بيروت - لبنان

اخر الأخبار

10 تشرين الأول 2019 12:02ص الشاعرة نجاح الداعوق لـ «اللـواء»: الكتابة تحدٍّ للنفس أو ربما هي وسيلة للإرتقاء والسمو

الشاعرة نجاح الداعوق الشاعرة نجاح الداعوق
حجم الخط
في لغتها الشعرية تمرّد واستسلام في آن، عزف على أوتار الهجر والوصال، تعايش بين الواقع والخيال، لعلّها بذلك تطلقُ الشاعرة نجاح الداعوق في ديوانها الشعري الأول «نبض حرف» صوت الشجن طليقا لينبض الحب في صدى الهمسات.

ويأتي تراقص مكنونات المعنى بين الـ «هو» و«الأنا» عبر أسلوب سلس شفاف يظهر جمالية الصور اللفظية:

(من الديوان)

«قد أكون جزءا من همسك 

قد لا أكون كامل الحرف والرواية

لكني أعلم ان الغيم رافق شعري

أشتى داخل الألم

كنت كتبتك على أوراق قلبي

لحنا ينشده عمري

أتت الشمس جعلته يحكي

عنك وعنها خلف الشجر، 

سأكتفي ان أتوارى خلف الصور».

للإضاءة على ديوان «نبض الحرف»، كان لنا هذا الحوار مع الشاعرة نجاح الداعوق:

{ بداية مبارك كتابك «نبض حرف»، العنوان عادة يأتي للدلالة على مضمون الديوان، فهل هذا النبض هو اعتراف علني أم خجل بهمسات غير معلنة؟ 

- «نبض حرف» هو عنوان توصيفي لما يحويه الكتاب من أحاسيس صادقة وشفافة. الاعتراف هو سيد الأدلة وإذا ما كان نصا مكتوبا فهو حتما ينقل رغبة كاتبه بالتوثيق، لذا تكمن الجرأة في التصريح العلني ولو كانت بعض الهمسات مغلفة بالخجل فهو دلال الأنثى ووشوشات نفسها لحبيب استطون قلبها.

{ لفتني كثيرا البطاقة التعريفية لك في الديوان ص: 42 عندما كتبت: «امرأة استثنائية تبحث عن هوية/ أقبلت واذعنت وهي البسمة الهنيّة/ ثارت وانتفضت/ ألبسها تهمة/ ولفّق لها قضية». هل نجاح الداعوق كشاعرة، تدعو المرأة العاشقة أن تكون ثائرة أم هنيّة؟

- العشق ثورة متجدّدة في الأحاسيس والعواطف كما المواقف وأنا حين أدعو المرأة العاشقة أن تكون ثائرة ترفض الروتين والاستسلام والإذعان للغة التلقي وحسب أؤمن بقدرتها على أن تكون المبادرة والقائدة لرحلة العشق هذه على أن توصلها لبر الأمان بحيث حينها تصبح العاشقة الهنيّة التي ترسم الخطوط لتمتد الى عاشقها مستحوذة على لبّه وعقله.

{ برأيك كيف أغنت الصور الشعرية اللغة بحد ذاتها في «نبض حرف»؟

- ديواني الذي بين أيديكم فيه صور شعرية ترقى لنوع من التصوير الراقي، أما إغناء اللغة فهذا شيء ليس بالهيّن لأننا وأيضا الذين سبقونا لم يكتمل عندهم الإبداع ليصل الى إغناء اللغة. أما صوري الشعرية في «نبض حرف» فأعتقد أنها أوصلتها للقارئ باحساس صادق مبني على لغة سليمة وأترك الإجابة الأكثر دقة للقرّاء فهم الحكم في النهاية.


غلاف الديوان


{ من الشعراء من يكتب لنفسه أولا ومنهم من يكتب كوسيلة للهروب من الواقع المؤلم، عندما تكتب نجاح الداعوق الشعر على من تنتصر؟

- الكتابة تحدٍّ للنفس أولا أو ربما هي ليست بتحدٍّ بقدر ما هي وسيلة للإرتقاء بالنفس نحو السمو والآباء. وأنا حين أكتب، لا خوفا ولا تقوقعا إنما هي إبراز لروح شفافة محبّة معطاءة لكنها غير ساذجة، تعرف متى وأين والى من توجّه حروفها برقّة وإصرار.

الى الشاعرة نجاح الداعوق كل التوفيق والى المزيد من النجاحات.

حاورتها: ميشلين مبارك