بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 تشرين الثاني 2019 12:00ص الطلاب والإنتفاضة في يوم جديد .. حتى لا نخسر المستقبل

«شو نفع العلم من دون حلم؟!» من الشعارات التي رفعها الطلاب من أمام مبنى وزارة التربية في الأونسكو «شو نفع العلم من دون حلم؟!» من الشعارات التي رفعها الطلاب من أمام مبنى وزارة التربية في الأونسكو
حجم الخط
لن تهمد ثورة أو انتفاضة كان شبابها هم القادة بعفويتهم وجرأتهم، التي يفتقدها من انبطح امام الزعمات لسنوات، والتي ادهشت العالم، وها هو اليوم الثالث والعشرين من الانتفاضة يجدّد ثورة الطلاب في مسيرات يثبتون فيها انهم وقود الحراك الشعبي.

مسيرات حاشدة بقيادة طلاب المدارس والجامعات جابت مختلف المناطق اللبنانية لليوم الثالث على التوالي من أجل التأكيد على إغلاق بؤر الفساد، ومحاسبة الفاسدين في الإدارات الرسمية ومرافق الدولة، ودفاعاً عن مستقبل يريدون ان يكون في بلدهم وليس في بلاد الهجرة، ولا يعبأون بخسارة عام دراسي اذا ما خسروا مستقبلهم 

{ الاونيسكو: وواصل طلاب لبنان من الثانويات والمدارس تحركهم، وإن كان اقل من الايام السابقة، باتجاه وزارة التربية فتجمعوا من مختلف المشارب ليهتفوا بحقوقهم كطلاب اولاً وكمواطنين يخافون على مستقبلهم المسروق من الطبقة السياسية ثانياً . وحاول عدد من الطلاب المعتصمين امام وزارة التربية الدخزل الى مبنى الوزارة من الابواب الخلفية فتصدت لهم القوى الامنية ووقع اشكال مع معتصمين آخرين فتدخلت القوى الامنية وفضته. 

وصرخت ابنة الـ15 عاماً: نعم جئت اعتصم اريد حقوقي في هذا البلد، فأنا لا اريد ان اهاجر واترك اهلي للبحث عن فرصة عمل منعني عنها هنا بعض من يحترف السياسة الطائفية، اهلي يدفعون الكثير لأتعلم في ارقى المدارس وفي النهاية نمنع ان نعمل في بلدنا.

وكذلك ابنة البريفيه لا تهتم ان لديها امتحانات رسمية آخر السنة، فالاولية الآن للمطالبة بالحقوق وبإنقاذ البلد حتى لا نضطر الى الهجرة بعد التخرج نحن نريد ان نبقى ونعمل في بلدنا.

ويشكو طالب البرمجة من ان المنهاج يلزمهم بدرس مادة لا يجري تقييمها وهي اصبحت ملغاة في كافة الجامعات، لذلك الاولوية لمطالبنا بتغيير المنهاج ولن نخرج من الشارع قبل تغييره.

وتمنى طالب ثائر كما يرغب ان نسميه ان لا يبقى احد جالس في بيته ودعاهم للالتحاق بالثورة لنتخلص من الفاسدين ونبني مستقبلنا على اسس صحيحة.

{ الادارة المركزية للجامعة اللبنانية: وتجمهر عدد كبير من طلاب الجامعة اللبنانية من مختلف الفروع امام مبنى الادارة المركزية للجامعة اللبنانية مطالبين بإعلان الاضراب في كافة الفروع والكليات، وان يكون القرار موحداً للجميع، وهتفوا لاسقاط النظام، وطالبوا بهتفاتهم بإنقاذ الجامعة من براثن الاحزاب وتأهيلها وتحديث مناهجها، مؤكدين ان الحل بحكومة اختصاييين تعرف تماماً معاناة الجامعة وتعمل على الاصلاح فيها.

