بيروت - لبنان

8 تشرين الأول 2019 12:00ص البرعم الصغير إلى حفيدتي لارا

سهام  قليلات شقير سهام قليلات شقير
حجم الخط
يا برعماً صغيراً تفتحت وريقاته فأنبت زهرة فيحاء

بثت عبيرها المسكي في المنزل وخارجه وكل الأنحاء

ورويداً رويداً بدأت تكبر وريقاتها الحلوة النضرة الخضراء

يا برعماً ولا كل البراعم برونقها سبحان الخالق رب السماء

بدأت تظهر مواهبها في عمر الأربع سنوات مع الأهل والأقرباء

 بحركات تنمّ عن طفلة جمعت الجمال وخفّة الظل كنسمة هواء

بدت عليها ملامح النجابة الفطنة بالتصرفات والإيماء

في الرياضة أثبتت عجائباً في اللكم والرفس كالرجال الأقوياء

في الأجوبة لكل من يسألها سؤالاً تجيب كأنها من الأدباء

تتقن اللغة الفرنسية والإنكليزية والعربية دون أخطاء

انها كسراج مزهر وقلب مثمر تملأ المنزل روضة وبهاء

تزيل دجى الليل عن كل من يعاشرها بنورها الوضّاء

إذا أرادت شيئاً تتحايل علينا بأسلوب ولا حكمة الحكماء

وإذا عجزت عن فهم مقصدها تدير ظهرها متنفسة الصعداء

لو كنت مادحاً ترفع إبهام النصر بفخر واعتزاز واستعلاء

أما لو كنت هاجياً لا تأبه ولتكون أنت عُرضة للإستهزاء

تارة تراها طفلة بريئة وتارة تراها كالرجال العظماء

تارة تظنها ساذجة وطوراً تستشعرها أفطن الفطناء

جمعت الأضداد بكل عفوية وبراءة وصارت لكل الأشياء

هي دمية البيت وسلوة الأخوة ومحبوبة لدى الأصدقاء

للّه ما أجملها وأروعها بكل أحوالها في الشقاوة وفي الصفاء

كل من يراها ويسمع كلامها بإعجاب يملؤها بالمديح والثناء

حماك الله يا حفيدتي لارا من كل شر وأبعد عنك الشقاء