برعاية الجمعية الخيرية للتنمية إفتتح معرض للسجاد والحرف اليدوية في مركز ثقافي وإجتماعي (دار الإمام) نهار الجمعة الواقع في الخامس من تشرين الأول وإستمر لمدة ثلاثة أيام في قرية الفاكهة في محافظة بعلبك الهرمل وهي التي اشتهرت بفرادًة السجاد الذي حاكته نساؤها تراثياً، فأصبح مضرب مثال في الجودة والأناقة وعرف باسمها أي السجاد الفيكهاني.
وكان لنا حوار مع السيدة جهاد سكرية وهي عضو في الجمعية وكانت رئيستها سابقاً عن هذا المعرض:
{ في البداية حدثتنا عن الجمعية, تأسست 1987 بسبب تغيب الدولة عن قرية الفاكهة ومازالت الدولة متغيبة حتى الآن والبلدية متوقفة بسبب خلاف بين العائلات, وأعضاء هذه الجمعية هم أبناء القرية من شباب وشابات مديرها الحالي المهندس (عبدو سكرية), وكل ثلاث سنوات ينتخب رئيس جديد, قامت بعدة نشاطات ومعارض.
{ أين مقر هذه الجمعية؟
- في منطقة الزيتونة تبرع بالمكان الدكتور يوسف سكرية رحمه الله بعد شرائه أرضاً مساحتها 5000 متر مربع, تبرع بـ 3000 متر لـتأسيس هذه الجمعية وناد رياضي يترأسه حالياً (نبيل غنام), ومستوصف خيري.
{ هل هناك دعم مادي من أي جهة لهذه الجمعية؟
- كلا دعم ذاتي.
{ ليس هناك أي تبرعات؟
- في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينيات, تبرعت بعض المؤسسات بأجهزة كمبيوتر, وكان مبنى الجمعية مؤلفاً من قاعة كبيرة فقط, لذلك قمنا ببناء طابق ثانٍ لتعليم أبناء القرية دورات في الكمبيوتر وإمتدت هذه الدورات من عكار إلى زحلة حتى شتورا.
{ هل شاركتم في معارض سابقة؟
- نعم, عام 1992 في لندن في غرفة الصناعة والتجارة, كان هناك قاعة كبيرة فقط لأعمال أهل قرية الفاكهة, ولقد بيعت كلها. ومعرض في وزارة السياحة في بيروت عام 1989, حاولنا أن نقيم معرضاً في دبي ولكن واجهتنا بعض العراقيل وهناك إجراءات وتخليص معاملات وكلها على نفقتنا الخاصة ولا يوجد إمكانية لدفع كل هذه الأموال ولكن نحاول قدر المستطاع.
{ لماذا لم يتم إفتتاح المعرض في مقر الجمعية؟
- لقد أجرنا مبنى الجمعية منذ ثماني سنوات إلى مدرسة تهتم بأطفال يتامى وأطفال ذوي حاجات خاصة, وهناك رجال أعمال يدعمون هذه المدرسة وأحبوا أن يتبرعوا لهؤلاء الأطفال الذين هم بحاجة إلى التعليم ومنهم أطفال سوريون.
{ من الذي تبرع بهذا المركز «دار الإمام»؟
- هذا المبنى كان منزل والدي (عبد الكريم أحمد سكرية) لقبه الناس بالإمام وهو مؤلف من طابقين كل طابق مساحته 216 متر مربع بني هذا المنزل عام 1818, حاولت البلدية هدمه لأنه أصبح مائلاً للسقوط, فقررت ترميمه والحفاظ عليه, فقام زوجي (المهندس عبدو سكرية) بترميمه في 7/تشرين الأول /2017 وتقديمه لأهل القرية, وجعله مركزاً ثقافياً.
{ كيف أتت فكرة المعرض؟
- إلتقيت بإمرأة بالقرية تدعى (فاطمة فليطي) ولفت نظري عملها, فهي تعمل على تدوير الأشياء من خلال إعادة إستخدام المخلفات لإنتاج منتجات أخرى وإستعمالها من جديد.
{ ما نوعية الأعمال المشاركة في المعرض؟
- حياكة السجاد المشهورة به بلدة الفاكهة, قامت بحياكتها مجموعة من نساء القرية ولوحات رسم منها على القماش والخشب, ومنحوتات منحوتة على الحجر, وحياكة الصوف, وأعمال يدوية, والمونة اللبنانية التي بدأت بتراجع لأنها أصبحت فقط تقتصر على نساء مسنات....
{ كيف تتراوح الأسعار في المعرض؟
- تعتبر الأسعار مقبولة, مثلاً تتراوح أسعار اللوحات بين 100 و300 ألف ليرة لبنانية.
{ لماذا المعرض ثلاث أيام فقط؟
أنه كبداية, في السنة القادمة سوف يكون على مستوى المنطقة بأكملها من البقاع الغربي إلى راشيا وصولاً إلى الهرمل.
تحقيق: زاهية موسى