بيروت - لبنان

اخر الأخبار

23 شباط 2021 12:22ص تندّر وتهكّم حول كلام باسيل الأخير!

حجم الخط
كلام النائب جبران باسيل في مؤتمره الصحفي الأخير كان موضوع تندّر وتهكم واسعين في أوساط اللبنانيين، عبر مجموعاتهم المحلية على تويتر والفيسبوك، على خلفية حجم المغالطات التي تضمّنها، والتي تُعاكس واقعه السياسي، وتتناقض مع العديد من مواقفه الشخصية والحزبية.
ليس من السهل جمع سيل التعليقات النارية التي انصبّت على رئيس التيار العوني، وسنحاول اختصار محاورها عبر النقاط التالية:
١ - الحديث المسهب عن الفساد والفاسدين، هو أشبه بالمثل المعروف عن الذي، أو التي تُحاضر بالعفة... في حين أن وزارة الطاقة هي البؤرة الأوسع والأكبر للفساد وهدر الأموال، والتي بلغت حصتها من الدين العام ما يُقارب ٤٥ بالمئة في العشر سنوات الأخيرة التي تسلم فيها باسيل ووزراء تياره هذه الحقيبة «الدسمة»، والتي خاضوا المعارك السياسية، وعطّلوا تأليف الحكومات أشهراً طويلة، حتى «يحتفظوا بوزارة العتمة والفساد»، على حد قول صاحب احد التعليقات على تويتر!
٢- التجرؤ على التعرض للمرجعية المسيحية الكبرى، والغمز من قناة البطريرك الراعي، لأنه يُطالب بالإسراع في تشكيل الحكومة، ولم يُماشِ طروحات فريق العهد التعطيلية، ويتناقض كلياً مع الادعاءات المتكررة على لسان باسيل، والتي تُركز على حماية المسيحيين تارة، وعلى استرجاع صلاحيات رئيس الجمهورية مرات أخرى. فضلاً عن الحملة الشعواء التي شنها على الأحزاب المسيحية، القوات والكتائب والمردة، بحيث بدا باسيل وتياره وكأنه الفريق المسيحي الوحيد على حق، وكل القيادات المسيحية الأخرى، الروحية والحزبية والسياسية، انحرفت عن الخط المسيحي، لمصلحة الأطراف الأخرى... كذا!
٣- الكلام الممجوج «نحن لا نطالب بشيء في الحكومة... اعطونا الإصلاحات وخذوا فوراً الحكومة» لا يمت إلى الواقع بصلة، لأن كل الداخل والخارج أصبح يعلم مدى إصرار التيار وفريق العهد على الحصول على الثلث المعطل.
ولكن الأهم من ذلك، يقول أحدهم في تعليقه على الفيسبوك، أن باسيل كشف دوره الحقيقي في تعطيل الولادة الحكومية، متذرعاً بخطوات إصلاحية مزعومة، لا تُسمن ولا تُغني عن جوع!
يقول أحد المتابعين لتركيبة مجموعات اللبنانيين المحلية على وسائل التواصل، أن ثمة العديد من العونيين السابقين مشاركين، وبحماس، في تهكمات هذه التعليقات، بعدما أصيبوا بخيبة أمل من الأداء المتعثر للعهد، والفشل الذريع في إدارة الأزمات التي يتخبط فيها البلد، خاصة بعد انفجار ٤ آب المشؤوم.