صرخة مدوية أطلقها السائقون العموميون عشية التحضير للاقفال العام بهدف الحد من انتشار فيروس الكورونا وبسبب عدم استثنائهم من القرار عمد السائقون العموميون الى قطع الطريق عند جسر البالما من الاتجاهين بالسيارات والباصات احتجاجا على أوضاعهم المعيشية المتدهورة أصلا فكيف يمكنهم العيش بلا عمل؟!!
غضب عارم لف السائقين الذين حرر بهم الكثير من محاضر الضبط بعد السماح لهم بالعمل، فاذا بالقوى الأمنية في بيروت توقفهم وتنهال عليهم بالشتائم مما أثار موجة عارمة من الغضب في صفوفهم متوعدين بالنزول الى الشارع فيما لو لم يسمح لهم العمل فترة الاقفال، فكيف ستكون المواجهة؟!!
النقيب السيد
نقيب السواقين نائب الاتحاد العمالي العام في الشمال شادي السيد قال "لموقعنا،":" محاضر الضبط التي تمت بحق السائقين تبقى برسم وزير الداخلية والحاج بسام طليس، ليس بإمكانهم دفعها ولا بد من ايجاد الحلول لها، هناك عدد كبير من السائقين باتوا بلا مأوى بسبب عدم قدرتهم على دفع أجار منزلهم، نتمنى عليهم حل هذه المسألة، أما فيما خص الكورونا فليتحمل المسؤولية رئيس الجمهورية فاذا كان جبران باسيل يرغب بغرض سيطرته علينا فإننا سنكون له بالمرصاد وسنثبت لهم من نحن في طرابلس".
وتابع:" لن نسكت عن حقوق السائقين وهنا أشير الى أن عدد كبير منهم مديون للمصارف فكيف بإمكانهم البقاء في منازلهم طيلة فترة الاقفال، المسؤول لا يتقيد بالاجراءات فنراه يتابع العزائم والسهرات في حين يشددون على الفقراء والمحتاجين ولا يشعرون بهم"
بطيخ
من جهته نقيب أصحاب الفانات مصطفى بطيخ قال:" اليوم نوجه صرختنا من الشمال علنا نجد آذان صاغية لصرختنا، نناشد الجميع الالتفات إلينا كوننا لا نتقاضى الرواتب أواخر الشهر، فاذا لم نعمل لا نأكل نعيش كل يوم بيومه سبق ووعدنا بالتعويضات بيد اننا لم نحصل على مبلغ 400 ألف كغيرنا ممن استفاد من هذه المساعدات وبقينا على وضعنا، اليوم لن نقبل بالتعطيل كونه لا يمكننا العيش في ظل الغلاء الفاحش، لانريد العمل في ظل وجود محاضر الضبط وهناك العديد من السائقين الذين حرر بهم محاضر الضبط ولا بد من الغائها".
رأي السائقين
ما هو رأي السائق بالاقفال:" لن نقبل طالما لدينا استحقاقات مالية سيما منها الدواء ، زوجتي بحاجة الى 500 ألف ليرة شهريأ ثمن دواء من يعطيني المال؟؟ قالوا لنا يمكننا العمل والتنقل فاذا بنا نقصد العاصمة بيروت وهناك يوقفنا الدرك ويحرر فينا محاضر الضبط فمن أين لنا المال؟؟ وكيف سنتوقف عن العمل في الأيام المقبلة ".
أحد السائقين رشاد الايعالي قال:" ماذا ستؤمن لنا الدولة اذا ما بقينا في منازلنا؟؟ ان لم نعمل لا نأكل فكيف سيعيش أطفالنا؟!! في السابق لا يمكننا تأمين لقمة العيش فكيف مع منع العمل؟!! لا نريد سوى السماح لنا بالعمل لنعيش بكرامة".

