اتَّقِ شرَّ مَنْ أَحْسَنْتَ إِلَيْهِ
* هل صحيح أن النبي قال: اتَّقِ شرَّ مَنْ أَحْسَنْتَ إِلَيْهِ؟
رائد عليوان – بيروت
- هذا ليس حديثا نبويا وإنما هو من الأمثال الشعبية التي جرت عادة الناس على أن يقولوها، فهي تقال على سبيل المجاز والكناية، ويقصد بها معانٍ صحيحة غالبا، إذا فهم المقصود منها، واستعملت فيما ضربت من أجله كمثل سائر وحكمة شعبية.
وهذا المثل ليس على إطلاقه بل هو مقيّد بحال اللئام، وليس بحال الكرام أي اتّق، فقد قال علي بن أبي طالب «الكريم يلين إذا استعطف واللئيم يقسو إذا ألطف» وعن عمر بن الخطاب قال: «ما وجدت لئيما إلا قليل المروءة»، كما قال أبو عمرو بن العلاء يخاطب بعض أصحابه: «كنْ من الكريم على حذر إذا أهنته، ومن اللئيم إذا أكرمته، ومن العاقل إذا أحرجته، ومن الأحمق إذا رحمته، ومن الفاجر إذا عاشرته، وليس من الأدب أن تجيب من لا يسألك، أو تسأل من لا يجيبك، أو تحدث من لا ينصت لك».
سعة الرزق
* ما هي الأشياء التي يفعلها المسلم حتى يوسّع الله عليه في الرزق والعطاء؟
سميح البابا – بيروت
- هناك أشياء وصفها لنا الله عزّ وجلّ وبيّنها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في توسعة الرزق، وذلك بعد الأخذ بالأسباب والسعي في الأرض، منها تقوى الله والخوف منه لقوله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}، ومنها صلة الرحم لقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ»، وكذلك كثرة الاستغفار والدعاء لقوله تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} والله أعلم.
الأذان والإقامة
* هل الأذان والإقامة شرط لأداء الصلاة؟
حلمي الشعار - بيروت
- لا يشترط الإتيان بالأذان أو الإقامة للدخول في الصلاة فيمكن الصلاة بدونهما, ولكنهما سنّة عن النبي صلى الله عليه وسلم وإن لم يفعلهما المصلي صحّت الصلاة, والأذان مطلوب وقت حلول الوقت فقط, أما الإقامة فيسنّ أن تتم قبيل كل صلاة وإن تأخّرت عن موعد الصلاة الأصلي، والله أعلم..