فيما تطغى الهموم اللبنانية الأخرى، على هاجس «كورونا» المسيطر على يوماتنا، يستغل الوباء التفلّت والضياع الشعبي والرسمي، فينتشر كالنار في الهشيم، غير عابئ لا بكبير ولا بصغير، حاصداً وبشكل يومي حصيلة جديدة من الأرواح، ناهيك عن المُصابين وأوجاعهم.
ومع أرقام تتصاعد يوماً تلو آخر، منذرة بالأسواء في ظلّ انتهاك المواطنين للإجراءات الوقائية، رغم التشدد بتنفيذها بلدياً، فإنّ اقتربنا من موسم الأمطار، يُذكر بكوارث كبرى
وعليه أعلنت وزارة الصحة العامة أمس عن تسجيل
نجار وممرضة مُصابان
من ناحيته، أعلن وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور ميشال نجار، إصابته بفيروس كورونا، وقال: «بعد إجراء فحص pcr أمس جاءت النتيجة إيجابية. أنا بصحة جيدة ولا أشعر بأي أعراض».
وإذ اعتذر نجار من جميع الذين خالطهم، متمنياً عليهم إجراء الفحوص اللازمة، لعدم معرفته بالأمر قبل ذلك، أشار إلى أنّه «ملتزم الحجر المنزلي إلى حين التغلّب على الفيروس، وأنه سيتابع عمله كالمعتاد من خلال الوسائل التقنية المتوفرة».
{ كما أفيد عن إصابة إحدى الممرضات في مستشفى مشغرة الحكومي بالفيروس كورونا، بعد مسارعتها لإنقاذ مريض «كورونا» كان يصارع الموت في إحدى غرف العزل في المستشفى، وعمدت إلى حجرت نفسها وهي تخضع للعلاج في المهلة المحددة للحجر، كي تعاود مزاولة نشاطها في الاسابيع المقبلة.
{ إلى ذلك، وبعد صراع مع الوباء الغادر، غيّب الموت الراهب الماروني المريمي الأب منير فخري. وقد نعاه إخوته في الرهبانية والكثيرون ممَّنْ عرفوه معربين عن ألمهم لوفاة الراهب المحبّ والمحبوب وصاحب الايادي البيضاء.
إقفال مدرسة
{ ومن حاصبيا، أفادر مراسل «اللواء» حسين حديفة بأنّ خلية الأزمة في قضاء حاصبيا، وبموافقة مدير التعليم الثانوي، قرّرت إقفال ثانوية حاصبيا الرسمية أمام طلابها لمدة أسبوعين ابتداءً من اليوم حتى الأوّل من تشرين الثاني المقبل، وذلك بعد التأكد من إصابة إحدى معلمات الثانوية بفيروس «كورونا» ومخالطتها لعدد من المعلمين والمعلمات وربما الطلاب أيضاً، وطلبت من المخالطين داخل الثانوية وخارجها التزام الحجر المنزلي والتقيّد بكافة الإرشادات الوقائية اللازمة حفاظاً على السلامة العامة مع الإفادة من قبل مَنْ تظهر عنده أي عوارض لإجراء فحوصات الـ pcr واتخاذ ما يلزم.
اجتماع تنسيقي في صيدا
{ ومن صيدا، أفادت مرسالة «اللواء» ثريا حسن زعيتر بأنّه في إطار متابعتها الدورية لمستجدات تفشي «كورونا» والإجراءات الوقائية المتخذة في مدينة صيدا الجوار، عقدت النائب بهية الحريري اجتماعاً تنسيقياً في دارة مجدليون.
وجرى خلال الاجتماع استعراض واقع تفشي كورونا في المدينة وجوارها خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث كان تقييم من ممثلي مصلحة الصحة وطبابة القضاء جنوباً وبلدية صيدا للوضع الراهن بهذا الخصوص وللإجراءات المتخذة ونتائجها حتى الآن على صعيد حصر عدد الاصابات والمخالطين لهم ومتابعتهم خلال فترة الحجر، ولجهة رصد مدى الالتزام من قبل المواطنين ولاسيما في الأماكن التي لا تزال تشهد تجمعات واكتظاظاً وعدم التزام كاف بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة لا سيما في سوق السمك «الميرة» و»الحسبة» والحدائق العامة، فتقرّر متابعة هذا الموضوع مع محافظ الجنوب من اجل تكثيف حضور ودوريات القوى الأمنية وشرطة البلدية في هذه الأماكن وغيرها للتأكد من التزام الجميع بالاجراءات الوقائية وشروط السلامة العامة.
كما وتم خلال الاجتماع التطرّق إلى إجراءات الوقاية وتدابير السلامة العامة في المدارس وأماكن التجمعات العامة وحملات التوعية التي يقوم بها الصليب الأحمر اللبناني، وسبل دعمها بمتطوعين متدربين.
محاضر ضبط صيداوية
{ وفي الإطار، قامت دوريات من سرية درك صيدا في قيادة منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي بتسطير 24 محضر ضبط وفي يوم واحد بحق أشخاص لم يلتزموا وضع الكمامات الواقية ضمن مناطق عمل السرية، في إطار تطبيق التدابير المتخذة تنفيذا لقرار وزير الداخلية والبلديات وتوصيات لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية من فيروس كورونا لجهة إلزام المواطنين والمقيمين على الأراضي اللبنانية، بوضع كمامات واقية أثناء تنقلاتهم.