بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

4 حزيران 2020 08:15م حادثتان مشابهتان لمقتل فلويد..هل ينضبط رجال الشرطة "البيض"؟ (فيديو)

حجم الخط
لم تكن حادثة مقتل جورج فلويد على يد رجل شرطة "ابيض"، الأولى ولا الأخيرة من نوعها في الولايات المتحدة، نتيجة تجذّر "العنصرية" في البلد الذي قام أصلًا على دماء ذوي البشرة السوداء والسكان الأصليين. فقد شهدت ولايتا فلوريدا وسان فرانسيسكو، في شهري ايار وكانون الثاني الماضيين على التوالي، حادثتين مشابهتين للتقنية التي استخدمها رجال الشرطة مع فلويد.

فقبل حوالي أسبوع من مقتل فلويد على يد رجل شرطة في ولاية مينيسوتا، أظهر شريط فيديو رجل شرطة ملقّب بـ"كارتينيز"، تابع لإدارة شرطة مدينة ساراسوتا في ولاية فلوريدا، وهو يُثبّت رجلًا من أصول افريقية يُدعى باتريك كارول، وضع ركبته على عنقه خلال اعتقاله.

ونقلت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية عن المتحدثة باسم شرطة ساراسوتا جينيفيف جدج قولها إن الشرطي أُحيل إلى إجازة إدارية.

وبينما بات لقبه معروفًا ومتداولًا، رفضت المتحدثة باسم الشرطة تأكيد اسمه الأول "نظرًا لقضايا مرتبطة بسلامة الضابط". وقالت شرطة المدينة إنها تلقت صورًا التقطها مارة لتوثيق الحادثة يوم الثلاثاء.

 
 
وتُظهر اللقطات مواجهة مُطوّلة بين الشرطة وكارول، البالغ من العمر 27 عامًا، والذي كان مطلوبًا كمشتبه فيه لأسباب مرتبطة بالعنف المنزلي. كما أظهرت صور التقطتها مروحية تابعة للشرطة عنصرين من شرطة المدينة، خلال حديثهما إلى كارول في تمام الساعة 7:40 مساءا. وفي الساعة 7:47 باشرت الشرطة بتقييد يدي الشاب.

وخلال دقيقة من تقييده، حاول الشاب مقاومة الشرطة ليسحبه مارتينيز من رقبته وطرحه أرضًا، ومن ثمّ اسند ركبته على عنق المتّهم لمدة قاربت الدقيقتين. وأظهرت اللقطات وصول رجل شرطة ثالث خلال اعتقال المتهم.

وقام رجل مجهول الهوية بتصوير الحادثة باستخدام هاتفه الجوّال، وصرخ بوجه الشرطة بدوره منتقدًا طريقة تعامل عناصرها مع الحالة.

وأكد تقرير الشرطة العثور على أوراق الماريجوانا بحوزة الرجل، بالإضافة إلى 22 طلقة كانت في حقيبته، ما يعني مواجهته لتهم بحيازة غير قانونية لذخيرة، إضافة إلى العنف المنزلي ومقاومة رجال الشرطة، على أقل تقدير.

وايضًا في سان فرانسيسكو

وفي سان فرانسيسكو، أظهر شريط فيديو نشره موقع "سان فرانسيسكو اكزامينر" مقطع فيديو يظهر ضابطًا يستخدم هذه التقنية على شاب يبلغ من العمر 19 عامًا في كانون الثاني الماضي.

 
واتهم الشاب كادون بوسبي، بمقاومة الإعتقال وتهديد جاره، بيد أن المدعي العام تشيسا بودين أسقط التهم الموجّهة إليه بعد مشاهدة شريط الفيديو وفحص الأدلة في القضية .

وعلى الرغم من أن الضابط استخدم ركبته لفترة قصيرة فقط، إلا أن الفيديو ذكًر بحادثة فلويد، ما دفع المدعي العام مانوهار راجو والمشرف دين بريستون الى الدعوة لإجراء تغييرات في سياسة الضبط الجسدي.

ففي حين أن سياسة استخدام القوة تُحظّر أي نوع من أنواع الخنق بما في ذلك ضبط النفس، إلا أنها لا تتناول صراحة استخدام "سلاح الجسم الشخصي" مثل الركبة على رقبة المشتبه فيه.

وقال رئيس شرطة سان فرانسيسكو بيل سكوت إنه بعتزم إصدار نشرة توضح أن "الضغط على الرقبة والحنجرة الذي يتم تطبيقه أثناء الرقابة البدنية محظور أيضاً".

وجرى تداول شريطي الفيديو بوتيرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي لا تزال الولايات الأميركية تشهد احتجاجات مرتبطة بمقتل جورج فلويد خنقًا، بينما كان يتوسّل للشرطي الجاثي على عنقه لمدة ليست بالقصيرة بالسماح له بالتنفس.

(إعداد اللواء)