حاول أحد السائقين العموميين صب مادة البنزين على جسده بهدف إحراق نفسه، وسارعت القوى الأمنية إلى التدخل لمنعه، وكذلك نقيب السائقين العموميين، خلال اعتصام نفذوه مع سائقي الميني باص وباصات النقل أمس.
في الوقت نفسه، صدر عن رئيس اتحادات ونقابات النقل البري في لبنان بسام طليس بياناً جاء فيه: «كنا قد أخذنا التزاما من وزير الداخلية والبلديات بعمل أصحاب الفانات والحافلات اعتباراً من صباح الثلاثاء 12/1/2021، مع الالتزام الكامل بالاجراءات الوقائية التي يقررها. بناءً على هذا الالتزام وموافقته، أصدرت بياناً أعلنت فيه مضمون هذا الاتفاق. وحيث أننا حاولنا التواصل مع معاليه مراراً وتكراراً لم نوفق.
ونأمل أن يعطي الوزير تعليماته اليوم حتى يتسنى لأصحاب وسائقي الفانات والأوتوبيسات العمل قبل الإقفال العام، تماشياً مع قرار المجلس الأعلى للدفاع، أسوةً بغيرهم من سائقي السيارات العمومية. (أللهم أني قد بلغت)».
وكان سائقو الميني باص وباصات النقل والسائقون العموميون نفذوا اعتصاما عند محلة البالما قطعوا خلاله طريق طرابلس- بيروت على المسلكين. وحذروا من «تجاهل» مطالبهم ملوّحين بالتصعيد. وعرض عدد من المعتصمين أمام عدسات وسائل الاعلام، محاضر الضبط التي سُطرت في حقهم والتي تفوق مدخولهم اليومي.
من جهته، أكد نقيب السائقين العموميين شادي السيّد أن «الحراك سيعتمد المزيد من التصعيد خصوصاً أن شريحة كبيرة من السائقين أصبحت بدون عمل بسبب القرارات التي اتُخذت من قبل وزارة الداخلية».
وسبق الاعتصام لقاء عُقد في مكتب السيد ضمّ لجان سائقي الباصات والميكرو باص والميني باص واتحاد النقل البري، مطالبين بـ»حلول تؤمّن لهم بديلاً عن توقفهم عن العمل».