صيدا - ثريا حسن زعيتر:
ما ان حلت وزارة الطاقة والمياه قضية أزمة البنزين التي كانت تحصل بين الحين والاخر حتى بدأت تلوح في الأفق أزمة غاز أمام مشهد تهافت المواطنين وزحمة السيارات داخل وامام مراكز ومحطات تعبئة الغاز في صيدا حتى اضطر المسؤولون داخل هذه المراكز لتنظيم عملية التعبئة فطلبوا من المستهلكين الوقوف بطوابير متراصة تجنبا للمشاكل التي تحصل على الافضلية.
ويعلل اصحاب هذه المراكز الازمة الى قلة المادة الموجودة في السوق وقيمتها 20%.
محمد الموصلي صاحب مجموعة الموصلي للغاز في صيدا كشف ان الازمة قائمة منذ شهرين وهي ليست مستجدة.
وقال نحن كشركة كنا قادرين ان نسيطر على الوضع لكن نتيجة الشتاء وحالة الطقس والبرودة القاسية التي حلت ادت الى انفلات الوضع من ايدينا اضافة الى اقفال العديد من الشركات في الجنوب.
واضاف بالكاد نلبي حاجة السوق لان يتم تزويدنا 20% من البضاعة والكمية الموجودة لا تسد الرمق وهي تعادل العشرين % من المعدل العام وحول تلبية حاجة المواطنين يشير الموصلي ان هذه الازمة ليست في الجنوب فحسب وانما في كل لبنان ا وقال لا يكلف الله نفسا الا وسعها.
وحول الاسعار اكد ان الاسعار لا زالت هي هي على بالسعر الرسمي 14700ليرة لبناني لقارورة الغاز سعة ال10ليتر داعيا المواطنين الى طولة البال والتهدئة.
ويعزوا المواطنون الازمة الى انفسهم فهم من اخترع الازمة وكذلك الى عدم ثقتهم بالدولة.
فإحدى المواطنات قالت مثلما ترى زحمة وعجقه ويقولون ان الغاز مقطوع ولكن هل هو صحيح ام كذب لا احد يعرف متسائلة لماذا هذا الانقطاع وما هي الاسباب.
ومواطن اخر يعزو ازمة الغاز الى المواطنين انفسهم الذين يتهافتون على شراء الغاز وتخزينه في البيوت دون اي مبرر، مشيرا ان الناس هي من تفتعل الازمة.
بينما يؤكد مواطن اخر الى عدم وجود ازمة غاز ويقول ان بعض المواطنين يعمدون الى تعبئة قارورة الغاز وهي غير فارغة ولا زال فيها النصف وكل ذلك نتيجة الخوف والهلع، ويبرر الى عدم الثقة بالدولة وبالوضع العام والى عدم وجود مراقبة ومحاسبة.
فيما يجزم مواطن ان كمية الغاز قليلة في البلاد لكن ما زاد الازمة هو تهافت المواطنين وهذا حالهم حيال المواد التي تقل او تفقد من السوق كالرز والسكر وغيره والمواطن هو الذي يزيد من الازمة على نفسه.
وبانتظار ان تحل أزمة الغاز يأمل المواطنون ان لا ننتقل الى ازمة اخرى واهمها مادة المازوت وغيرها من القطاعات النفطية.