إثر إسقاط طائرة الركاب الأوكرانيّة،
احتجزت السلطات الإيرانيّة عددًا من الأشخاص للتحقيق في مسؤوليتهم عن الحادث، الذي
أسفر عن مقتل 176 شخصًا، وفق ما كشف المتحدث باسم القضاء الإيرانيّ غلام حسين إسماعيل،
اليوم الثلاثاء، من دون أن يعلن أيّ تفاصيل عن عدد المحتجزين على ذمة التحقيقات في
القضية.
جاء ذلك فيما أعلن الرئيس الإيرانيّ
حسن روحاني، اليوم أيضًا، أنّ الحكومة الإيرانيّة، تعمل على الوفاء بمسؤوليّاتها القانونية
في الحادث، مضيفًا في كلمة له في العاصمة طهران، أنّ "الأهم من ذلك، هو أنّه يجب
التأكد من أن هذا الحدث لن يتكرر مرة أخرى".
كما وعد الرئيس الإيرانيّ في
كلمته، بمحاسبة المسؤولين عن الحادث، مشيرًا إلى اعتراف الجيش الإيرانيّ بالمسؤولية
عن "الخطأ" والاعتذار، واصفًا ذلك بأنه "خطوة أولى جيدة".
روحاني الذي عبّر عن تعاطفه
وعزائه لعائلات الضحايا، أكد أنّنا "سنقوم بالمتابعة من أجل الكشف عن جميع جوانب
الحدث ومعاقبة المسؤولين"، وقال "أهم قضية بالنسبة لشعبنا
والرأي العام العالمي وأمن مجالنا الجوي هي أنّ مثل هذا الحدث يجب ألا يحدث مرة أخرى
وهذا يتطلب مراجعة مجموعة التعليمات والإجراءات واللوائح"، وأضاف "علينا
جميعًا مسؤوليّة مراجعة كل هذه القواعد واللوائح لمعرفة أوجه القصور، والعيوب، فيما
يتعلق باللوائح وتنفيذ العملية التي تؤدي إلى هذا الحدث المؤلم".
من جانبه، ذكر تليفزيون "برس
تي في" الإيراني الرسمي، أنّ وكالة التأمين الإيرانيّة الرئيسية، قدّرت الأضرار
الناتجة عن تعويض ضحايا الطائرة الأوكرانية بنحو 150 مليون دولار.
وقال التليفزيون الإيراني، إنّ
طهران تتعاون مع أوكرانيا في قضايا تسوية التعويضات، التي ستتراوح، بحسب مسؤولين إيرانيين،
بين 100 إلى 150 مليون دولار، بما في ذلك تعويضات عائلات الركاب والأضرار التي لحقت
بالطاقم والبضائع، فضلاً عن الأضرار التي لحقت بالطائرة التي تم إسقاطها.
المصدر: CNN عربي +
اللواء