بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 آذار 2020 12:09ص جورج إبراهيم الخوري في ذكراه الرابعة عشرة..

حجم الخط
يبقى الحدث وحالة فريدة في الصحافة الفنية على مدى قرن من الزمن، كما يبقى موقعه الذي لم يخلفه فيه أحد منذ رحيله إلى عليائه وملكوته السماوية..

جورج إبراهيم الخوري اسم تربّع على عرش الصحافة الفنية من خلال ترؤسه لواحدة من أرقى المجلات الفنّية «الشبكة» على مدى نصف قرن تقريبا كتب فيها مقالات أدبية ورسائل وروايات ما زالت خالدة في مكتباتنا الأدبية ويستدل بها في كل حين على ميزات تلك الحقبة الذهبية في الصحافة.

لم يأتِ الزمان بمثله، كان قيمة مضافة للصحافة الفنية على مستوى العالم العربي أجمع وأطول رؤساء التحرير في العمر المهني في المجلة الواحدة. وإذا ما استعرضنا وتذكّرنا الكاتب وكما كان الكبير محمد حسنين هيكل عملاقاً على عرش مملكة الصحافة السياسية، كان الخوري هكذا على عرش الصحافة الفنية.

عُرف بأسلوبه الفريد المنمّق وبنقده الحاد المتّزن والرصين في آن، وتميّز بقدرته على المزج بين الأدب الساخر والنقد الملتزم، حيث قيل في نقده بأنه «إن جرح فلا يسل دما».

أطلق نجوما فنية الى الفضاءات الواسعة عبر الألقاب التي كان يمنحها لمن يستحق منهم وأمست كلماته جواز مرور لعالم الشهرة.

برحيله تيتمت الصحافة الفنية وخفّ وميضها، إنما شخصيته بقيت حاضرة في كافة الأوساط الفنية والأدبية يستذكرونه ويترحّمون على ثراه كما نفعل في كل عام.



فؤاد رمضان