بيروت - لبنان

اخر الأخبار

27 آذار 2020 12:00ص مجدٌ أدبيٌّ

د. ميشال كعدي د. ميشال كعدي
حجم الخط
د. ميشال كعدي:

إنْ تقرأ له تشعر أنك أمام ثقيف كبير ولا جدال، يحوِّلك عن معتاد، فهو نفاح كثير النتاج والعطاء.

الدكتور عمر، صُيّابة، توافرت فيه المعارف على تنوّع وقدرة بارزة للعيان، ثم مشى على تركيز أدبي مكين، ما حاله اتساع في الأحداث، وهو الملمّ بمختلف شؤون الضاد، وسِمانِ الكَلِمِ، ورصين التراكيب.

إنه مدمن على الكتابة والنشر والنقد.

وهو المعروف بالرّصف وطفح مكياله بالثقافة  الأدبية والشعرية. وقد اقتنع منذ انطلاقته بأن الكلمة مادة حياتية، من دونها لا يحيا أدب ولا شعر، مجّد طوال حياته في توسيع مساحتها، ولا غرو فهو الأستاذ المِنعام، المفضال في رحاب الأدب وترسيخه، فوظّف أرضه المخصاب بإجادة القول، ورش النضج من معاصر المداد، حتى بات المحتاج من الأدباء وطلابه، يتقلّب في نعمائه.

العُمَرْ هذا..

أديبٌ طويلُ الباع..

الذي يلفتك في هذا الكبير، تلك الإحاطة العلمية التي تشمل كتبه كلها، تحت صفاء بياني، وسلامة لغة.

وقد أثبت الدكتور عمر الطباع، ان اللقاح الثقافي والفكري كان من نتائجه التفاعل في المدنيات، كما أنه كان يرى من الأفضل، وبشيء من التحفّظ، أن ترافق الأدب عملية انفتاح ثقافي، وهنا أشير إلى محبّيه للغة الضاد.

لا يُمكن أن ننساك  يا دكتور عمر، في ديوان أهل القلم، بل نَجدُك بذكرى، عندما تسمح الظروف.