بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 تشرين الأول 2019 12:04ص بخاري: المرأة السعودية اليوم شريك حقيقي في التنمية والقيادة

ندوة عن «المرأة في رؤية السعودية 2030» في «الإسكوا»

السفير بخاري متوسطاً الوزيرتين الحسن والصفدي، النائب الحريري، دشتي والمعلمي (تصوير: محمود يوسف) السفير بخاري متوسطاً الوزيرتين الحسن والصفدي، النائب الحريري، دشتي والمعلمي (تصوير: محمود يوسف)
حجم الخط
استضافت اللجنة الاقتصادية الاجتماعية لغرب آسيا «الاسكوا» أمس ندوة عن «المرأة في رؤية المملكة العربية السعودية 2030» نظمتها السفارة في بيت الامم المتحدة، شاركت فيها وزيرة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب فيوليت خيرالله الصفدي، الامينة التنفيذية لـ»الاسكوا» رلى دشتي، السفير السعودي وليد بخاري وممثلة هيئة حقوق الانسان ومجلس شؤون الاسرة في المملكة آمال يحيى المعلمي، وبحضور النائب بهية الحريري، وعدد من اعضاء المجلس وممثلات لهيئات نسائية وحقوقية لبنانيات وسعوديات.

وإعتبرت دشتي أن «رؤية المملكة العربية السعودية 2030 هي ثمرة تحولات عالمية ووليدة سياق اقليمي لا تدخر المملكة جهدا لترسيخ مكانتها فيه»، مؤكدة عزم الإسكوا على مؤازرة المملكة في جهودها، من خلال الخدمات الاستشارية، والتعاون الفني، وتوفير البيانات والإحصاءات والمؤشرات، لرصد التقدم المحرز باتجاه أهداف رؤية عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة.

بدورها، رأت الصفدي « أن هذه الندوة تكتسب أهمية بالغة، إذ تأتي في إطار رؤية المملكة العربية السعودية 2030، خطة ما بعد النفط، القائمة على ثلاثة محاور: مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر ووطن طموح، هي رؤية تنطلق من الحاضر لتؤسس مستقبلا واعدا للمملكة، باركها غداة إطلاقها في نيسان من العام 2016، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، إذ قال: «هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجا ناجحا ورائدا في العالم، على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك، وقد كان لعراب هذه الرؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أن يرى إليها حلما كبيرا لأمة طموحة، وهي من وضع مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يرأسه، فذهب إلى القول: «إنها رؤية تعبر عن أهدافنا وآمالنا، على المدى البعيد، وتستند إلى مكامن القوة والقدرات الفريدة لوطننا. وهي ترسم تطلعاتنا، نحو مرحلة تنموية جديدة، غايتها إنشاء مجتمع نابض بالحياة، يستطيع فيه جميع المواطنين (رجلا وامرأة) تحقيق أحلامهم وآمالهم وطموحاتهم في اقتصاد وطني مزدهر».

ثم ألقى بخاري كلمة قال فيها: «استطاعت المرأة أن تخطو خطوات تاريخية مشرفة متناسبة مع ثقافة المجتمع ومتغيرات العصر بفضل من الله ومن ثم بدعم القيادة الرشيدة منذ تأسيس المملكة العربية السعودية التي أولت الرعاية لكل ما من شأنه دفع عجلة التنمية الوطنية على مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص، بدءا من منحها حق التعليم وصولا إلى تقليدها المناصب العليا، فأصبحت المرأة السعودية محط أنظار العالم، وهي على قدر من المسؤولية بحيث تسهم في تفعيل دورها بصفتها مواطنة شريكة في بناء الوطن على الرغم من التحديات والمعوقات، ولهذا فإن المملكة تؤكد مضيها قدما نحو دعم المرأة لضمان مشاركتها الكاملة في التنمية والقيادة».

