بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

23 أيلول 2019 09:26ص خمسة أهداف إيرانيّة في المرمى الأميركيّ.. فهل تتحوّل حرب التّصريحات إلى تحرّك عسكريّ؟

حجم الخط

في منطقة متصاعدة التوتر، لا يزال العالم في حالة ترقب حذر بانتظار نتائج التحقيق في الهجمات التي استهدفت شركة أرامكو النفطية السعوديّة، والتي أثارت موجة جديدة من التصعيد العربيّ الغربيّ ضدّ إيران، الموجّهة إليها أصابع الاتهام، وسط تهديدات أميركيّة سعوديّة لطهران، بأنّها ستلقى ردًا حاسمًا، في حال أثبتت التحقيقات تورطها في الهجوم.

وهنا، تبرز الإشكاليّات المطروحة، حول الأهداف الإيرانية المتوقع استهدافها، بحسب موقع "واشنطن اكزماينر" المختص في الشؤون الدفاعية، وهي الآتية:

الميناء الرئيسي في جزيرة خرج

نادرا ما تدخل الناقلات إلى الميناء، إذ أنها تحمّل النفط من الجزر أو من المحطات البحرية. ويعتبر ميناء خرج الأهمّ في إيران، حيث يمرّ عبره نحو 90% من الصادرات النفطيّة الإيرانيّة.

نتيجة بحث الصور عن جزيرة خرج

القاعدة البحرية الواقعة في ميناء جسك

جسك هي بلدةٌ تقع على ضفاف مضيق هرمز، وقد أصبحت أكبر قاعدة للغواصات في إيران. وتتميز بقربها من طرق الملاحة العالمية، كما أن موقعها الجغرافي المعزول نسبيا يجعل من البلدة هدفا عسكريا منطقيا لو قرّر الطرف الآخر القيام برد انتقامي محدود، هدفُه ضمانُ أمن عمليات تحميل شحنات النفط.

قاعدة بندر عباس البحرية

تعتبر بندر عباس أكبر مدينة إيرانية تطلّ على الخليج، وتحتضن أكبر قاعدة بحرية في الجمهورية الإسلامية. وقرْبُها من مضيق هرمز يجعلها على بعد بضع عشرات من الكيلومترات من الممر الاستراتيجي، كما أن المطار الذي يوجد بها يشكّل تهديدا لأمن الملاحة الدولية في المنطقة.

نتيجة بحث الصور عن قاعدة بندر عباس البحرية

جزر أبو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى

إن هذه الجزر التي تطالب بها الإمارات منذ استيلاء إيران عليها في غضون انسحاب بريطاني منها عام 1971 تكتسي أهمية استراتيجية كبيرة. إذ تأوي جزيرة أبو موسى قاعدة للحرس الثوري الإيراني، ويقال إنها تضم مخزنا للأسلحة الكيميائية. كما أن أهميتها الاستراتيجية تنبع أيضا من موقعها الجغرافي، إذ تمر عبر مياهها الإقليمية سفنُ الشحن العالمية أثناء عبورها مضيق هرمز.

جزيرة "فارسي"

هذه الجزيرة هي أيضا مقر لقاعدة تابعة للحرس الثوري الإيراني، وقد شهدت قبل ثلاث سنوات احتجاز زورقين أمريكيين كان على متنهما بحارة أمريكيون. وإذا قرّرت واشنطن ضرب هذا الهدف عبر قطع الطريق إلى الجزيرة، أو تدمير الوجود العسكري الإيراني فيها، فإن ذلك من شأنه المساعدة على حماية الملاحة الدولية شمال الخليج، بحسب المحللين الأمريكيين.

نتيجة بحث الصور عن جزيرة فارسي

عملية محدودة.. سلاحٌ ذو حدّين

لكن يقول المراقبون، إن توجيه ضربة عسكرية قد لا يكون أمرا هيّنا مأمون العواقب، إذ قد تستفيد منه طهران لحشد مزيد من التأييد الشعبي، مقابل ما تراه اعتداء بحقها.

وحتى العمليات العسكرية المحدودة، كعملية ثعلب الصحراء مثلا، تتطلب ضرب الدفاعات الجوية واستهداف نقاط القيادة والسيطرة. كما أنه من المستبعد أن تستهدف القوات الأمريكية محطة بوشهر، لأنها تأوي أماكن يُخزَّن فيها الوقود النووي. وبالتالي، فإن ضرب البرنامج النووي الإيراني لن يكون بالضرورة هدفا، إذا ما شنت أمريكا عملية عسكرية محدودة، إلا إذا قررت واشنطن وضعه في دائرة الاستهداف في إطار هجوم أوسع وأشمل.

صواريخ إيران تجاه الجيران؟

وبحسب المحللين العسكريين، فإن شنّ ضربة عسكرية، يعني أيضا ضرورة توفير مزيد من الحماية للسعودية والإمارات والكويت، درءًا لأي ردّ انتقامي من جانب إيران، إذا ما قررت مثلا إطلاق صواريخها باتجاه الرياض أو الكويت وأبو ظبي ودبي.

لكن إلى أي مدى ستُقابل اللغة التصعيديّة بين الطرفين بتحرّك عسكري على الأرض؟ وعمّا سيسفر التحقيق الذي يشارك فيه محققون أمميون؟ وهل تمضي واشنطن وطهران في تهديداتهما وحرب التصريحات بينهما؟

تلك أسئلةٌ تتكفّل بالإجابة عنها الأيام المقبلة.

المصدر: euronews + اللواء