قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، إن قوات الاحتلال واصلت انتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في المسجد الأقصى والإبراهيمي.
ورصدت الوزارة في تقرير، نشرته يوم الأحد، أكثر من 20 تدنيسا واقتحاما للمسجد الأقصى، ومنع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي 50 وقتاً، خلال شهر آب الماضي.
وبيّنت الوزارة في تقريرها الشهري عن الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى والإبراهيمي، أن الانتهاكات في المسجد الأقصى تنوّعت ما بين اقتحامات لسوائب المستوطنين، أو طلبة المعاهد الدينية، وأفراد من المخابرات الإسرائيلية، وخبراء آثار، أو القائمين على ما يسمّى جماعات الهيكل، التي كثّفت من دعواتها واقتحاماتها للمسجد الأقصى.
ورصد التقرير الذي تعدّه الإدارة العامة للعلاقات العامة في الوزارة، قيام مواقع تابعة للمستوطنين، ولما يسمّى جماعات الهيكل المزعوم، منذ العام الجاري بتوظيف وتكليف مجموعات مع المستوطنين وطلاب المعاهد الدينية؛ لجمع الأموال وتجنيد العناصر والترويج للاقتحامات، مقابل مبلغ عن كل طالب أو مستوطن يأتي بهدف الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى.
وشهد شهر آب كما باقي الشهور، جملة من الإبعادات شملت حراس المسجد الأقصى والمرابطين والمرابطات.
وكشف التقرير استمرار الاحتلال في فرض حصاره على المسجد الأقصى، ومنع العديد من الدخول إليه، إضافة إلى سياسة الاحتلال في احتجاز بعض هويات المصلين، وصادقت سلطات الاحتلال على هدم منزل حارس الأقصى فادي عليان، مشيرة إلى سلسلة من الاعتداءات بحقهم، كالاعتقال والإبعاد والضرب، ومنعهم من القيام بأعمالهم.
وأضاف: أدّى مستوطنون صلوات وحركات تلمودية، وارتدت مستوطنة متطرفة من جماعة ما تسمى طلاب لأجل الهيكل علم الاحتلال، وتجولت في باحات الأقصى وهي تردد عبارات «الهيكل»، وتزعم أن الأقصى ملك لشعب «إسرائيل».
ووثق التقرير تصدر المتطرف يهودا غليك مشهد الاقتحامات على رأس مجموعات من المستوطنين، يتقدمهم مرشدون قدموا شروحات عن الهيكل المزعوم، فيما حاول بعضهم أداء طقوس تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد.
كما أقدم الحاخام المتطرف «يهودا غليك» ومجموعة من المستوطنين على النفخ بالأبواق أمام المسجد الأقصى من جهة باب الأسباط، ورفع علم الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة استفزازية لمشاعر المسلمين.
افتتاح مواقع الأنفاق
ولفت التقرير إلى أن «إدارة حائط البراق» أعادت افتتاح مواقع الأنفاق المتواجدة تحت حائط البراق؛ لاقتحامات المستوطنين لأول مرة منذ 5 أشهر، ومنحت ما تسمى إدارة الحائط التابع لبلدية القدس المحتلة خلال فترة الإغلاق خدماتها الالكترونية لنحو 20 ألف شخص من أنحاء العالم، وقاموا بجولات افتراضية عبر موقع إلكتروني داخل أنفاق المسجد الأقصى؛ للاطلاع على الحفريات المسجد الأقصى والبلدة القديمة.
وأخطرت سلطات الاحتلال بحسب التقرير، سكان بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، بهدم مسجد القعقاع المكوّن من طابقين وأعلمت الجميع بأن «القرار إداري» أي سريع التنفيذ.
وفي مدينة الخليل، وتحديداً في المسجد الإبراهيمي، منع الاحتلال رفع الأذان خلال شهر آب الماضي 50 وقتا، وواصل حصاره للمسجد وعمد إلى سياسة تحديد إعداد المصلين في خطوة للحد من الأعداد الكبيرة التي تأتي إلى المسجد، إضافة إلى منع بعضهم من الدخول وسياسة التفتيش المذلة والحواجز التي تحيط به.
وقال التقرير: «إنه وإمعانا بالسيطرة عليه وتهويده رفضت محكمة الاحتلال التماسا تقدمت به بلدية الخليل لمنع المستوطنين من إقامة مصعد كهربائي فيه، ومنحت محكمة الاحتلال الصلاحية لمجلس التخطيط الأعلى الإسرائيلي».