وأضاف: «يتواصل سعي المملكة لتحقيق المزيد في طموح لا يتوقف، حيث تعبر رؤية المملكة وبرامجها عن تطلعات قيادة المملكة الطموحة إلى النهوض بالإنسان والعمل على ضمان مستقبل الأجيال، ولهذا فإن الاستفادة من إمكانات المرأة للمشاركة بشكل فاعل في قيادة سياسة التغيير التي تعيشها بلادي تعد من أهم أهداف رؤية المملكة 2030 حتى أصبح موضوع تمكين المرأة شعارا أساسيا في هذه الرؤية. ففي العام 2016 اعتمدت المملكة «رؤية السعودية 2030» وبرنامج التحول الوطني 2020، والتي وضعت تمكين المرأة السعودية من أهم أولوياتها، حيث تهدف خطة «الرؤية» إلى رفع مساهمة المرأة في الاقتصاد المحلي من 22 في المائة إلى 30 في المئة».

وتابع: «لقد عكست رؤية المملكة 2030 نظرة بعيدة للمرأة السعودية ودورها القيادي في المجتمع ومنحتها أدوارا تنموية فعالة لتحقيق نجاحات كبيرة على الصعيدين المحلي والعالمي، لنجد بذلك المرأة السعودية اليوم شريكا حقيقيا في التنمية والقيادة».

وختم: «نتطلع إلى مواصلة المرأة السعودية خصوصا والعربية عموما دورها الحيوي في دفع عجلة التنمية المستدامة، والمساعدة في إطلاق الإمكانات الحقيقية لها وتحقيق نجاحات كبيرة إقليميا وعالميا».


السفير بخاري يلقي كلمته في الندوة


ثم ألقت المعلمي كلمة قالت فيها: «تعيش المملكة العربية السعودية مرحلة مهمة من التحولات والتطورات المتسارعة نحو مستقبل أكثر ازدهارا و تطورا أكثر استدامة، وقد رسمت رؤية المملكة 2030 خارطة طريق نحو تحقيق أهدافا طموحة ووضعت مؤشرات لقياس الأداء و برامج داعمة لتعزيز الجهود المبذولة من الوزارات والمؤسسات المعنية، كما شكلت هيئات وجهات رقابية للمراجعة و التقويم و القياس وتقوم رؤية 2030 على 3 ركائز أساسية: مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر، ووطن طموح.

وأضافت: «منذ إعلان رؤية المملكة 2030 في نيسان 2016 شهدت البلاد العديد من التغيرات الإيجابية الهائلة نحو مزيدا من التمكين والاستيفاء لحقوق المرأة، باختصار إننا نعيش في المملكة العربية السعودية نهضة تنموية حقيقية مكنت المرأة من أن تعيش حياة جادة لا عابسة حياة منتجة لا خاملة. وأنا هنا اليوم أقدم نفسي لكم كمواطنة سعودية كاملة الاهلية».

وعقب تسلمها درعا تقديرية خلال انعقاد الندوة، أعربت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن، عن تأييدها «لما قاله احد السياسيين في بلد اجنبي من ان القدرات الكامنة التي تمثلها عدم مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية والسياسية هي خسارة كبيرة»، مضيفة «وعلى مستوى المملكة العربية السعودية، هناك مجالات متقدمة اكبر. هناك تقدم مثلا على مستوى الحضانة والاحوال الشخصية، وهم سباقون بها، وسيضحون من الدول الاكثر تقدما في مجال تمثيل المرأة».

وناشدت اللبنانيات الى «المشاركة بفعالية في الانتخابات البلدية الفرعية»، وقالت «يجب ان تمارس النساء حقها في التصويت وهو حق كفله الدستور».

{ كما لبت رابطة أبناء بيروت دعوة «الإسكوا والسفارة السعودية لدى لبنان للمشاركة في اعمال ندوة حول المرأة «رؤية المملكة العربية السعودية 2030»، وشاركت رئيسة إتحاد حماية الأحداث وممثلة الرابطة أميرة صلاح الدين سكر في الندوة.