البترون - نالسي جبرايل يونس:
استمرّت التظاهرات لليوم الثاني والعشرين على التوالي، وطالب المتظاهرون بالإسراع في عملية التكليف ثم تأليف حكومة اختصاصيين حياديين، حيث جاءت المطالب هذه المرّة على لسان طلاب المدارس الذين نزلوا بالآلاف الى شوارع وساحات البترون وجبيل وكسروان والمتن، في حين أن إدارات المدارس طلبت من أهالي الطلاب الذين يرغبون في المشاركة في التظاهرات أن يتوجّهوا على مسؤوليتهم الى المظاهرات من بيوتهم مباشرة. وتابعت المدارس التعليم في الصفوف كالمعتاد على أن يتحمّل الطلاب الذين يتغيّبون مسؤولية دروسهم.
وفي البترون تظاهر أهالي بلدة شكا وأنفه وطلاب المدارس أمام مركز «أوجيرو» لإقفال مداخله منعا لدخول الموظفين الى
مكاتبهم. وكانت مواكب سيارة قد جابت شوارع بلدتي شكا وأنفه خلال ساعات الليل مطلقين هتافات الدعوة للمشاركة في التجمع.
كما انضم طلاب كسروان والمتن الى التجمع الذي أقيم تزامناً مع ثورة الطلاب، أمام معمل الذوق الحراري.
وتجمّع عدد من طلاب الصفوف الثانوية من كافة المدارس القريبة من مدرسة «سانت ريتا» ضبيه وانطلقوا بالباصات الى شركة كهرباء لبنان ذوق مصبح للمشاركة في التظاهرة الاحتجاجية والمطالبة بحقوقهم. وروى أحد المواطنين المتظاهرين أنّ عدداً كبيراً من عائلته توفي بالسرطان جراء هذا المعمل، وقال: «نص العيلة راحت».
وفي كسروان أيضاً انطلق طلاب من مدارس عجلتون للانضمام الى التظاهرة أمام معمل الذوق الحراري. وأقفل طلاب عجلتون مدخل شركة الكهرباء في البلدة. وتوافد الطلاب بشكل كبير الى ساحة مار زخيا - عجلتون المقابلة لمدرسة القديسة لويزا وانضم اليهم عدد كبير من طلاب المدارس المجاورة.
وفي ساحة جونيه توجّهت التظاهرة الطالبية من مركز «أوجيرو» الى أمام قصر العدل بأعداد كبيرة ملأت شوارع المدينة، كما اعتصم الطلاب أمام مصرف لبنان مطالبين بضرورة استعادة الأموال المنهوبة.
كذلك في كسروان، تجمّع عدد كبير من طلاب جامعة الروح القدس كسليك في حرم الجامعة، وأنشدوا النشيد الوطني رافعين العلم اللبناني.
وفي جبيل قطع التلاميذ الطريق أمام سراي جبيل، وتوافد عدد كبير من طلاب مدارس وثانويات جبيل للمشاركة في الاعتصام.
وكان الطلاب تجمعوا أمام مركز أوجيرو في المدينة السنترال وعمدوا الى إقفاله، وساروا في السوق التجاري منادين بشعارات «ثورة ثورة « وعند الوصول الى أمام سراي جبيل،قاموا بإنشاد النشيد الوطني اللبناني وقدموا تحية الى الجيش اللبناني والقوى الأمنية.
وتوقّف الطلاب أمام المصارف في السوق التجاري هاتفين «يسقط يسقط حكم المصرف.»
وفي حين لم يتمكن تلامذة مدرسة الوردية في جبيل من الانضمام إلى زملائهم والاعتصام، فما كان منهم إلا أن رفعوا الأعلام اللبنانية من نوافذ الصفوف،على وقع الأغاني الوطنية.
كما أعلن طلاب الجامعة الأميركية للتكنولوجيا في الفيدار جبيل انضمامهم الى ثورة الطلاب واعتصموا أمام حرم الجامعة حاملين العلم اللبناني ومنشدين النشيد الوطني اللبناني.
وفي المتن تجمّع طلاب كلية الزراعة- الدكوانة أمام حرم الجامعة، دعماً للثورة. وطالبوا بإصلاح أوضاع الكلية. ورُفعت لافتة كُتب عليها «نزال، وطنك عم ياخد presence».