حجاب البنت ومسؤولية الأهل
* هل يأثم الأب على عدم ارتداء ابنته الحجاب؟ وهل يجوز أن يجبرها على ذلك بالضرب..وما حكم نفقته عليها حال رفضها لبس الحجاب؟.
نادر حبال - بيروت
- للأب على ابنته الولاية الشرعية، وله شرعًا أن يأمرها بالحجاب، من غير قهر أو عنف، أو ضرب، بل يجب عليه استخدام أساليب التربية الإسلامية الصحيحة، ولا علاقة بين لبس الحجاب وبين وجوب النفقة، فالنفقة واجبة على الأب، سواء أكانت ابنته محجبة أم غير محجبة، ومن رحمة الإسلام أنه لم يجعل التقصير في أداء فرائض الشرع مستوجبًا لسقوط النفقة، بل هي واجبة عليه في هذه الحالة أيضًا، وبالطبع، مادام قد أمر الأب ابنته بالحجاب، ولم ترتديه فهو غير آثم على عدم ارتدائها الحجاب، والله اعلم.
إهداء ثواب العمل
* ماحكم إهداء ثواب القربات المالية والبدنية من صيام وصلاة وصدقة وحج واستغفار للأحياء والأموات؟
منير دية -بيروت
- إن جميع العبادات المالية يصل ثوابها إلى الميت، وبعض العبادات البدنية كالحج والدعاء والاستغفار يصل ثوابها أيضًا إلى الميت، أما الصلاة فلا يصح أن يصلي أحدٌ عن أحد فرضًا ولا نفلا، ولكن إذا صلى وأهدى ثواب الصلاة إليه فجائز على الأصح،غير أن الحنابلة ذهبوا إلى جواز إهداء ثواب القربات للحي والميت وقال أحمد: «الميت يصل إليه كل شيء من الخير للنصوص الواردة فيه؛ ولأن المسلمين يجتمعون في كل مصر، ويقرءون، ويهدون لموتاهم من غير نكير، فكان إجماعاً»، والله تعالى أعلم.
الفجر قضاء أم الجمعة حاضراً
* فى أثناء استماعي لخطبة الجمعة تذكرت أنني لم أصل الصبح، فصرت في حيرة: أأصلي الجمعة بنية صلاة الصبح ثم أقضي الظهر بعد ذلك.. أم أصلي الجمعة أولا بنيتها، وأقضي الصبح؟
سامي شعبان -بيروت
- ما دمت قد تذكرت أنك لم تصل قبل نزول الإمام من على المنبر، كان الأولى بك أن تصلى الصبح أولا في أثناء الخطبة، مراعاة للترتيب، فإذا ما انتهت الخطبة صليت الجمعة ولا شيء عليك بعدها..أما أداء صلاة الجمعة بنية الصبح فهذا لا يجوز في صلاة الجمعة تحديدا، وإن كان يجوز في غيرها، حيث يجوز في غير الجمعة إذا أدركت جماعة كالعصر مثلا ولم تكن صليت الظهر ـ يجوز أن تصلي العصر بنية الظهر ثم تصلي العصر بعد ذلك، أو أن تصلي العصر بنيته (وهذا الأولى) لثواب الجماعة، ثم تصلي الظهر قضاء، وتتبعه بالعصر مراعاة للترتيب، حيث يعد الترتيب شرطا في الفرائض، فترتيب الفرائض فرض والله اعلم.