وقالت احدى المتظاهرات بدأنا تحركنا منذ 22 يوماً للمطالبة بإسقاط الحكومة وسقطت، ونطالب بتشكيل حكومة تكنوقراط تدعو لانتخابات نيابية مبكرة. ثورتنا مكمّلة  ولا يعني فتح الطرقات ان الحياة ستعود طبيعية، وعلى الجامعة ان يكون القرار فيها موحداً في الاضراب، وان يستمر التحرك للوصول الى تحقيق المطالب اهمها حكومة تؤمن المطالب.

وتوجّهت مجموعة من الطلاب والعسكريين المتقاعدين والناشطين في مسيرة من ساحة الشهداء نحو مرفأ بيروت، حيث نفذوا اعتصاماً امام المدخل رقم «3»، وسط إجراءات أمنية مشددة. كما نفذ المعتصمون ليلاً مسيرة بالشموع وقرع الطناجر في سلحة رياض الصلح.

كذلك، نظّم المحتجّون مسيرة راجلة على جادة باريس طريق عين المريسة باتجاه المنارة بيروت، ونفّذت طالبات ثانوية عمر فروخ في الكولا إضرابا أمام مدخلها، كما نفّذ محتجّون وقفة امام النافعة في الدكوانة.

وفي الحمراء، تجمّع عدد من الطلاب امام مصرف لبنان في الصنائع وقطعوا الطريق جزئياً حيث تركوا مسربا واحداً للسيارات وسط انتشار للقوى الامنية.

وعلى وقعِ موسيقى تراثيَّة لبنانيَّة، عبّر تلامذة مدرسة زهرة الإحسان عن مشاعِرِهم تجاه وطنهم، وكتبوا أجوبتهم، ردًّا عن سؤال «ماذا أريد لوطني لبنان؟» نُشِرت تلك الأجوبة على ألواحٍ عملاقةٍ مغطّاة بالعلمِ اللّبنانيّ موضوعة في ملاعب المدرسة على وقع النشيد الوطني، ليرافقوا بواسطة أقلامهم وأَحلامهم تحركات الطّلاب خارج المدرسة، فعبروا عن مطالبهم وعن رؤيتهم لوطنهم، كذلك وجهّوا رسائل مفتوحة إلى قادة البلاد.

وتجمّع عدد من طلاب مدارس جبيل في الشارع الروماني وتوجّهوا الى امام فرع شركة «الفا». ونظّم المحتجّون وقفة امام مركز الضمان في جونية واغلقوا المداخل. وانضم وفد من تلامذة مدارس جونية إلى الإعتصام

كما تجمّع عدد من طلاب كلية العلوم في الجامعة اللبنانية في عمشيت - الفرع الثاني امام حرم الجامعة.

في غضون ذلك، اجتمع عدد من رؤساء وممثلي لجان الأهل في المدارس الخاصة في الشوف في ثانوية العرفان - السمقانية، وتداولوا في أوضاع المدارس نتيجة الانتفاضة الشعبية وما رافقها من الإضراب والإقفال والتجاذبات.

وفي نهاية الاجتماع أصدروا بيانا تضمن النقاط التالية: التأكيد على أهمية انتظام العمل في المدارس لاستكمال العام الدراسي بأقل خسائر ممكنة، والتعاون لذلك بين جميع الجهات المعنية، وفي مقدمها إدارات المدارس ولجان الأهل والمعلمين والمسؤولين والناشطين في الحراك الشعبي، مناشدة جميع المعنيين بالأمر تفهم دقة العمل التربوي وضرورة تأمين الجو المناسب له، بعدم التعرض لحرمة المدارس وإقامة التجمعات أمامها لما تحدثه من فوضى وتعكسه من تأثير نفسي على التلاميذ، وعدم العودة إلى قطع الطرقات وإقفال المدارس وحرمان التلامذة من غذاء العلم والمعرفة والتنشئة الوطنية السليمة، التشديد على ضرورة احترام حرية التعبير والإصغاء إلى صوت الشباب والعمل على توعيتهم من خلال برامج تربوية تركّز على ثقافة المواطنة والولاء الوطني والثورة على الفساد، وعلى أهمية المطالب المحقة للشعب اللبناني المنتفض وعلى مسؤولية الدولة في تأمينها، مطالبة وزارة التربية وادارات المدارس السهر على تعويض التلامذة ما فاتهم من المنهج التربوي المقرر.

