بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 أيار 2020 12:00ص إجتماع تربوي في جبيل بحث مصير المدارس الكاثوليكية

حجم الخط
جبيل - نالسي جبرايل يونس:



تواجه المدارس الكاثوليكيّة في جبيل مصيراً مجهولاً، مثلها مثل مدارس لبنان كافّة، وذلك بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية من جهة، وإجراءات التعطيل القسري لمنع انتشار «كورونا». لهذه الغاية، إجتمع أمس في المبنى البلدي رئيس بلديّة جبيل - بيبلوس وسام زعرور برؤساء المدارس الكاثوليكيّة الموجودة ضمن النّطاق الجغرافي للبلديّة، وجرى بحث في «السبل الآيلة للوقوف إلى جانب الأهالي والمدارس».

وفيما يشكو الأهالي من أن المدارس الخاصة تطالبهم بدفع الأقساط، تؤكد إدارات المدارس الكاثوليكيّة في المدينة، عجزها عن الاستمرار في العمل ما لم تبادر الدولة إلى دعمها في ظلّ عجز فئة من الأهل عن تسديد الأقساط، وامتناع فئة أخرى على الرغم من قدرتها، فتسدّد الأقساط نسبة قليلة، «فالأهالي في ضائقة اقتصادية، ويجب عدم تحميل المعلّمين والإداريين أعباءً إضافية. ومن واجبنا العمل على تأمين رواتبهم، إلا أننا وصلنا إلى أفق مسدود ولا نستطيع الاستمرار».

واقترح زعرور أفكاراً عدّة حول كيفيّة مساعدة البلديّة للمدارس، وطلب من المسؤولين تسليمه لائحة بأسماء العائلات الأكثر حاجة من سواهم والذين يسكنون في جبيل، لتساهم البلديّة مع بعض المموّلين أصحاب الأيادي البيضاء، بدفع جزء من أقساط أولادهم المدرسيّة. وطالب العائلات الميسورة بدفع الأقساط المدرسيّة لأولادهم «وبالتالي المساهمة في عدم تهديد مستقبل التلامذة»، مؤكداً «أن المدارس الرسميّة لا تستوعب زيادة في أعداد الطلّاب رغم التطور والتأهيل الذي طال التعليم في المدارس الرسمية وزيادة ثقة المواطن بها، إلّا أنها لا يمكن أن تكون كافية للجميع».

وقرّر عقد اجتماع موسّع مع رؤساء المدارس الكاثوليكيّة في جبيل وممثّلون عن لجان الأهل للبتّ في موضوع مساعدة العائلات الأكثر حاجة في جبيل، والبحث في آلية الإجراءات التي ستتّخذها هذه المدارس بعد إعادة فتحها في الأشهر المقبلة لحماية التلامذة والطاقم التربوي من عدوى «كورونا».