بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

5 كانون الثاني 2021 12:00ص نسف منظومة الفساد؟!

حجم الخط
إنفضَّ عام 2020.. عام المآسي العالمية بانتشار فيروس «كورونا» وتدهور الاقتصاد العالمي.. وقد نالنا منه نصيب من الوباء العالمي لكن في بلادنا أمراء الطوائف والأحزاب والمصارف هم أشد ضراوة على الوطن والشعب.. من تدهور الاقتصاد على يد المصارف الناهبة للمودعين.. وكذلك أمراء السياسة الذي سلبوا أموال الشعب العامة لأنهم يريدون إسقاط الوطن وتحويله إلى كانتونات «طائفية» فبدأت حياة معظم الشعب في الأشهر الماضية تستعيد قصص حرب «سفربرلك».. وإذا ظل الحال على هذا المنوال وأظن أنّه سيظل.. فإنّ المجاعة قادمة وشكراً للقابعين في الحكم..

«هيروشيما بيروت» في الرابع من آب الماضي كرتها تتدحرج.. وهي الخبر الأوّل من خمسة أشهر على القنوات الإعلامية.. مَنْ يملك نيترات الأمونيوم واستوردها يعرقل التحقيق.. ولو حصل مثل هذا الانفجار في أي دولة.. لتبيّن مَنْ هو المستورد وأُلقِيَ القبض عليه وعلى مَنْ تستّر عليه.. لكن قضية تفجير المرفأ والدمار والخراب وسرقة الإعانات العربية.. جعلت النّاس بلا مأوى.. ليت المسبّب يعيش ما عشناه وما زلنا نعيشه ويتذوّق آلامنا الصحية والنفسية والمالية..

ما علينا.. إلى ما نحن سائرون؟ عرقلة تشكيل الحكومة والتطاول على أكبر طائفة في لبنان وهي الطائفة السنية «رغم أنّني لست طائفية» وانتقاص حقوقها إلى أين؟

لماذا يُصرّ الرئيس اللبناني على الموافقة على إصرار التيار العوني بالحصول على وزارات العدل والداخلية والدفاع والطاقة؟ بالطبع الإصرار على العدل حتى لا يُحاكمون ويتلاعبون بمنطوق الأحكام.. والداخلية ليقبضوا على البلد بيد من حديد.. والدفاع ليسطّروا الحدود للطوائف الأخرى والأحزاب ويُقيمون التحالفات مع الخارج حسب موضة آخر العام 2020.. أما الطاقة فهي خزّان الفساد والسرقة لمتابعة سيطرتهم على كل موارد الطاقة والاستفادة مع زبانيّتهم من الأموال الطائلة التي تتهاطل عليها..

نحن بلد الماء والأنهار والثلج... للأسف نشتري ماءً للخدمة وماءً للطبخ وماءً للشرب وندفع فاتورة الماء لمصلحة المياه.. ندفع فاتورة الكهرباء والمولّد، بما فيها يفوق راتب الموظف.. تُرى ماذا يبقى لنا للطعام والدواء وإيجار المنزل والطوارئ التي تحصل دون الحسبان..

نحن في بلد الفجّار.. على كل واحد منّا أنْ ينسف منظومة الفساد؟!




أخبار ذات صلة