تحتفل جامعة رفيق الحريري بعقدها الثاني كمؤسسة تعليمية رائدة تفتخر بالتأثير الكبير الذي أحدثته في المجتمع اللبناني وخارجه، وتتطلع الجامعة بعد 20 عاما على تأسيسها نحو مواصلة مسيرتها في توفير التعليم المتميز، وأن تكون مزودا أساسيا للتعليم، ومقصدا للشباب الطموح في لبنان وخارجه، ومؤسسة تعمل على تخريج القادة المعتدلين، المتسامحين، المنفتحين، وذوي المهارات العالية.
وبمناسبة مرور 20 عاما على تأسيس الجامعة وجهت السيدة نازك رفيق الحريري رئيسة مجلس أمناء الجامعة كلمة خاصة في هنأت فيها الجامعة بإدارتها وهيئتها التعليمية وطلابها وخريجيها قائلة: «يطيب لي أن أتقدّم منكم، بإسمي وبإسم عائلة ومؤسسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بصادق التهنئة وأفضل التمنيات بمناسبة مرور 20 عاما على تأسيس جامعة رفيق الحريري، هذا الصرح العريق الغالي على قلوبنا لأنه يحمل إسم الرئيس المؤسس ورسالته ورؤيته الوطنية ولأنه يترجم حلمه الثقافي والتربوي لتخريج شباب رواد في العلم والثقافة قادرين على بناء مستقبل أفضل لبلدنا الحبيب لبنان». وأضافت: «قد حرص شهيدنا الكبير الرئيس رفيق الحريري على تحصين الجيل الشاب بالعلم والمعرفة، لأنه أدرك أن المخزون المعرفي يسهم في تكوين رؤية شاملة لديهم، تساعدهم في تحقيق التغيير في لبنان. فأصر رحمه الله على أن تكون هذه الجامعة ملتقى للطلاب من كافة المناطق والطوائف والانتماءات السياسية دون تفرقة أو تمييز تحقيقا لرؤيته بأن تكون نموذجا للوحدة الوطنية والعيش المشترك من أجل بناء لبنان التسامح، لبنان الأمل والمستقبل. ونحمد الله سبحانه وتعالى أن طلابنا يُؤكدون في كل عام أنهم جيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، جيل العلم والثقافة والمعرفة، وجيل بناء الغد الواعد والمجتمع المتميز الذي يحتضن النُخَب الفكرية ويدعم المبادرة الفردية ويتقدَّم الصفوف بكفائته».
وتابعت: «أقول للجامعة، بإدارتها وهيئتها التعليمية هنيئا لنا جميعا بمرور 20 عاما على تأسيس جامعة رفيق الحريري، هذه الجامعة التي تتميز بطلابها المتفوقين الذين يحصدون أفضل وأهم الجوائز ليبقى اسمها شامخا في لبنان والعالم أجمع. وعدنا له أن نسعى مستمرين إلى مواصلة تحقيق الأهداف والرؤية التي وضعها الرئيس الشهيد رفيق الحريري لهذا الصرح الثقافي العريق. إن شهيدنا الكبير أراد للجامعة أن تغدو نموذجا علميا وثقافيا في لبنان وفي منطقة الشرق الأوسط وفي العالم بأسره. ونحن كعائلة نسعى جاهدين، بالتعاون والتنسيق معكم ومع جميع الأوفياء والأحباء للرئيس الشهيد رفيق الحريري، لتبقى الجامعة على هذا النهج، ولتظل موئلا للعلم وموردا للتميز».
{ تأسست الجامعة رفيق الحريري في 15 أيلول 1999 من قبل رجل غير عادي يقدر التعليم على أنه الأداة الأقوى لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع. ومنذ ذلك الحين، ازدهرت الجامعة ونمت بشكل جميل.. وهي جامعة الأوائل. فهي أول من قدم شهادة في هندسة الميكاترونيكس؛ وأول من قدم شهادة ماجستير في إدارة النفط والغاز؛ وأول من قدم بكالوريوس علوم في التكنولوجيا الهندسية؛ وأول من قدم بكالوريوس في نظم معلومات الرعاية الصحية.
ما يميز جامعة رفيق الحريري هو قدرتها على تكييف برامجها مع الاحتياجات المتغيرة لسوق العمل والمجتمع وتمتع طلابها بمرونة عالية لتكييف خبراتهم التعليمية مع طموحاتهم، وفقاً لمفهوم الفلسفة التعليمية التي تستند على النمط الأميركي والفنون الليبرالية.
بعد 20 عاما من التفوّق والازدهار تتطلع الجامعة نحو مواصلة مسيرتها في توفير التعليم المتميز، ومزودا أساسيا للتعليم، ومقصدا للشباب الطموح في لبنان وخارجه، ومؤسّسة تعمل على تخريج قادة العرب المعتدلين، المتسامحين، المنفتحين، وذوي المهارات العالية.
غاب الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلا أنّ إرثه لا يزال حيا في سجلات هذه الجامعة، التي أصبحت جامعة الأوائل ومركزاً للإبتكار، جامعة رفيق الحريري.