بعد جولات من المفاوضات، أعلنت
وزارة الخزانة الأميركيّة، أنه سيكون بالإمكان التوقيع على اتفاق نهائيّ مصريّ سودانيّ
إثيوبيّ قبل نهاية شهر شباط/ فبراير الجاري، حول سدّ النهضة، وهو ما أكدته الخارجيّة
المصريّة مشيرة إلى أنّ واشنطن ستبلور الاتفاق النهائيّ بشأن السدّ في الأيام المقبلة.
جاء ذلك بعد اختتام جولات مفاوضات
سدّ النهضة بين وزراء الخارجيّة والريّ في مصر والسودان وإثيوبيا، والتي تمت برعاية
وزير الخزانة الأميركيّ ستيفن منوشين، وبحضور ممثلي البنك الدولي في العاصمة الأميركية
واشنطن، حيث تمّ استكمال التفاوض على عناصر ومكوّنات اتفاق ملء وتشغيل سدّ النهضة،
والتي تتضمن ملء السد على مراحل وإجراءات محددة للتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد
والسنوات الشحيحة التي قد تتزامن مع عملية ملء السد بحسب بيان للخارجيّة المصريّة.
كذلك تمّ التفاوض حول قواعد
التشغيل طويل الأمد، والتي تشمل التشغيل في الظروف الهيدرولوجية الطبيعيّة، وأيضًا
إجراءات التعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة.
كما تطرقت المفاوضات إلى آليّة
التنسيق بين الدول الثلاث التي ستتولى متابعة تنفيذ اتفاق ملء وتشغيل سدّ النهضة، وبنود
تحدد البيانات الفنيّة والمعلومات التي سيتمّ تداولها للتحقق من تنفيذ الاتفاق، وكذلك
أحكام تتعلق بأمان السد والتعامل مع حالات الطوارئ، فضلاً عن آليّة ملزمة لفضّ أية
نزاعات قد تنشأ حول تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق.
هذا وأعلن الجانب الأميركيّ
أنه سيقوم بالمشاركة مع البنك الدوليّ ببلورة الاتفاق في صورته النهائيّة وعرضه على
الدول الثلاث في غضون الأيام القليلة المقبلة، وذلك للانتهاء من الاتفاق وتوقيعه قبل
نهاية الشهر الجاري.
في المقابل، أعربت مصر عن تقديرها
للدور الذي قامت به الإدارة الأميركيّة، والذي أفضى إلى التوصل إلى هذا الاتفاق الشامل
الذي يحقق مصالح الدول الثلاث، ويؤسس لعلاقات تعاون وتكامل بينها وبما يعود بالنفع
على المنطقة برمتها.
المصدر: العربيّة