بيروت - لبنان

اخر الأخبار

12 شباط 2020 12:01ص الجهر في الدعاء

حجم الخط
الجهر في الدعاء

* هل لا بد من الجهر بالتسبيح والدعاء أم يجوز فعل ذلك بدون التحدث والجهر أي بداخلنا؟

رامي البابا - بيروت 


- يصحُّ الذكر والدعاء في النفس من غير نطق، قال الله تعالى: {واذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ} [الأعراف: 205].

قال العلّامة القرطبي رحمه الله في تفسيره: (قال أبو جعفر النحاس: ولم يختلف في معنى «واذكر ربك في نفسك» أنه في الدعاء).

والدعاء والتسبيح سرا قد يكون هو الأفضل في بعض الأحيان، ففي مسند الإمام أحمد عن سعد بن مالك، قال: قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم: «خير الذكر الخفي، وخير الرزق ما يكفي».

قال العلّامة المناوي رحمه الله في كتابه «التيسير في شرح الجامع الصغير»: (خير الذكر الخفي: وفي رواية المخفي أي ما أخفاه الذاكر وستره عن الناس فهو أفضل من الجهر وفي أحاديث أخرى ما يقتضي أن الجهر أفضل وجمع بأن الإخفاء أفضل حيث خاف الرياء أو تأذّى به مصلّ أو نائم والجهر أفضل حيث أمن ذلك). والله تعالى أعلم.

الغارمين

* بعض الجمعيات تدعو الناس لإخراج الزكاة من أجل «الغارمين» أي من عليهم ديون يعجزون عن الوفاء بها فما الحكم؟
عزت حداد - عرمون

- جعل الله تعالى: «الغارمين» ضمن مصارف الزكاة فالله تعالى قال: {ِإنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} والإمام القرطبي يقول عن الغارمين «هم الذين ركبهم الدين ولا وفاء عندهم به لفقرهم أو عدم قدرتهم على السداد فهنا أوجب الشرع لهم الزكاة».

وروي في الصحيح عن أبي سعيد الخدري قال: أصيب رجل في عهد رسول الله  صلى الله عليه وسلم في ثمار ابتاعها فكثر دينه، فقال رسول الله  صلى الله عليه وسلم «تصدّقوا عليه».

وعلى ذلك فإخراج الزكاة للغارمين أمر محمود شرعاً ونحن نشجع عليه ونحنّ المسلمين عليه حتى يكون التكافل الاجتماعي الدال على قوة وخيرية محمد  صلى الله عليه وسلم.. والله أعلم.