بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

12 أيلول 2019 08:28م التجسس بين الأصدقاء.. إسرائيل تتنصت على البيت الأبيض ونتنياهو ينفي

حجم الخط
كشفت تقارير أمنية أميركية عن عمليات تجسس إسرائيلية محتملة حصلت خلال العامين الماضيين في الولايات المتحدة، واستهدفت مواقع صنع القرار الاميركي، فيما طعنت اسرائيل في صحة التقارير واصفة إياها بـ "الهراء".

وأفاد تقرير نشرته مجلة "بوليتيكو" الأميركية، اليوم أن تقريرا أمنيا يشير إلى أن إسرائيل وضعت أجهزة تجسس لمراقبة الهواتف المتحركة داخل البيت الأبيض وبمواقع حساسة في واشنطن.

صمت أميركي
ونقلت المجلة عن مسؤول أميركي رفيع سابق، إنه بخلاف حوادث التجسس الأخرى، التي اكتشفت على الأراضي الأميركية، فإن إدارة الرئيس دونالد ترامب لم "توبخ" الحكومة الإسرائيلية، كما لم تكن هناك أي تبعات للحادثة.

ووفق التقرير فإن الأجهزة التي تعرف باسم "ستينع رايز" أو الأشعة اللاسعة، نصبت على مقربة من البيت الأبيض، وهي تحاكي أبراج الإشارة "الخلوية" العادية، لكنها في واقع الأمر أجهزة تنصت وتعطي معلومات عن هوية مالك الهاتف المتحرك، فضلا عن بيانات من داخل الجهاز، هذا إلى جانب التقاط المكالمات والتنصت عليها.

ترامب مُراقب
وأشار أحد المسؤولين السابقين إلى أن الأجهزة كانت تهدف على الأرجح للتجسس على الرئيس ترامب وكبار مساعديه والمقربين منه، دون أن يؤكد فيما إذا كانت الجهود الإسرائيلية قد نجحت في تحقيق مبتغاها.

ويشتهر ترامب بتجاوز البروتوكولات الخاصة بأمن البيت الأبيض، إذ سبق له استخدام هواتف غير مؤمنة بشكل كاف في تواصله مع الأصدقاء والمقربين، كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في أكتوبر 2018، أن "الجواسيس الصينيين يستمعون في كثير من الأحيان لمكالمات ترامب" الذي سخر من الخبر واعتبره غير صحيح.

وردا على تلك الأخبار، اكتشف مسؤولون في وزارة الأمن الداخلي "أدلة" على وجود أجهزة مراقبة في العاصمة، دون أن يتم نسبها إلى جهة محددة.

وتبادل المسؤولون تلك النتائج مع الوكالات الفيدرالية المتخصصة بحسب رسالة كتبها المسؤول في وزارة الأمن الداخلي كريستوفر كريبس في مايو 2018 للسناتور رون وايدن.

وهكذا شعر مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" إلى جانب الهيئات التي عملت في القضية أن العملاء الإسرائيليين هم من يقفون وراء تركيب الأجهزة بحسب ما نقلت "بوليتيكو" عن مسؤولين سابقين خدم بعضها في مناصب عليا بالاستخبارات والأمن القومي.

نفي اسرائيلي
من جهتها نقلت وسائل اعلام إسرائيلية عن رئيس الوزراء الاسرائيلي بينيامين نتنياهو قوله إن التقارير في بوليتيكو بشأن التجسس على الولايات المتحدة "كاذبة".

وأوضح نتنياهو "لدينا التزام بعدم القيام بأنشطة استخبارية في الولايات المتحدة".

بدوره نفى وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس ما ورد في التقرير وقائلاً "إسرائيل لا تدير عمليات تجسس في الولايات المتحدة، أميركا وإسرائيل تتشاركان بينهما بمعلومات استخباراتية عديدة وتعملان معاً لمنع تهديدات وتقوية أمن كلا الدولتين".

وفي وقت سابق أنكر المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأميركية، العاد ستروماير، وضع إسرائيل لهذه الأجهزة واصفا "هذه الادعاءات مجرد هراء.

ولفتت بوليتيكو" في تقريرها إلى أن مسؤولين أميركيين خبراء في مجال الاستخبارات يسخرون من نفي "إسرائيل" مسؤوليتها عن زرع أجهزة التجسس.

إعداد موقع "اللواء"