نعى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشيخة تناظر النجولي، محفظة قرآن مُسنة بالغربية، وكتب «الطيب» عبر صفحته الرسمية على موقع «فايسبوك»: «فقدت الأمة الإسلامية نموذجاً مضيئاً، أنار الله بصيرتها بالقرآن، سعت في طريق الخير تضرب أروع الأمثلة في نشر علوم القرآن».
وأضاف: «الشيخة تناظر النجولي، إحدى أكبر القرّاء والمحفظات سنًّا، فاللهم اجعل القرآن شفيعاً لها، وتغمّدها بواسع رحمتك ومغفرتك يا أرحم الراحمين، {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعون}».
ولدت الشيخة تناظر عام 1924 بقرية الناصرية التابعة لمركز سمنود محافظة الغربية، وعاشت في نفس البيت، وكانت مبصرة ثم أصيبت بالحصبة ففقدت بصرها في طفولتها.
لم يمنعها فقدان البصر من مواصلة حياتها بشكل طبيعي، حتى أصبحت أقدم محفظة للقرآن الكريم بدائرة مركز سمنود في محافظة الغربية، وتمتلك محبة كل من يعرفها بسبب لينها وكلامها الطيب، وحكمتها في المواقف.
وبدأت الشيخة الراحلة الحفظ مع الشيخ عبد اللطيف أبو صالح لكنه كان بدون تجويد، ثم ذهبت للشيخ محمد أبو حلاوة وتعلمت التجويد على يديه ومكثت عنده 15 سنة، وقرأت عليه القراءات السبع إلى سورة يونس، ثم ذهبت للشيخ سيد عبد الجواد وقرأت عليه القراءات السبع من طريق الشاطبية.