قال د. محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري: إن المجلس الأعلي للشؤون الإسلامية بصدد الإعداد للمؤتمر الـ ٣٠ للمجلس تحت عنوان فقه بناء الدولة وحماية الأوطان، الذي يقام الأحد والإثنين ١٥-١٦ أيلول الجاري.
وأوضح خلال المؤتمر الصحفي انعقد مؤخرا بالقاهرة، أن وفوداً رسمية من أكثر من ٥٠ دولة تشارك في المؤتمر، وأن هناك تركيزا كبيرا على الدول الأفريقية، وهناك ٢٠ دولة أفريقية تشارك في المؤتمر منها ١٥ أكدت الحضور، وهناك ٥ دول أفريقية قيد الحجز.
وقال: إن المؤتمر الـ ٣٠ للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية يعرض خلاله به ٤٠ بحثا دوليا، مشيرا إلى أنه تمّت مراجعة كافة البحوث من لجان شرعية على أعلى مستوى.
وأكد أن هناك بحثين مهمين جدا يشاركان في المؤتمر بخصوص خطابات القطيعة مع الدولة من قبل الجماعات المتطرفة، ودور الإعلام الوطني في بناء الدول.
كما أشار إلى أن تجديد الخطاب الديني يحتاج إلى نفس طويل، مضيفا: «أنا سعيد بما أنتجته الوزارة في مجال تجديد الخطاب الديني ومطمئن بمشروع تأهيل الشباب لإكمال المسيرة الفكرية، خاصة وأن الشباب أصبحت لدية قناعة تامة بمشروع الوزارة»، لافتا إلى أن صدى مدرسة وزارة الأوقاف المصرية تجاوزت دور الداخل وأصبحت موضع احترام وتقدير في الخارج.
وتابع: «الحمد للّه بفضل الله توجد بشريات أننا نسير على الطريق الصحيح، ولأول مرة نخرج إلى نطاق أوسع وسيعقد لقاء يجمع قيادات الأوقاف بجميع المحافظات ومعهم قيادات التربية والتعليم والرياضة في أكاديمية الأوقاف الدولية»، مؤكدا على أن فكرة الجماعات المتطرفة تقوم على عدة أمور، منها محاولة إظهار العداء والتناقض بين الدين والوطن، مضيفا: «ونحن أكدنا أن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان، وفنّدنا جميع أباطيل ومزاعم تلك الجماعات المتطرفة، وإذا لم نساند الحاكم العادل سنُبتلى بشخص ظالم»، فمساندة الحاكم العادل مطلب شرعي ووطني وديني وإنساني.