المطار - درويش عمار:
هل بدأ الموسم السياحي في لبنان يستعد لاستقبال فصل الصيف القادم؟؟ وما هي آلية العمل التي ستتبع بهذا الشأن في هكذا ظروف صعبة يعيشها البلد كما العالم بأسره من جرّاء انتشار فيروس كورونا وتداعيات ذلك على جميع البلدان والمجتمعات في هذه المرحلة.
وبالرغم من ان الأمل ضعيف بتحقيق هذا الشأن خلال الأسابيع والأشهر القليلة القادمة، الا ان الاجتماعات والاتصالات التي تقوم بها وزارة السياحة في لبنان حالياً مع المعنيين بالشأن السياحي من أصحاب الفنادق والمطاعم والمنتجعات السياحية والملاهي تُشير بوضوح إلى ان هناك ما يسمى بـ«جس النبض» لوضع خطة موحدة بالتعاون ما بين القطاع الرسمي الممثل بوزارة السياحة والقطاع الخاص للقيام بجهود مكثفة للانطلاق بمسيرة سياحية على عتبة فصل الصيف من شأنها التخفيف من الأعباء والخسائر المادية والمعنوية والتعويض على أصحاب المؤسسات السياحية لكي يستطيعوا المساهمة بإعادة دورة العمل إلى هذا القطاع الحيوي الذي طالما تغنى به لبنان على مدى سنوات طويلة من الزمن.
وانطلاقاً من ذلك، يقوم ممثلون عن وزارة السياحة بزيارات استطلاعية إلى المؤسسات السياحية من فنادق ومطاعم وغيرها، تهدف إلى وضع استراتيجية عمل سياحية لمواكبة فصل الصيف الحالي لا سيما في ضوء المعلومات التي تُشير إلى إمكانية فتح مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت بعد الثامن من حزيران القادم وفي ظل المعطيات التي وضعتها الحكومة اللبنانية في إطار التعبئة العامة الهادفة إلى الحفاظ على سلامة الجميع من مقيمين ووافدين من الخارج.
وفي هذا السياق، تتركز اهتمامات القيمين على الشأن السياحي لإيجاد قاسم مشترك يتم خلاله تحديد السبل الآيلة للنهوض من الكبوة السياحية الحالية التي تترافق مع المصاعب والمشاكل الناتجة عن فيروس كورونا من جهة، وعن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمالية التي يُعاني منها الجميع في هذا البلد حالياً.
من هنا، يقول أحد رواد القطاع الفندقي والسياحي في لبنان نسيم قانصوه: ان الآمال تبقى معلقة على دور وزارة السياحة البنّاء والفاعل لإنقاذ ما يمكن انقاذه خلال هذا الموسم بالنسبة للقطاع السياحي واعتماد أسعار تتناسب مع الواقع المستجد على صعيد صرف اسعار العملة بالدولار الأميركي لأن سعر الدولار بالسوق السياحي يجب ان يعتمد كما هي الحال بالنسبة لشركات التأمين أو وفق اعتماد سعر الدولار بحسب التحويلات الخارجية بما لا يقل عن 3200 ليرة لبنانية، وذلك لكي تستطيع المؤسسات السياحية الاستمرار بعملها، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة تقديم تسهيلات لها عن طريق اعفائها من الضرائب والرسوم والغرامات عن العام 2020 في ما يتعلق برسوم الكهرباء والبلدية والمياه وغيرها وإعادة جدولة دفع القروض الميسرة عن العام 2020، لا سيما وان هناك حوالى 25 ألف عامل في هذا القطاع مهددون بالصرف من العمل مما سيتسبب بكارثة اجتماعية كبيرة، معتبراً أن المساعي المبذولة حالياً بين وزارة السياحة وأصحاب المؤسسات السياحية قد تصل إلى نتيجة إيجابية إذا تمّ الاتفاق على كل هذه المعطيات في المدى المنظور.
من ناحية أخرى، وعلى صعيد المطار ينتظر ان يشهد المطار اليوم ترحيل حوالى 343 شخصاً من التابعية الاثيوبية من المخالفين لشروط الإقامة في لبنان، حيث من المقرّر ان تقلهم طائرة اثيوبية بعد ظهر اليوم إلى بلادهم، على ان يتبع ذلك رحلة مماثلة يوم غد الجمعة تقل على متنها عدد آخر من المرحلين من التابعية الاثيوبية أيضاً.
يذكر أن حركة المطار سجلت في 19/5/2020: 30 حركة طيران و731 راكباً توزعت على الشكل التالي:
حركة الطائرات: هبوط: 15 رحلة، إقلاع 15 رحلة.
حركة الركاب: وصول 723 راكباً، مغادرة: 8 ركاب.
وترانزيت: لا أحد.