بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

14 كانون الثاني 2021 12:09ص الغالبية في مجلس النواب تتهم ترامب تمهيداً لعزله

مكارثي: التوقيت خاطئ.. والكابيتول يتحوّل إلى ثكنة عسكرية

حجم الخط
أقرّت الغالبية في مجلس النواب الأميركي قبيل منتصف الليل توجيه اتهام لترامب بهدف عزله، خلال المساءلة التي تحصل بعد عملية اقتحام الكونغرس، في 6 ك2 الجاري.

 وأيد جميع الأعضاء الديمقراطيين و10 أعضاء جمهوريين قرار «العزل» ما يجعل ترامب الرئيس الأوّل في تاريخ الولايات المتحدة الذي يحال على المحاكمة مرتين امام مجلس الشيوخ.

وكان المجلس شرع امس في مناقشة مسألة توجيه اتهام للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، قبل أسبوع من مغادرته منصبه، بالتحريض على العنف وحث أتباعه على اقتحام مقر الكونغرس (الكابيتول) في السادس من الجاري. ويمهد تبني قرار ضد ترامب، الذي من المتوقع أن يمر بدون عرقلة، إلى البدء في إجراءات عزله أمام مجلس الشيوخ ذي الأغلبية الجمهورية.

 وأكدت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، خلال مناقشة المجلس بشأن مواد مساءل ترامب، قائلة إنه «خطر واضح وقائم» على البلاد ، و«يجب أن يرحل». 

وقالت بيلوسي إن «رئيس الولايات المتحدة حرض على هذا التمرد، هذه الثورة المسلحة»، في اشارة الى اقتحام مبنى الكابيتول في السادس من كانون الثاني ، مضيفة «يجب أن يرحل. 

واضافت «منذ الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني، الانتخابات التي خسرها الرئيس، كذب في شكل متكرر في شأن النتائج» وسعى إلى إثارة الشكوك في العملية الانتخابية و«التأثير في المسؤولين المحليين في شكل غير دستوري» ليرفضوا فوز جو بايدن. 

 بدوره ،اكد زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الاميركي كيفن ماكارثي ان اتهام دونالد ترامب قبل اسبوع من انتهاء ولايته يشكل «خطأ».

 وقال ماكارثي «لم يجر تحقيق ولم تعقد جلسات استماع»، مع قرب تصويت مجلس النواب على توجيه اتهام ثان لترامب يمهد لاطلاق اجراء عزل امام مجلس الشيوخ. وتابع «إضافة الى ذلك، فان مجلس الشيوخ اكد ان اي محاكمة لن تبدأ قبل تنصيب الرئيس المنتخب بايدن» في العشرين من كانون الثاني . 

لكن ماكارثي أقر بأن ترامب يتحمل «مسؤولية» في اعمال العنف في الكابيتول، لانه «كان يستطيع ان يندد فورا بالحشد (المتظاهر) حين شاهد ما جرى». 

من جانبه ، دعا ترامب امس «جميع الاميركيين» الى الهدوء تزامنا مع مناقشة مجلس النواب توجيه اتهام جديد اليه اثر احداث الكابيتول الدامية.

وقال ترامب في بيان مقتضب «في ضوء تقارير عن مزيد من التظاهرات، اطالبكم بعدم اللجوء الى العنف وعدم انتهاك القانون وعدم (ممارسة) التخريب من اي نوع. ليس هذا ما نمثله وليس هذا ما تمثله اميركا.

 من جهته، قال النائب الجمهوري جيم جوردن المعروف بتأييده الشديد لترامب، «علينا أن نركز على (كيفية) توحيد الامة وبدل ذلك، فإن الديموقراطيين سيوجهون للمرة الثانية اتهاما الى الرئيس قبل أسبوع من مغادرته منصبه».

 واعتبر أنه بالنسبة الى الديموقراطيين، كان الهدف «دائما مهاجمة الرئيس مهما كان الاسلوب»، منددا بما اعتبره «هاجسا» لدى المعارضة. وتوقع نائب جمهوري آخر هو كاندي بيغز ان يحقق الديموقراطيون «انتصارا كبيرا» سيجعل من دونالد ترامب «شهيدا».

 وسيجرى التصويت حوالى الساعة 15,00 (20,00 ت غ). 

 ويتوقع القادة الجمهوريون أن يصوت ما بين 10 إلى 20 عضوًا جمهوريًا في مجلس النواب لصالح عزل ترامب، لكن المصادر تقول لشبكة (سي إن إن) أن هناك العديد من الأعضاء الذين «يريدون التصويت للإقالة لكنهم يخشون بشكل مشروع على حياتهم وحياة أسرهم»، .

وفي سياق متصل، قالت مصادر بالحزب الجمهوري إن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل لن يوافق على إعادة انعقاد مجلس الشيوخ مبكرًا، حيث أبلغ السناتور تشاك شومر زعيم الديمقراطيين بالمجلس، اليوم بنفس الشيء.

وأكد المتحدث باسم مكونيل دوج أندريس، ذلك على تويتر قبل لحظات.

وهذا يعني أن مساءلة ترامب في مجلس الشيوخ لن تحدث الآن حتى الأيام الأولى لرئاسة بايدن.

وأعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس رسميا رفضه اللجوء إلى التعديل الخامس والعشرين للدستور لتنحية ترامب باعتباره غير أهل لتولي منصبه.

ورغم ثقته الواضحة ودعم بعض المسؤولين المنتخبين المخلصين، أصبح دونالد ترامب أكثر عزلة من أي وقت حتى داخل معسكره بعد استقالات من حكومته وانتقادات لاذعة.

فقد علق موقع يوتيوب التابع لشركة غوغل الثلاثاء موقتا، قناة الرئيس دونالد ترامب وحذف تسجيل فيديو لانتهاكه قواعد الموقع التي تمنع التحريض على العنف.

وذهب موقع تويتر أبعد بإغلاق حساب ترامب وحرمانه من منصته المفضلة الأسبوع الماضي.

سيسيطر الديموقراطيون على مجلس الشيوخ اعتبارا من 20 كانون الثاني ، لكنهم سيحتاجون إلى حشد العديد من الجمهوريين لتحقيق غالبية الثلثين المطلوبة للإدانة.

كذلك، تهدد هذه المحاكمة بإعاقة الإجراءات التشريعية التي سيتخذها الديموقراطيون في بداية رئاسة بايدن، عندما تطغى على جلسات مجلس الشيوخ.

ومن المقرر أن يؤدي جو بايدن اليمين تحت حراسة مشددة في 20 كانون الثاني ، مباشرة على درجات مبنى الكابيتول، مقر الكونغرس الأميركي.

وبعدما انتقد لتأخره الأربعاء الماضي في إرسال الحرس الوطني، اجاز البنتاغون نشر 15 ألف جندي للحفاظ على الأمن خلال مراسم التنصيب.

وبدأ عناصر الحرس الوطني المنتشرون في شوارع واشنطن تسيير دوريات مسلحة في ساعة متأخرة الثلاثاء، بحسب مصوّر وكالة فرانس برس.

 (ا.ف.ب)