زار رئيس الحكومة السابق تمام سلام والوزيران السابقان محمد المشنوق ورشيد درباس وهشام جارودي، غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، حيث كان في استقبالهم رئيس مجلس الإدارة توفيق دبوسي، في حضور أمين المال بسام الرحولي والأعضاء: أنطوان مرعب، نخيل يمين، مجيد شماس، مصطفى اليمق، احمد أمين المير، جان السيد ومحمد عبد الرحمن عبيد، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس أحمد قمرالدين، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، نقيب المهندسين بسام زيادة، القنصل الفخري مارك غريب وإعلاميين.
دبوسي
بداية كلمة ترحيب من دبوسي، ثم قال: «نحن نعتبر طرابلس الكبرى رافعة الإقتصاد الوطني، وتمتلك كل مقومات القوة التي نضعها بتصرف جميع اللبنانيين، وهي حاضنة لإستثمارات كبرى تعزز من دور المدينة ومكانتها في التركيبة الوطنية اللبنانية، وتوفر آلاف فرص العمل، ونتخطى من خلالها كل نقاط الضعف التي لا تذكر بالمقارنة مع مصادر الغنى التي تمتلكها طرابلس الكبرى، وندعم من خلالها الأخ الأكبر لنا بيروت عاصمتنا السياسية والإدارية، ونحن لسنا على الاطلاق الحلقة الأضعف بل نشدد على إمتلاكنا لكل مقومات القوة ونضعها بتصرف كافة مكونات المجتمع اللبناني».
وتطرّق دبوسي الى «مشروع توسعة مرفأ طرابلس الذي يمتد على طول الواجهة البحرية التي تنطلق من مدينة الميناء وتنتهي بمنطقة مطار القليعات، ولا يرتب المشروع على الدولة اللبنانية أية تكاليف أو أعباء ناجمة عن أية إستملاكات، لانه أساسا من أملاكها العامة ويتم تمويله بالإستناد الى قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص».
سلام
وفي مؤتمر صحفي تحدّث سلام، ومما قال: «نتذكر لأربع سنوات خلت كيف كانت حالة طرابلس التي كانت على فوهة بركان، وكان ذلك نتاج معاناة وإحباط عاشته غالبية أبنائها، حيث كانوا مخفوضي الصوت بسبب الطرق الشنيعة التي مارستها قلة ضئيلة بحقهم، وقد كانوا حينذاك مخطوفين بإتجاه الخراب والدمار والقتل والتشنيع، وبالرغم من كل ذلك فقد عملنا على إنتشال طرابلس من براثن هؤلاء الى رحاب رجالاتها وشخصياتها ومؤسساتها».
وتابع: «نحن في غرفة طرابلس مع رئيسها توفيق دبوسي حيث شاهدنا المشاريع الطموحة، لاسيما مشروع توسعة مرفأ طرابلس ومنطقة إقتصادية خاصة سعينا لتبصر النور مع جهود بارزة لصديقي إبن طرابلس الوزير رشيد درباس خلال إجتماعاتنا في مجلس الوزراء، ونحن سنبقى مواكبين لغرفة طرابلس ولبنان الشمالي في مشاريعها الطموحة التي ترافقها جهود كبيرة ونوايا صافية في أبعادها العملية والتنفيذية والتي تنعكس دون أدنى شك إيجابا على كل المستويات الإقتصادية الوطنية، وهي محل إكبار وتقدير، وإنه لشرف كبير أن أكون في غرفة طرابلس المشعة المنيرة بالمشاريع الكبرى من أجل كل لبنان».
وتابع: «نشد على أيدي المخلصين في كل حين، وأنا أرى في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي الرجاء والأمل بالمستقبل، فخلال زيارتي أعجبت بصرحها الكبير وأرى فيها عنوانا للتحدي في مختلف القطاعات الإقتصادية، فهنيئا لنا جميعا بغرفة طرابلس عنوان الترتيب والعناية بالمواطن، وهي مؤسسة تليق بالمستوى الانساني وبالأهداف الوطنية اللبنانية النبيلة، فكل التوفيق للرئيس دبوسي ولإخوانه الكرام، ونحن نشد على إيديهم وأنا البيروتي لا مانع لدي من المنافسة مع بيروت واننا على موعد مع ورشة كبيرة حينما يخيم الإستقرار في سوريا في المستقبل الواعد».
جولة
وكانت جولة للرئيس سلام والوفد المرافق في مشاريع الغرفة، لاسيما حاضنة الاعمال (بيات)، حيث استمع الجميع الى شروحات من المسؤولين الاداريين تتعلق ب»قصة النجاح التي سجلتها الحاضنة بشهادات سفراء المفوضية الأوروبية والوفود الإقتصادية المتعددة الجنسيات والخدمات التي قدمتها لبيئة الأعمال، وتشجيعها على إنشاء وتأسيس المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة ومختبرات مراقبة الجودة ومركز التطوير الصناعي وأبحاث الغذاء (إدراك) والمراكز المتخصصة التي يحتضنها، وهي الأولى من نوعها في لبنان، وهي مراكز تذوق زيت الزيتون وتجميع العسل وتجفيف الفاكهة والخضار».
وشارك سلام في جانب من ورشة عمل متعلقة بالتدريب الجامعي على السلامة الغذائية بتعاون بين كلية الصحة في الجامعة اللبنانية ومختبرات مراقبة الجودة في الغرفة، كما اطلع على سلة المشاريع التي تطلقها غرفة طرابلس بشكل مستمر.