في كل موسم رمضاني تتدفّق المسلسلات لتُعرض على الشاشات الأرضية والفضائية، منها اللبناني، المصري، السوري والخليجي، إلا أنّها هذا العام كسرت كل المقاييس والأرقام، لا سيما أنّ هناك ما يفوق الـ27 مسلسلاً في وقت واحد، لم نكن نتأمّل عرض هذا الكمّ الهائل من المسلسلات، وهذا إنْ دلَّ على شيء فهو على قدرة الفنان الإبداعية، وحبّه للحياة بالرغم من مختلف الظروف الصعبة التي نعيشها ونتخبط بها.
المنافسة هذا الموسم كبيرة ودسمة، وبعضها تميّز بنكهة فنية مختلفة، في المقابل جاءت بعض الأعمال دون المستوى المطلوب، إلا أن كلمة الفصل تبقى للمشاهد، الذي يقرّر في النهاية ما هو المسلسل الذي يستحق المشاهدة والمتابعة، لكن مما لا شك فيه أنّ هناك مسلسلات نجحت مسبقا على حساب مسلسلات أخرى، نتيجة الحملة الإعلامية والدعائية التي خُصّصت لها.
لهذه الغاية التقت «اللـواء» عدداً من المواطنين لتسلط الضوء من خلالهم على المسلسل الذي حرصوا على متابعته، ونال إعجابهم خلال الموسم الرمضاني.
«ليالي أوجيني»
{ مهى دمياطي تعشق الدراما، وتهلّل لقدوم شهر رمضان المبارك، نظرا إلى ما في جعبته من مسلسلات دسمة، قالت: «بصراحة أنا مدمنة على مشاهدة المسلسلات على مدار السنة.. تركية، مصرية، سورية، ولبنانية، فما بالك بالمسلسلات التي تعرض حاليا على شاشات التلفزة الأرضية منها أو الفضائية، لكن كلمة حق تقال بأنّ المسلسلات الرمضانية هذا الموسم كثيرة جداً لدرجة أنّه لم يعد بالإمكان متابعتها، والتمتع بها كما يجب. وأنا التي أعتبر نفسي متابعة من الدرجة الأولى أجد نفسي غير مستمتعة بالمشاهدة لسبب بسيط، ألا وهو أنّني ألهث لمتابعة مسلسل من هنا وآخر من هناك.
هذا بالإضافة إلى أنّ غالبية المسلسلات هذا العام عبارة عن عرض للعضلات، فكل مسلسل يغنّي على ليلاه دون الدخول في عمق الحبكة الدرامية، وهناك ما يفوق الـ 27 مسلسلاً هذا الموسم لكن بعد التدقيق هناك 2 أو 3 منها التي تستحق المشاهدة، والمؤسف أنّ المسلسلات التي هي ذات قيمة فنية لا تنال نصيبها من المشاهدة بقدر ما تناله مسلسلات أخرى نظرا لشهرة هذه البطلة أو ذاك البطل.
أما المسلسل الذي أحرص على مشاهدته فهو المسلسل المصري «ليالي أوجيني» نظرا إلى ما يتمتّع به من رؤية فنية وإخراجية متميّزة، عدا عن الحبكة الدرامية، ومستوى التمثيل الرائع والمتميز لدى الممثلين».
«الحب الحقيقي»
{ حسن بيضون يتابع المسلسلات الرمضانية بشغف كبير، وقال: «طبعا هناك العديد من المسلسلات التي تُعرض، وهي أشبه بسباق، فالكل يسعى لأن يحتل مسلسله المرتبة الأولى في المشاهدة، لكن بالنسبة لي فأنا أتابع مسلسلاً لبنانياً هو «الحب الحقيقي»، لأنّه يدخل قلب المشاهد بسهولة، وقريب من حياتنا اليومية، والحقيقة أنّ العديد من ممثلي هذا المسلسل أظهروا لنا عن وجه آخر في هذا المسلسل، لم نعهده بهم من قبل، وقد أثبتوا عن جدارة في التمثيل. كما أنّ المسلسل يضفي جوّاً من الرومانسية التي بتنا نشتاق إليها في هذه الأيام، كذلك هناك مسلسل لبناني آخر هو «كل الحب كل الغرام» وهو يحظى بنسبة عالية أيضا.
