كشف موقع «حداشوت هار هبيت» العبري التابع لجماعة الهيكل المزعوم أن 6 آلاف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى المبارك خلال الشهر العبري الماضي، ما جعلهم يسجلون رقماً قياسياً جديداً في عدد المقتحمين.
ولفت الموقع أنه لوحظ ارتفاع عدد المقتحمين من اليهود المتدينين الذي كانوا يتبنّون فتاوى حاخامات تحظر اقتحام المسجد الأقصى، حتى لا تؤدّي ردّة الفعل الفلسطينية إلى ما يصفونه سفك دماء يهودية.
ومن المتوقع بحسب مصادر أمنية تابعة للاحتلال والجمعيات المتطرفة التي تشجّع على اقتحام الأقصى أن يصل عدد المقتحمين مع نهاية العام الجاري إلى ما يقارب 36,000 مستوطن.
وفي دراسة أعدّها «المركز المقدسي لشؤون الجمهور والدولة الإسرائيلي»، أرجعت سبب الارتفاع الحاد في عدد المقتحمين للمسجد الأقصى إلى التغيير الذي طرأ في موقف 600 حاخام معظمهم من تيار الصهيونية الدينية، الذين أباحوا اقتحام المسجد الأقصى رغم أن التيار المركزي في الحاخامات يواظب على تحريم ذلك لدوافع دينية ومن أجل عدم التسبب في سفك دماء اليهود.
ومن الأسباب التي أدّت إلى ارتفاع نسبة المقتحمين أيضا بسبب قرار اتخذه المستوى السياسي خصوصاً وزير الأمن الداخلي غلعاد اردان وقادة جهاز الشرطة الذي يقوم على تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى والسماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى.
وبلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى عام 2015 إلى 10000 مستوطن، وارتفع عددهم عام 2016 إلى 14626، وطرأ عام 2017 ارتفاع ملحوظ بنسبة 63% ووصل إلى 25628 مستوطناً، وفي العام الماضي تجاوز عدد المقتحمين 35 ألف مستوطن.