بيروت - لبنان

اخر الأخبار

10 أيلول 2019 12:01ص الهدوء سيد الموقف جنوباً.. والإحتلال إستأنف رفع السواتر

ورشة فنية إسرائيلية تواصل رفع السواتر الترابية على الحدود ورشة فنية إسرائيلية تواصل رفع السواتر الترابية على الحدود
حجم الخط
الجنوب - جمال خليل:
في تطوّر هام في المكان والزمان، أسقط «حزب الله» طائرة مسيّرة إسرائيلية من دون طيّار من نوع «أم كا»، في خراج بلدة رميا الجنوبية الحدودية، بعدما خرقت الأجواء اللبنانية. 

ورغم ذلك حافظت المنطقة الحدودية مع فلسطين المحتلة، والممتدة من الناقورة حتى بلدة راميا على هدوئها المعتاد، حيث لم يؤثّر إسقاط الطائرة المسيّرة على وتيرة الأوضاع، بل واصل الأهالي هناك حياتهم اليومية المعتادة، فتابعوا تفقّد مزروعاتهم وحقولهم بشكل طبيعي وهادئ، في حين واصلت «اليونيفل»، وبالتنسيق مع الجيش اللبناني دورياتها المعتادة وعلى طول الحدود مع فلسطين المحتلة.  

{ وكان «حزب الله» قد أعلن في بيان عن أنّ «مجاهدي المقاومة الإسلامية تصدوا بالأسلحة المناسبة لطائرة إسرائيلية مسيرة أثناء عبورها للحدود الفلسطينية – اللبنانية باتجاه بلدة رامية الجنوبية، حيث تم إسقاط الطائرة المسيرة في خراج البلدة وأصبحت في يد المقاومين وذلك يوم الاثنين 09-09-2019».

{ وعلى الأثر، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنّ الطائرة المُسيّرة التي أسقطت في جنوب لبنان كانت له، حيث قال: «سقطت طائرة مسيرة تابعة لقوات الدفاع الإسرائيلية في شمال إسرائيل على الأراضي اللبنانية، وهي من النوع البسيطة، وكانت بمهمة عادية في لبنان»، نافياً وجود أي «خطر من تسرّب معلومات منها».

استئناف رفع السواتر

{ إلى ذلك، وعلى الحدود اللبنانية – الفلسطينية المحتلة، استأنفت قوات العدو الإسرائيلي منذ صباح الأمس، أعمال الحفريات ورفع السواتر الترابية قرب الطريق العسكرية المحاذية للسياج التقني قبالة متنزهات الوزاني. وتفقدت دورية مؤلفة من جيبي هامر الشريط التقني قبالة هذه المتنزهات وصولا الى الجهة الجنوبية من بلدة الغجر السورية المحتلة.

وقبالة بلدة عديسة، مشطت دورية إسرائيلية الطريق العسكرية في محاذاة الجدار العازل بين مستوطنة المطلة وتلال عديسة، تزامنا مع دوريات إسرائيلية على الطرق العسكرية في البساتين المحاذية للمطلة، وتحليق طائرة استطلاع فوق قضاء مرجعيون.

أما في الجانب اللبناني، فقام الجيش اللبناني وقوّات «اليونيفل» بدوريات مشتركة في نقاط قريبة من الجدار لمراقبة الوضع. 

مواقف مُشيدة

وعلى الأثر، غرّد النائب حسين الحاج حسن عبر حسابه على «تويتر»، قائلا: «وما النصر إلا من عند الله العزيز الجبار ..‏تصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية بالأسلحة المناسبة لطائرة إسرائيلية مسيرة أثناء عبورها للحدود الفلسطينية - اللبنانية باتجاه بلدة رامية الجنوبية، حيث تم إسقاط الطائرة المسيّرة في خراج البلدة وأصبحت في يد المقاومين».

{ كما غرّد النائب إبراهيم الموسوي عبر حسابه على «تويتر» قائلا: «المقاومة الاسلامية تسقط طائرة مسيرة اسرائيلية في جنوب لبنان، وكان وعدا مفعولا. مبارك للبنان واللبنانيين، وكل المقاومين والشرفاء هذا الإنجاز النوعي الجديد».

لقاء الأحزاب

{ وأشادت هيئة التنسيق لـ»لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية»، في بيان وزعته إثر اجتماعها الدوري، بـ«قيام المقاومين البواسل بإسقاط الطائرة الصهيونية المسيرة الكترونيا والسيطرة عليها، مما وجه ضربة موجعة جديدة للعدو الصهيوني وبرهن على قدرات نوعية وكفاءة علمية لدى المقاومة، تعكس الجاهزية والاستعداد الدائمين لتنفيذ كل وعد يقطعه الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله في التصدي للعدوانية الصهيونية وتكريس معادلات ردع جديدة في مواجهة كيان العدو المحتل»، لافتة إلى أن «هذا الإنجاز الجديد إنما يأتي ترجمة لقرار قيادة المقاومة وسيدها بإسقاط الطائرات المسيرة الصهيونية، على أثر العدوان الصهيوني الفاشل على الضاحية الجنوبية بالطائرتين المسيرتين

المؤتمر الشعبي

{ من جهته، أشاد المؤتمر الشعبي اللبناني، في بيان، بإسقاط الطائرة التجسس الإسرائيلية، واصفا ذلك «بالانجاز البطولي والرد الطبيعي على العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية»، مشيرا إلى أنّ متا جرى «إنجاز نوعي جديد يؤكد أن حماية لبنان من الإعتداءات الصهيونية ومن الانتهاكات اليومية للسيادة اللبنانية تكون بامتلاك كل وسائل القوة والردع».

تيار الفجر

{ ورأى تيار «الفجر» في بيان، أنه «بإسقاط الطائرة الصهيونية المسيرة فوق بلدة رامية الجنوبية تكتمل حلقة الرد الأولية على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، وتكتمل معها ملامح الخيبة اللاحقة بالقيادتين السياسية والعسكرية للكيان الصهيوني، وتصبح الوعود التي أطلقتها قيادة المقاومة الإسلامية في لبنان مستوفاة لكافة شروطها ومستلزماتها، ما يجعل المحاولة الصهيونية لتعديل ميزان القوى القائم محاولة فاشلة».