نفّذ أمس أكثر من 300 أستاذ متعاقد في الجامعة اللبنانية، اعتصاماً أمام مبنى الإدارة المركزية للجامعة اللبنانية، للمطالبة بحقوق الأساتذة ومنها الدخول إلى الملاك، وزيادة ثلاث درجات لتحقيق التوازن والعدالة في الرواتب، إضافة إلى زيادة خمس سنوات على سنوات الخدمة عند احتساب المعاش التقاعدي.
ورفع المعتصمون لافتات كتب عليها «لا للمصالحة في الجامعة اللبنانية»، أساتذة الجامعة اللبنانية مدماك بناء الوطن إنصفوهم»، «صلى الله عليه وسلمتفرغ أكاديمي-متوازن-وطنياً».
وخلال الاعتصام انضم رئيس الجامعة البروفسور فؤاد أيوب الى المتظاهرين، وأبدى حرصه على الانتهاء من ملف التفرغ في أقرب فرصة ممكنة، مؤكدا عدم الحاق الاذى بأي أستاذ. وتحدث في الاعتصام رئيس رابطة الأساتذة المتفرغين د. يوسف ضاهر مؤكداً «أن ملف التفرغ هو ملف الرابطة حتى وصوله إلى خواتيمه السعيدة».
وتساءل ضاهر: «ما معنى أن يتفرغ استاذ كفوء في جامعته، وما هي كلفة التفرغ على الاقتصاد؟»، مؤكداً أن «التفرغ هو لسد حاجات الجامعة بأساتذة سيكرسون كل وقتهم للطلاب وللعام والإبداع»، ومعتبراً أنّ «هذا البدل الذي يرنو إليه الأستاذ ضئيل جداً أمام ما يقدمه وينجزه بالتعليم ونهضة الأجيال والجامعة».
وشدد ضاهر على أن كلفة كل مطالب الأساتذة لا تعد انفاقاً إضافياً، إنما هي رفع للظلم اللاحق بالأساتذة.
وأكد الاساتذة المعتصمون أنّ «الجامعةَ بحاجةٍ إلى كفاءاتِ أبنائِها منَ الأساتذةِ المتعاقدين الذين زادَت نسبتُهم مقارنةً بنسبةِ زملائِهمُ المتفرغين، الأمرُ الذي يخالفُ النصوصَ القانونيّةَ التي تنظِّمُ سيرَ العملِ في الجامعة، فمنذُ العام 2014 حيثُ أقِرَّ آخرُ ملفِّ تفرُّغٍ، تقاعدَ أكثرُ من 500 أستاذٍ من مختلفِ الكليّات في الجامعة، ما يعني أنَّ الجامعةَ اضحَتْ بحاجةٍ ماسَّة إلى تفريغِ أساتذةٍ جدد، ومعلومٌ أنَّ راتبَ كلِّ أستاذٍ متقاعدٍ يكفي لتفريغِ أستاذَيْنِ متعاقدَيْنِ تقريبًا. وبالتّالي فإنَّ تفريغَنا لن يكلِّفَ الجامعةَ إلَّا القليل، ما يعني أنَّ إقرارَ مِلفِّ التفرُّغِ الحاليِّ سيعيدُ الأمورَ الى نصابِها القانونيِّ».
وناشد المعتصمون رئيسَ الجامعةِ ومجلسَها «النَّظرَ إلى حالِنا والعملَ على رفعِ الظُّلمِ اللاحقِ بِنا، وندعوهم إلى رفعِ مِلفِّ تفرّغٍ واحدٍ إلى مجلسِ الوزراءِ، ملفٍّ متكاملٍ، ومتوازنٍ، يحترمُ التَّنوُّعَ الوطنيَّ، والأطرَ الأكاديميّةَ، والأقدميّة».
وأشاد الأساتذةُ المتعاقدون برابطةِ الأساتذةِ المتفرغين التي أكّدت أنَّها تحملُ قضيَّتَهم بإخلاصٍ، وتؤمنُ بضرورةِ إنهاءِ مأساةِ التعاقدِ المجحف. منوهين بالمواقفِ التي أطلقَها رئيسُ الرَّابطةِ دفاعًا عن مِلفِّ تفرُّغِهم، ودعوتِه إلى أن يبصرَ هذا الملفُّ النورَ في أسرعِ وقت.