في المقابل، للأسف هناك مسلسلات لا تستحق المشاهدة لكن الحملات الإعلامية التي تقوم بها شركات الإنتاج تروّج لها، وتجعلها بالصدارة كمسلسل «الهيبة»، الذي لا نكهة له وهو لا يقدم أي إضافة لصناعة الدراما».
«طريق»
{ هدى محفوظ تعشق الممثلة نادين نسيب نجيم، وقالت: «منذ أن دخلت الممثلة نادين نسيب نجيم عالم الدراما وأنا أتابعها خطوة بخطوة. وعندما أُعلِنَ عن مسلسلها هذا الموسم هلّلت لا سيما أنّها ستقف مجدّداً أمام الممثل المتميّز عابد فهد، الذي سبق ولعبت أمامه أجمل أدوارها في مسلسل «لو» والذي نال نجاحا كبيرا.
والحقيقة إنّنا من خلال عرض بعض حلقات هذا المسلسل ورؤيتنا لعلاقة العشق بين حبيبين ينتميان إلى طبقتين مختلفتين فكرياً واجتماعياً، حيث تتحوّل علاقة عشقهما وحبهما إلى زواج.. نلحظ أن الحبكة الدرامية رائعة جدا، كما أنّ فريق العمل متكامل، سواء لجهة السيناريو أو الإخراج... باختصار هناك سخاء في العمل وهو يترجم على الشاشة، لكن علينا أن ننتظر لنرى ما ستحمله الحلقات المقبلة من أحداث».
«بالحجم العائلي»
{ أحمد أبو إسبر يحرص على متابعة مسلسل «بالحجم العائلي»، وقال: «طبعا إنّ عدد المسلسلات هائل في هذا الشهر المبارك، لكن في النهاية لكل مشاهد شغف بمتابعة هذا المسلسل أو ذاك. وبالنسبة لي فقد سعدت بمشاهدة مسلسل «بالحجم العائلي»، لأنّني شعرت بأنه يحاكي واقعنا الذي يختبىء وراء الكثير من الأبواب الموصدة، كذلك أعجبت بأداء كل من الممثلين يحيى الفخراني وميرفت أمين اللذين دخلا إلى صميم قلوبنا. باختصار مسلسل «بالحجم العائلي» برأيي مسلسل يستحق التقدير والمشاهدة».
«تانغو»
{ منى بدران أشارت إلى أنّها تتابع مسلسل «تانغو»، وقالت: «بالنسبة لي ما يستحق المشاهدة هو مسلسل «تانغو» لأنّ القصة من واقعنا، لا سيما أنّ ما نشهده في زمننا هذا من خيانات زوجية «حدث لا حرج؟»، لذلك أجد من الضروري جدا أن نقدّم مثل هذه الأعمال لنخلق بشكل غير مباشر نوع من التوعية».
«إختفاء»
{ نوال حيدر تتابع مسلسل «إختفاء» للفنانة نيللي كريم، وقالت: «الحقيقة إنّ الممثلة نيللي كريم في كل مرّة تقدّم مسلسلاً تتفوّق فيه على نفسها، كما أنّ كافة الممثلين الذين يشاركونها في العمل يظهرون بدورهم مستوى تمثيلياً رفيعاً. المسلسل أعجبني جداً لأنّه غير تقليدي ويُبقي المشاهد دوما في حالة ترقب بعيدا عن الروتين، بحيث تستمتعين بكل تفصيلة في العمل.
طبعا في المقابل هناك العديد من الأعمال الدرامية التي عُرِضَتْ وهي على مستوى جيد مثل «ضد مجهول «، «فوضى»، «عوالم خفية» للفنان المتميز عادل إمام وغيرها الكثير من المسلسلات التي لم يتسن لي متابعتها كباقي المسلسلات لكنني دون شك سأحرص على مشاهدتها في حال تم عرضها من جديد».