المطار - درويش عمار
مشكورة هي وزارة الصحة العامة في لبنان على الجهود الجبارة والمضنية التي قامت ولا تزال تقوم بها على مدار الساعة لإستيعاب الوضع المتأزم والذي بل بات يشكل خطورة على الوضع الصحي في لبنان في حال انفلات الامور وعدم التزام المواطنين اللبنانيين خاصة منهم اولئك القادمين من الخارج بالارشادات والتوجيهات الصحية التي تصدر يوميا عبر نشرات خاصة ومن خلال وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة في محاولة للحد من تفشي وباء كورونا بشكل كبير في البلد، لا سيما وأن المؤشرات التي ظهرت خلال الساعات القليلة اظهرت ان عددا من العائدين من الخارج الى لبنان وخاصة من بعض الدول الافريقية جاءت نتيجة فحوصاتهم ايجابية وتم الاعلان عن 25 اصابة على متن الطائرة القادمة من نيجيريا والتي كان عدد ركابها 160 راكباً، كما تم تسجيل 7 اصابات من ركاب الطائرة التي وصلت من سيراليون، وهذا الامر استدعى من وزارة الصحة الطلب من جميع الركاب الذين كانوا على متن هذه الطائرات ومن ذويهم اخذ اقصى درجات الحيطة والحذر وعدم الاختلاط بشكل مباشر منعاً لانتقال العدوى اليهم، فيما تم نقل المصابين الى المستشفيات الحكومية لإخضاعهم للعلاج المطلوب.
وبالرغم من كل الجهود المبذولة من قبل الحكومة اللبنانية وبشكل خاص من قبل وزارة الصحة اضافة الى جميع الجهات الصحية المختصة لاستيعاب الامور من خلال مواكبة هذه المرحلة الصعبة بأقل خسائر ممكنة على صعيد نقل عدوى فيروس كورونا الى الداخل اللبناني، لذلك تتجه الانظار حالياً الى الرحلات الجوية المتوقع وصولها خلال الساعات والايام القليلة القادمة من الخارج، خاصة تلك الرحلات من بعض الدول الافريقية التي انتشر فيها الوباء بشكل ملحوظ، في محاولة لضبط الاوضاع الصحية في لبنان من خلال اتخاذ جميع الاحتياطات الواجبة والمطلوبة لتحديد مسار المرحلة المقبلة ومراقبة الحالات المشتبه بها بدءًا من وصولهم الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت من قبل الطواقم الطبية المعتمدة رسمياً في هذا الاطار واجراء فحوص PCR قبل نقلهم الى الفنادق بانتظار نتائج تلك الفحوص الطبية.
اما السؤال المطروح حالياً هو كيف يمكن للقيِّمين على الاوضاع الصحية في لبنان ان يواكبوا المرحلة المقبلة في حال عدم التزام المواطنين خاصة العائدين من الخارج بالتوجيهات والارشادات الصحية المطلوبة على هذا الصعيد، وكيف يمكن للمسؤولين في حال رفع التعبئة العامة بعد 24 الشهر الجاري متابعة الاوضاع الصحية عن كثب في جميع المناطق اللبنانية لا سيما تلك التي تشهد كثافة سكانية وتجمعات وما هي الضمانات التي من خلالها يمكن القول ان وزارة الصحة العامة استطاعت ضبط الاوضاع بشكل جذري وهذا يبقى رهن الايام القليلة المقبلة مع العلم ان المؤشرات تدل الى امكانية ظهور موجة ثانية من فيروس كورونا خلال شهر تموز المقبل قد يشهدها لبنان وقد تكون اخطر من الموجة الاولى، فهل يعتبر اللبنانيون ان ذلك هو بمثابة ناقوس خطر عليهم منذ الآن التعامل معه بجدية ومسؤولية تامة.
وعلى صعيد الحركة في المطار، فقد سجلت في 6/5/2020، 40 حركة طيران و1273 راكباً، توزعت على الشكل التالي.
حركة الطائرات: هبوط 21 رحلة، اقلاع 19 رحلة.
حركة الركاب: وصول 965 راكباً، مغادرة 308 ركاب. وترانزيت: لا احد.