بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 شباط 2020 12:02ص سعد أطلق فعاليات الذكرى 45 لاستشهاد والده: نهجه هو منهج الانتفاضة الشعبية

النائب سعد ومتبولي خلال إطلاق فعاليات إحياء ذكرى الشهيد معروف سعد في صيدا النائب سعد ومتبولي خلال إطلاق فعاليات إحياء ذكرى الشهيد معروف سعد في صيدا
حجم الخط
صيدا – سامر زعيتر:

أطلقت اللجنة المركزية لـ «التنظيم الشعبي الناصري» فعاليات إحياء الذكرى 45 لاستشهاد النائب معروف سعد، وذلك في اجتماع أُقيم في «مركز معروف سعد الثقافي» في صيدا.

تقدّم حضور الاجتماع الأمين العام للتنظيم النائب الدكتور أسامة سعد، أمين سر اللجنة المركزية توفيق عسيران، أعضاء اللجنة المركزية وأمانات الفروع والقطاعات، اللقاء الوطني الديمقراطي، مخاتير صيدا، وممثلون عن الجمعيات النسائية والشعبية والشبابية.

سعد

بعد كلمة لعضو اللجنة المركزية للتنظيم خليل المتبولي، تحدّث النائب سعد، ثم دار حوار بين الحاضرين بخصوص فعاليات الذكرى، تخلّله طرح عدد من الاقتراحات، ومن بينها تشكيل لجان عمل من أجل التحضير لإحياء الذكرى.

وقال سعد: الذكرى 45 لاستشهاد معروف سعد، هي ذكرى تأتي في وقت عصيب يمر به لبنان، وتمر به الأمة العربية. والفعالية المقترحة هي تنظيم مسيرة جماهيرية كما اعتدنا كل سنة. والاقتراح أن تكون يوم الأحد في 1 آذار، كما ستكون هناك زيارة لضريح الشهيد يوم الجمعة في 6 آذار. 

وأردف: «لا يخفى أن المناسبة هي شديدة الصلة بالانتفاضة الشعبية للشعب اللبناني في مواجهة الأوضاع التي يعاني منها. فنحن نتكلم عن المسيرة النضالية للشهيد معروف سعد التي كان لها بعد قومي، فضلاً عن نضاله السياسي من أجل تغيير النظام الطائفي في لبنان، ومن أجل العدالة الاجتماعية وحقوق الناس. وأخيراً توج هذه المسيرة النضالية باستشهاده خلال قيادته لتظاهرة للصيادين تطالب بحقوقهم، وتطالب بإلغاء مشروع احتكار الصيد في بحر لبنان، توّج كل هذا النضال  من خلال هذا الاستشهاد».

وأضاف: «الشوارع والساحات والبيوت تشهد غضباً شعبياً عارماً ضد الأوضاع التي وصل إليها البلد، وضد الانهيارات المالية والاقتصادية، هذا الغضب الشعبي المكبوت تفجر في 17 تشرين الأول، وهو لا يزال مستمراً منذ 4 أشهر حتى اليوم. والأساس فيه هم الشباب اللبنانيون الذين يعبرون عن رفضهم لهذا الواقع، انتفضوا وثاروا مطالبين بمحاسبة كل من أوصل البلد إلى ما وصل إليه  من انهيارات سياسية واقتصادية ومالية».

  وأكد أننا «أمام مؤشرات خطيرة لانفجار اجتماعي، وخطورة هذا الانفجار أن لا قواعد له. هو فوضوي وعشوائي، وبالتالي أي انفجار اجتماعي يؤدي إلى انهيارات على المستوى الأمني. وعلى قوى السلطة مجتمعة أن تتحمل مسؤولية هذا الانهيار، الناس لا يتحملون مسؤولية هذه الانهيارات ولا كلفة معالجة هذه الانهيارات. الناس، وبخاصة الشباب، نزلوا إلى الشوارع يطالبون بالمحاسبة، ويطالبون بحقوقهم الأساسية؛ من صحة، وتعليم، وفرص عمل، وضمانات اجتماعية، ومسكن، ويالخدمات من كهرباء ومياه، وبالعيش الكريم وبالحرية». 

وشدد على أنّ «الشباب يطالبون بالتغيير والمحاسبة وهذا حقهم، من حق الشباب أن ينتقلوا إلى واقع سياسي واجتماعي واقتصادي وثقافي وفكري جديد، لأن هذه الدولة التي نعيش فيها لا تشبه الشباب بشيء، وهي خارج العصر وبعيدة عن تطلعات وأحلام الشباب». 

وزاد: «كل المعاني التي نتكلم عنها لا تغيب أبداً عن المسيرة النضالية للشهيد معروف سعد، فهو كان دائماً يطالب بالحقوق وبالتغيير، هذه المناسبة تطل في ظل هذه الأوضاع المتردية في لبنان وفي ظل انتفاضة شعبية مشتعلة في الشارع. بالتأكيد نحن منذ اللحظة الأولى كنا منحازين تماماً إلى جانب هذه الانتفاضة وإلى جانب ثورة الشباب. وهذا يعبّر عن نهجنا الوطني والسياسي والاجتماعي المتواصل لسنوات وسنوات، تيارنا، تيار معروف سعد. وتنظيمنا يجدون أنفسهم في هذا المكان، وهذا هو مكانهم الصحيح».

وتطرق النائب سعد خلال كلمته إلى التطورات الأخيرة التي حصلت في لبنان على مختلف الصعد.