أعلن متحدث باسم جيش
الاحتلال الإسرائيلي، أنّ التحقيق العسكريّ في كيفيّة تسلّل امرأة إلى سوريا في
وقت سابق من هذا الشهر، برّأ الجنود من ارتكاب أيّ مخالفات، حسبما نقلت صحيفة
"تايمز أوف إسرائيل".
فقد كانت امرأة إسرائيليّة بالغة
من العمر 25 عامًا، قد تسلّلت باتجاه سوريا عبر الحدود في سفوح جبل الشيخ، وهي
منطقة تقلّ فيها الإجراءات الأمنيّة نسبيًا، والسياج الحديديّ يمكن تجاوزه، وفق
الصحيفة ذاتها.
بحسب التحقيق العسكري الذي
أجرته القيادة الشمالية لجيش الاحتلال، فقد وصلت المرأة إلى قرية مجدل شمس في هضبة
الجولان، بالقرب من الحدود السوريّة في 1 شباط/ فبراير.
هذا ومن الواضح أن الشابة
الإسرائيلية كانت تعرف المنطقة التي تخطّط للعبور فيها إلى سوريا، بخاصة وأنّها
حاولت عبور الحدود عدة مرات سابقًا.
إلى ذلك، أفاد التحقيق
العسكريّ أنّ الجندي الذي يعمل على الكاميرات الأمنيّة في المنطقة، بحث عن علامات
تسلّل عبر الحدود، لكنّ الأنظمة كانت تركّز على عمليات تسلل الأشخاص إلى "إسرائيل"،
بدلًا من الخروج منها، لذلك لم يتم الكشف عن هروب المرأة الإسرائيليّة.
كما قال جيش الاحتلال إنّ
الجنود والضباط المعنيين نفذوا أوامرهم، لذلك لم يكن هناك سبب لمعاقبتهم، لكن سيتمّ
دراسة الواقعة لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
مع الإشارة إلى أنّ المرأة استجوبت
من قبل جهاز الأمن العام (الشاباك)، وقالت للمحققين إنها ذهبت إلى سوريا "بحثًا
عن المغامرة"، ولم تعتذر أو تعرب عن أسفها على الرحلة.
فيما تعدّ محاولة العبور أو
الدخول إلى الدول "العدوّة" جريمة تخضع للمقاضاة، ومع ذلك لم يتمّ القبض
على المرأة، بعد أن قرر المحققون أنها لم تتعاون مع أيّ جهات "معادية"
في سوريا.
كانت وسائل إعلام إسرائيليّة
كشفت بعض التفاصيل عن تلك الشابة، حيث ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أنّها
تنتمي إلى عائلة يهوديّة أرثوذكسية متديّنة تعيش في مستوطنة كريات سيفر في الضفة
الغربيًة المحتلّة.
في الأسبوع الماضي، نقل
مراسل صحيفة "التايمز" عن مصادر مطلعة أنّ الفتاة الإسرائيلية كانت دخلت
إلى سوريا بسبب علاقة عاطفيّة جمعتها مع شاب سوريّ عبر أحد مواقع الإنترنت.
بينما عادت الفتاة إلى
بلادها بموجب صفقة تبادل أسرى بين "إسرائيل" وسوريا توسّطت فيها روسيا.
المصدر: الحرّة