بيروت - لبنان

اخر الأخبار

28 شباط 2019 12:02ص توقّع جلسة هادئة بلا مشاحنات سياسية لمجلس الوزراء اليوم

الحريري مستاء من الإتهامات المالية للسنيورة وأوساطه تعتبرها استهدافاً لـ«المستقبل»

حجم الخط
يعقد مجلس الوزراء جلسة عادية له قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وهي الجلسة الاولى لحكومة «الى العمل» التي تعقد في مقر الرئاسة الثالثة، وعلى الرغم من ان جدول اعمال الجلسة عادي جدا، فان مصادر وزارية اعتبرته طبيعيا، ورفضت لـ«اللواء» اعتبار ان هناك جلسات غير هامة، ورأت ان كل الجلسات التي تعقد هي جلسات مهمة واساسية، خصوصا ان جدول الاعمال يتضمن اكثر من خمسين بندا.
واستبعدت المصادر ان تشهد جلسة اليوم اي مشاحنات سياسية، باعتبار ان الجدول لا يتضمن بنودا خلافية، وتوقعت المصادر ان يطلع الرئيس الحريري المجلس  على نتائج اللقاءات التي عقدها في شرم الشيخ على هامش مشاركته في القمة العربية - الاوروبية، ولفتت الى انه قد تتم اثارة موضوع التصنيف البريطاني فيما خص «حزب الله» بجناحيه العسكري والسياسي من بعض الوزراء، كذلك قد يتطرق  المجلس الى مواقف الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والامن فريدريكا موغيريني الاخيرة خلال زيارتها الى بيروت لا سيما في ما يتعلق بتقديم الدعم والمساعدات للبنان في المجالات كافة.
واعتبرت المصادر ان الحكومة لا زالت في مستهل عملها وامامها الكثير من المواضيع التي سيتم اتخاذ القرارات بشأنها، بما في ذلك انجاز بعض التعيينات، خصوصا ان الرئيس الحريري يسعى لانجاح عمل حكومته من خلال تقريب وجهات النظر بين اعضاء الحكومة، وطرح المواضيع التي تعتبر خلافية في الوقت المناسب من خلال العمل على ازالة الاختلاف في وجهات النظر عليها من اجل اقرارها بطريقة سلسة.
اما بالنسبة الى امكانية اثارة ملف الاتهامات المالية التي يتعرض لها الرئيس فؤاد السنيورة في جلسة اليوم فإن المصادر اعتبرت ان الامر يعود الى الوزراء.
اما مصادر تيار «المستقبل» فأكدت ان الرئيس الحريري مستاء جدا من هذه الاتهامات، واشارت الى ان مواقف كتلة المستقبل النيابية هي تعبير واضح عن مواقف رئيس التيار اي الرئيس الحريري، خصوصا ان هناك استهدافا سياسيا مباشرا لـ«المستقبل»، وقد بدأ اول بوادره الرسمية الاسبوع الماضي من خلال قرار المجلس الدستوري باصداره قرار الطعن بنيابة عضو الكتلة ديما جمالي، وشددت المصادر على ان الرئيس الحريري يرفض التحدث حول خلفيات هذه الاستهدافات.
واشارت المصادر الى ان الرئيس السنيورة يحضر كافة ملفاته بشكل تقني وبالارقام للرد في مؤتمره الصحافي الذي سيعقده يوم الجمعة المقبل في نقابة الصحافة على كل حملات الاتهام والتشهير التي يتعرض لها بشكل مباشر، ولفتت الى انه سيضع النقاط على الحروف، خصوصا ان سجله معروف وهو من اكثر الاشخاص الذين حافظوا على الدولة واموالها رغم الضغوطات التي تعرض لها حينها ولا يزال حتى اليوم. 
لقاءات
وفي نشاطه، استقبل الرئيس الحريري ظهر اليوم في مكتبه في السراي الكبير وفدا من مجلس امناء جمعية المقاصد برئاسة رئيس الجمعية الدكتور فيصل سنو الذي قال بعد اللقاء: قدمنا للرئيس الحريري التهنئة بتشكيل الحكومة، واطلعناه على اوضاع جمعية المقاصد بشكل عام، ان كان بالنسبة للمدارس والمستشفى، وكذلك تطرقنا الى الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطن اللبناني، وقد أبدى الرئيس الحريري كل تجاوب من اجل مساعدتنا في بعض المسائل والأمور.        
