علي صفا:
فلتت «كورونا» أمس في الشوارع، مع فلتان الناس المحبوسين قسراً منذ نحو شهرين في منازلهم بسبب الإجراءات الوقائية، ومع فلتانها ازدادت الإصابات بشكل مُخيف خلال اليومين الماضيين، ما جعل القلوب تخفق مرعوبة مُجدّداً من انتصار «الفيروس» اللئيم وحصده أرواحاً كما في أوروبا وأميركا والصين، ومع فلتان الناس امتلأت أرصفة الكورنيش البحري في بيروت بالمتنزهين .. بكمامات وبغير كمامات.. لا فرق ما دامت الزحمة بينهم تؤنسهم بعد فترة انعزال طويلة ومملّة..
خلع الكمامات خلال نزهة العائلة على الكورنيش
لا مطرح للكمّامة مع أركيلة وبرّاد شاي وجلسة مشمسة خلف صندوق سيارته..، فيما الأولاد يلعبون على دراجاتهم الهوائية في هواء «كورونا» المنعش بين الناس.. ولا فرق بين المُصابين بالكورونا وغيرهم .. ما دام حشود من المتنزهين غير خائفين من الوباء، ولا حاجة للوقاية منه .. «عصفورية» كانت شوارع بيروت أمس، جرّاء انفتاح الإجراءات أمام الوباء، ومع الطقس الربيعي المقبل يحن الجميع للخروج إلى الطبيعة .. والله يسترنا ..
«بلا كمامة» مع الأركيلة