بيروت - لبنان

اخر الأخبار

12 حزيران 2019 12:02ص إبراهيم العريس.. «من مكّة إلى كان» (سينما عبد الله المحيسن)

غلاف الكتاب غلاف الكتاب
حجم الخط
لا تنفصل سيرة السينمائي السعودي الرائد عبد الله المحيسن عن سيرة السينما في بلاده، وذلك كما نعرف، حال كل الروّاد الذين يؤرَّخ لهم لحظة مفصلية في تاريخهم الخاص وتاريخ السينما في بلادهم. ومن هنا يُمكن لهذا الكتاب المعنون بـ «من مكّة إلى كان» أن يُقرأ في لحظة السينما السعودية الراهنة والمفعمة بالوعود والآمال، باتجاهين مترابطين: كونه سيرة للسينما السعودية نفسها، من خلال حكاية عبد الله المحيسن مع الفن السابع، من ناحية، وكونه، من ناحية ثانية، سيرة ذاتية لمسار هذا الرائد منذ طفولته في مكة وصولاً إلى عروض أفلامه في شتى المحافل الدولية، ولا سيما في مهرجان «كان» في الجنوب الفرنسي.

كتاب «من مكّة الى كان» للناقد السينمائي إبراهيم العريس، يقرأ فيه تأثيرات مكة الروحانية والدينية وكرسالة إشعاع ثقافية عربية وإسلامية حملها المخرج عبد الله المحيسن معه ووظّفها بلغة سينمائية معاصرة، عكست فهما عميقا لتأثيرات عصر الصورة في حروب الكلمة الحديثة.

إن هذا الكتاب يعكس المضامين الفكرية والثقافية التي عمل المحيسن على ترجمتها في مجموعة الأعمال السينمائية طيلة الفترة الماضية، وظل المحيسن حالما بأعمال تاريخية ذات قيمة حضارية، تستمد روحها من تاريخنا العربي والإسلامي، توّجها في فيلمه «الإسلام جسر المستقبل» كقراءة مستقبلية عن الصراع حول الإسلام، ونظرته للإسلام الحضاري والإنساني والعالمي.

إن مكة بقداستها ومكانتها الروحية والذهاب بها الى العالم كرسالة إشعاع حضاري وثقافي، جعلت المحيسن يصرُّ دائما على ضرورة التواصل والتفاعل الحضاري مع العالم بأدوات وأساليب ثقافية مختلفة.

هذا الكتاب نوع من إعادة الحق إلى نصابه، والاعتراف بالدور الأساس والرائد الذي لعبه عبد الله المحيسن في هذه النهضة التي تدهش العالم حالياً.. النهضة المُعيدة السعودية بشكل أو بآخر، إلى زمن العالم السينمائي أو «الصحوة السينمائية» كما يُسميها إبراهيم العريس والتي يبدو أن السعودية بدأت بالفعل تعيشها اليوم.

الكتاب صادر عن (الدار العربية للعلوم ناشرون) ويقع في 158 صفحة من القطع الوسط.