{ ومن حاصبيا أفاد مراسل «اللواء» حسين حديفة بأنّ طلاب المدارس والثانويات الرسمية والخاصة في المنطقة صعّدوا تحرّكاتهم الاحتجاجية ضد الحكم الفاسد ونظموا مسيرة راجلة شارك فيها مئات الطلاب انطلاقا من باحة السراي الشهابية وسط حاصبيا رافعين الاعلام اللبناني واللافتات المنددة بالسلطة والقيمين عليها وهتفوا بالولاء المطلق للبنان كوطن ازلي لجميع ابنائه بكافة انتماءاتهم وولاءاتهم الطائفية والمذهبية.

وطافت المسيرة في شوارع حاصبيا الرئيسية متوقفين امام المكاتب والدوائر الرسمية، مؤكدين على المضي في تحركهم حتى تحقيق مطاليبهم كاملة وفي مقدمها محاسبة الفاسدين الذين تولوا مسؤولية السلطة على مدي العقود الماضية واسترداد الاموال المنهوبة والتي هربت في معضمها للخارج واعادتها الى خزينة الدولة دون ان يطلبوا من الموظفين اقفال مكاتبهم التي ظلت تعمل بصورة طبيعية.

وشدد المتظاهرون على ان تحركهم طلابي ولا خلفيات سياسية او حزبية وان همهم الاول والاخير نيل حقوقهم كاملة، وقد واكب المتظاهرين قوة من الجيش اللبناني واخرى من قوى الامن الداخلي وعناص من باقي الاجهزة الامنية بهدف الحفاظ على الامن والهدوء وتسيير امور المواطنين .

{ وفي سياق متصل قام عدد من المحتجين في الحراك الشعبي بالطلب من ادارات المدارس الخاصة في المنطقة بإقفالها وكذلك بالنسبة الى موظفي مؤسسة كهرباء لبنان في دائرة حاصبيا، إلا أنّ مطالبهم لم تلق تجاوبا باعتبار ان القرار يعود للطلاب انفسهم.    

ونّفذ طلاب الجامعة الحديثة للعلوم والتكنولوجيا (MUBS) فرع راشيا وقفة تضامنية مع الحراك الطلابي في باحة الجامعة في ضهر الاحمر، في حضور عشرات الطلاب واساتذتهم، حيث رفعوا الاعلام اللبنانية وانشدوا النشيد الوطني اللبناني. ونظّم تلامذة ثانوية كوكبا مسيرة طالبية على الطريق العام الى جانب الثانوية على وقع الاناشيد الوطنية والنشيد الوطني.

وفي بيان أصدره، ناشد المركز اللبناني لحقوق الانسان بالتزام الدولة والقوى الأمنية بدور حماية المتظاهرين وحريّة تعبيرهم بدلاً من الاعتداء عليهم وفضّ تظاهراتهم، ضرورة تحديث المناهج اللبنانية كي تتماشى مع العصر خاصة من ناحية اعتماد تاريخ موحّد والتركيز على أهمية حرية التعبير والتظاهر، ضرورة تشكيل هيئات طلابيّة مستقلّة ومتخذة ديموقراطياً داخل الجامعات الرسمية والخاصة، ضرورة أخذ هواجس الشبان والشابات بعين الاعتبار ضمن أي خطط اصلاحية، ضرورة فتح المجالات أمام الشبان والشابات في المراكز القيادية.


مسيرة الطلاب تخترق شوارع حاصبيا