وفي اليوم الثاني «داب التلج وبان الخرق».. وتظهّرت نتائج اليومين الأوّلين من دخول قرار «التعبئة العامة 2» حيّز التنفيذ، التزاماً بقرارات المجلس الأعلى للدفاع، لمواجهة تفشّي فيروس «كورونا» المستجد، حيث تبيّن التزام مخروق لغالبية المناطق اللبنانية بالقرار، تراوح بين 60 و 70 %، وإقفال المحلات والمؤسّسات التجارية أبوابها، فيما فتحت الأفران، الصيدليات، السوبرماركات والمحال التي تبيع المأكولات والخضر أبوابها أمام المواطنين، ما انعكس حركة خجولة للسيارات على الطرق.
محاضر ضبط
وعلمت القوى الأمنية على اختلافها من قوى أمن داخلي وأمن عام وحتى الجيش، على مدى اليومين للتأكد من الإلتزام بتطيق القرار، حيث سُيّرت الدوريات وأُقيمت الحواجز الثابتة والمتنقلة، كما سيّرت شرطة البلديات دورياتها لمراقبة حركة السير ومدى التزام السيارات المفرد والمجوز ووضع الركاب للكمامات، فأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، عبر حسابها على «تويتر» عن تسطير 3945 محضر ضبط في اليوم الأول من «التعبئة العامة 2».
رجل الامن يسطّر محضر ضبط بحق مخالف في بيروت
من جهته، أخضع الجيش اللبناني مداخل مخيمي عين الحلوة والمية ومية للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا الجنوبية اللبنانية لمفاعيل مقرّرات الإقفال العام والمتعلقة بحظر الخروج والولوج من الساعة الخامسة مساء حتى الخامسة صباحا، أسوة بباقي المناطق اللبنانية.
بلدية بيروت على الأرض
فيما أفادت دائرة العلاقات العامة في بلدية بيروت، في بيان بأنّه، «بناء على توجيهات محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود وإنفاذا لقرار الإقفال العام لمواجهة ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا، ومنذ يوم أمس، تاريخ بدء سريان مفعول قرار الأقفال العام، بأن وحدات فوج حرس مدينة بيروت تعمل على تسيير دوريات تجوب شوارع العاصمة وأحياءها والأسواق الشعبية والكورنيش البحري لمدينة بيروت، على مدار 24 ساعة، بهدف منع التجمعات على أنواعها في الأماكن العامة والخاصة، والتأكد من مدى التزام أصحاب المحال التجارية والمؤسسات الخاصة غير المستثناة من قرار الإقفال العام، بالاضافة الى منع الباعة المتجولين من افتراش الأرصفة العامة والخاصة، بغية عرض بضائعهم تحت طائلة مصادرتها».
سوق صبرا.. الإلتزام غاب و«كورونا» حضر
الإلتزام يتفاوت
وعليه، وفيما خلت أمس شوارع العاصمة من سالكيها، اللهم إلا بعض المخالفين، حيث شهد المسلك الشرقي للأوتوستراد الساحلي الممتد من ضبيه وصولاً إلى يسوع الملك زحمة سير خانقة صباح أمس، بسبب حاجز لقوى الأمن الداخلي، ومع استثناء الأسواق من قرار الإقفال، فتح سوق صبرا أبوابه، لكن من دون الإلتزام بأدنى إجراءات الوقاية مع تسجيل زحمة مواطنين كثيفة فيه، وهو ما يُسجل بؤرة وبائية متنقلة.
زحمة سير على نهر الكلب رغم الحظر.. لا تقيّد (تصوير: طلال سلمان)
< فمن صيدا، أفادت مراسلة «اللواء» ثريا حسن زعيتر بأنّ عاصمة الجنوب التزمت لليوم الثاني بشكل كلي، حيث أقفلت المحال والمؤسسات باستثناء تلك التي لم يشملها القرار كالأفران والصيدليات والسوبرماركات وغيرها، وبدت ساحات صيدا خالية تماماً، حيث أمضى المواطنين عطلة نهاية الأسبوع في منازلهم.
سوق صيدا التجاري.. صوت الفراغ
< أما شمالاً، فإنّ نسبة الإلتزام كانت عالية جداً في مدينة طرابلس، اللهم إلا خلال الفترة التي شهدت فيها ساحة النور توترا بسبب الاعتداء على مسجد في جبيل، فأقفلت معظم المحال المشمولة بقرار الإقفال، فيما سجلت حركة سير خجولة جدا، باستثناء أوتوستراد بيروت - طرابلس - عكار والشوارع الرئيسية، والمشهد نفسه كان في عكار والكورة والبترون وسواها من المناطق الشمالية.
< وفي بعلبك، بدت الطرق الدولية والرئيسية في المنطقة شبه خالية، فيما سيرت القوى الأمنية دوريات، وأقامت مفرزة سير بعلبك حواجز ثابتة ومتنقلة على الطريق الدولية وحواجز داخل المدينة، وسطرت محاضر ضبط بحق المخالفين.
< ومن حاصبيا، أفاد مراسل «اللواء» حسين حديفة بأنّ منطقة حاصبيا التزمت لليوم الثالني على التوالي، بقرار مجلس الدفاع الاعلى بالإقفال، وبدت حركة المواطنين خجولة فاقتصرت على من هم بحاجة للتزود بالمواد الأساسية، مع التقيد التام بمعايير السلامة العامة وخاصة لجهة ارتداء الكمامات والابتعاد عن التجمعات والاماكن المكتظة.

مدخل حاصبيا.. حيث تسرح الأشباح