كما استقبل وفدا من مجلس ادارة حصر التبغ والتنباك برئاسة ناصيف سقلاوي الذي قال بعد اللقاء: اطلعنا الرئيس الحريري على الخطوات التحديثية التي نقوم بها صناعيا، كذلك على برنامج التنمية المستدامة الذي شمل معظم المناطق اللبنانية، وقد اثنى دولته على الانجازات التي نقوم بها، كما سلمناه نسخة عن إيرادات الادارة الإجمالية منذ تاريخ استلامنا للعمل.
أضاف: شكرنا الرئيس الحريري على رعايته حفل منشر الصور الذي سيقام في 15 آذار المقبل في «بيت بيروت» في السوديكو، وهو عبارة عن مسابقة يشارك فيها مئات الهواة والمحترفين وستحمل هذا العام عنوان «يوم المراة العالمي» لإبراز دور المرأة العاملة في قطاع التبغ، كما كانت مناسبة قدمنا له فيها الصورة الفائزة في الجائزة الاولى العام الماضي.
وقلد الرئيس الحريري، باسم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون،  الأمين العام لمجلس الوزراء السابق فؤاد فليفل، في حضور أفراد عائلته، وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط أكبر، تقديرا لعمله وعطاءاته على مدى أكثر من ثلاثة عقود من العمل في الإدارة العامة للدولة.
وكان الرئيس الحريري قد استقبل وفدا ضم: مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلي وقاضي حاصبيا الشرعي اسماعيل دلي ورئيس اتحاد بلديات العرقوب ورئيس بلدية شبعا محمد صعب ومخاتير المنطقة.
وأوضح المفتي دلي أن الوفد قدم للرئيس الحريري التهنئة بتشكيل الحكومة، وبحث معه عددا من القضايا الحياتية الخاصة بمنطقة العرقوب، وقد أبدى كل تجاوب في هذا الشأن.
كما التقى الرئيس الحريري مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود الذي أعلن على الأثر أن البحث تناول عمل النيابات العامة، ولا سيما الملفات قيد النظر حاليا.
واستقبل الرئيس الحريري وفدا مشتركا من مجلس نقابة أطباء لبنان - طرابلس واتحاد نقابات المهن الحرة في الشمال، تحدث باسمهم على الأثر نقيب أطباء لبنان - الشمال الدكتور عمر عياش الذي أوضح ان الهدف من الزيارة هو دعوته لرعاية المؤتمر الرابع والأربعين لاتحاد الأطباء العرب، وهي المرة الأولى التي يعقد فيها هذا المؤتمر في لبنان وفي مدينة طرابلس، بدعم من الرئيس الحريري. من هنا، أردنا أن نشكره ونثمن دعمه المتواصل لمدينة طرابلس، معلنين أننا متلاحمون، كأربع نقابات للمهن الحرة، وقد أبلغنا الرئيس الحريري نيتنا بمواصلة العمل معا للمساهمة في التنمية، ليس فقط الطبية والصحية، وإنما الوطنية ككل، لأننا نعتبر أن الشمال جزء مهم من لبنان، وهو في بال الرئيس الحريري، وكذلك مجلس الوزراء مجتمعا. ونحن نسعى لإقامة نوع من اتحاد في ما بيننا، وننظر حاليا في سبل قوننته، على أن يكون هدفه التعاون، تحت غطاء الحكومة اللبنانية.
واستقبل ايضا رئيس جمعية مهندسي البترول العالمية الدكتور سامي النعيم الذي تمنى التوفيق للرئيس الحريري في سعي لبنان لاكتشاف النفط ووعده بأن يزور لبنان في العام المقبل ونحتفل باكتشاف أوّل بئر غاز، خاصة وان عملية الحفر ستبدأ في كانون الأوّل من العام الحالي.