بيروت - لبنان

13 تشرين الأول 2020 07:28ص غداً «يوم الغضب» في إضراب عمالي عام استنكاراً للأوضاع المعيشية

دعوات لحكومة إنقاذ ووضع حدّ لـ«حيتان المال» ووقف التلاعب بالعملة

تضامن نقابي في طرابلس مع الإضراب تضامن نقابي في طرابلس مع الإضراب
حجم الخط
«يوم الغضب»» غداً هو يوم الإضراب الذي دعا إليه الاتحاد العمالي العام ويشمل العاصمة وكل مناطق لبنان بمشاركة العديد من الاتحادات والنقابات العمالية وقوى الرأي العام، استنكاراًً للوضع الاقتصادي المتردي الذي يهددد حياة ومعيشة اللبنانيين.

وأمس،توالت بيانات التضامن مع الإضراب بدءاً من بيان اتحاد نقابات المصالح المستقلة والمؤسسات العامة والخاصة في كافة الإدارات والمؤسسات العامة الذي انتقد «تخلي الدولة عن واجباتها لجهة تدهور الليرة اللبنانية وجشع التجار ونهب أموال المواطنين بما سيؤدي الى انفجار لا يُمكن السيطرة عليه «داعياًً إلى حكومة متوازية بالكفاءات ذات حس وطني جامع قادرة على البدء بالاصلاحات، وإلى إعادة أموال المودعين وجنى عمرهم وتعبهم، وحماية أموال الضمان الاجتماعي وصرف التعويضات العمالية على سعر 1500 ليرة لمن يرغب، ودعم المستشفيات الحكومية والتعليم الرسمي والجامعي والمدرسي»، فيما دعا بيان اتحاد نقابات وموظفي وعمال الفنادق والمطاعم والتغذية ودور اللهو الى عدم رفع الدعم عن المواد المعيشية الأساسية وحماية العامل اللبناني من اليد العاملة الأجنبية غير المنظمة».

من جهة ثانية أعلن اتحاد العاملين في القطاع الصحي التزامهم بالإضراب منتقداً «عمليات التسريح الجماعي وارتفاع أسعار الطبابة في المستشفيات الخاصة وعدم دفع رواتب الموظفين في المستشفيات الحكومية» فيما أعلنت رابطة  طلاب العمل في لبنان المشاركة بالإضراب داعية إلى «مواجهة ممارسات حيتان المال ووقف التلاعب بالعملة الوطنية».

تضامن «الاشتراكي»

وأمس، زار وفد من قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي ممثلاً بأمين السر العام ظافر ناصر يرافقه عضو مجلس قيادة الحزب المهندس محمد بصبوص وأمين عام جبهة التحرر العمالي الأستاذ أسامة الزهيري وعضو الأمانة العامة كمال شميط مقر الاتحاد العمالي العام وكان في استقباله رئيس الاتحاد الدكتور بشارة الأسمر وأمين الصندوق علي طاهر ياسين وأمين العلاقات الاقتصادية أكرم عربي.

وجرى بحث مختلف الملفات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية وهموم العمال ومسألة رفع الدعم المطروحة عن بعض السلع، وكان تأكيد على أحقية التعبير عن مطالب العمال.

طرابلس

ومن طرابلس، أفادت الزميلة روعة الرفاعي: «عقد نقيب السواقين في الشمال شادي السيد بحضور نقباء العمال والمهن الحرة في الشمال مؤتمراً صحفياً للاعلان عن يوم الغضب الكبير حيث من المتوقع أن يتم اقفال الأوتوستراد الدولي والذي يربط طرابلس ببيروت عند نقطة القلمون من الساعة الثامنة صباحاً ولغاية الساعة العاشرة كخطوة تحذيرية لرفض سياسة رفع الدعم،على أن يليها خطوات تصعيدية ستكون قاسية على الجميع وهي تنذر بالأسوأ فيما لو لم يتم الاستجابة لمطالب الشعب». 

وقال السيد:«نجتمع اليوم كاتحاد عمالي في الشمال وكنقابة سواقين وكلجنة سائقين وكنقابات منضوية تحت سقف الاتحاد العمالي من بلديتي طرابلس والميناء ومن جميع النقابات ومن أصحاب كاراجات وكل غيور في طرابلس والشمال على مصلحته ومصلحة أهلها، الكل هنا متضامن ليصرخ ويقول «كفى» المواطن يموت جوعاً سيما السائقين العموميين لن نسكت بعد اليوم، ويوم الأربعاء المقبل سننزل الى الشارع رفضاً لسياسة رفع الدعم والتي سنكون لها بالمرصاد لن نسمح بذلك، ونعلنها للملأ أن الاتحاد العمالي العام سيقوم بالمبادرة واتحاد النقل وعلى رأسهم الحاج بسام طليس جميعنا سنشارك في هذا التحرك، نريد معرفة من هم مافيات البنزين والمازوت والأدوية والمستشفيات،هناك مرضى يدفعون أموالاً طائلة للمستشفيات بعد فاتورة الضمان فمن هي الجهة المسؤولة؟؟؟ من يقف وراء الكورونا هناك شكاوى كثيرة حول التحاليل ونتائجها فمستشفى تعطي النتيجة ايجابية وغيرها وفي نفس الوقت تظهر سلبية!!! كيف ذلك وكيف يتم التعاطي مع الشعب؟ الغلاء الفاحش يطال كل المواد الأساسية في ظل فقدانها أيضاً حياتنا تتجه نحو الأسوأ، ما من دعم على البضائع في طرابلس،التجار يتلاعبون بمصير الشعب المسكين فإلى متى نتحمل؟ ندعو الجميع للاتحاد معنا غداً، منذ الساعة الثامنة صباحاً بهدف اقفال طريق طرابلس بيروت والأسبوع المقبل سيكون هناك تصعيد في وجه السلطة والعمالة الأجنبية والتهريب الى سوريا،كل الأدوية يتم تهريبها أين الدولة من كل هذا الاستهتار بحياتنا؟ وندعو كل الشعب لمشاركتنا والوقوف الى جانبنا وفي حال لم يتم الاستجابة لمطاليبنا سنصّعد ولن نترك الشارع».