدؤوب لتوعية المواطنين والمقيمين على الأراضي اللبنانية لمواجهة كافة أنواع الحالات الطارئة من خلال نشر الإرشادات عبر وسائل الإعلام وتنظيم دورات تدريبية في المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة. كما أنها تسعى إلى تعزيز قدرات عناصرها من خلال إخضاعهم لدورات تدريبية مكثفة مع جهات أجنبية".

وختم بالقول : "نكرر الإثناء على هذه الخطوة ونؤكد متابعة العمل وفقاً لتوجيهات معالي الوزيرة السيدة ريا الحسن مع التمنيات بأن تتحقق كافة الأمنيات بانتظار الإنجاز الأكبر بتثبيت المتطوعين مع إطلالة العام المقبل لنكون قد أشرفنا على بداية عهد جديد في تاريخ الدفاع المدني مشرق وواعد بغدٍ أفضل".

السفير رامبلنغ

ومن ثم كانت كلمة للسفير رامبلنغ أكدّ فيها " أنها الزيارة الأولى التي أقوم بها إلى مركز للدفاع المدني وأنا أتطلع للتعرف عن كثب على عمل العناصر والتحقق من التحوّل الذي شهده. شكراً لما بذلتموه جميعاً من عمل شاق وعلى وجه الخصوص الشبان القادمين من المدينة الرياضية والشياح وطريق الجديدة ومناطق أخرى.

وأردف "أنه لا يجوز الانتقاص من شأن أي فريق صغير عندما يتحلى بالإرادة والعزم". مؤكداً الدولة البريطانية لجمعية مارش لما تبذله من جهود في بناء جسور من التفاهم وقبول الآخر بين المواطنين.

وأضاف أن "الدفاع المدني يجسّد روح التطوع الحقيقية، نكران الذات والإصرار. لقد رأيناكم تغامرون بحياتكم من أجل إنقاذ الآخرين بصرف النظر عمن يكونون. وكان ملحوظاً استجابتكم الفورية لاخماد الحرائق التي اندلعت في تشرين الأول المنصرم. وها هم الشبان يبادرون لرد الجميل لكم اعترافاً بتضحياتكم في سبيل المجتمع".