أطلق مقاومون في غزة صواريخ على إسرائيل وقصفت طائرات إسرائيلية أهدافا في القطاع الفلسطيني عقب توقيع اتفاقين لإقامة علاقات رسمية بين إسرائيل ودولتين خليجيتين.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه شن نحو 10 غارات جوية على غزة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في ساعة مبكرة من صباح امس وإن 15 صاروخا أطلقت من القطاع على بلدات إسرائيلية قرب الحدود، حيث دوت صفارات الإنذار قبل الفجر.
ويوم الثلاثاء، أطلق فلسطينيون في غزة صاروخا على مدينة أشدود الإسرائيلية الساحلية مما أسفر عن إصابة شخصين، وذلك في نفس الوقت الذي كانت إسرائيل توقع فيه اتفاقين مع الإمارات والبحرين في البيت الأبيض لإقامة علاقات دبلوماسية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل ركوب الطائرة عائدا إلى إسرائيل من الولايات المتحدة بعد توقيع الاتفاقين:«لست مندهشا أن الإرهابيين الفلسطينيين أطلقوا (صواريخ) على إسرائيل تحديدا أثناء هذه المراسم التاريخية».
وأكد نتنياهو أن الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة ليلا في اتجاه اسرائيل تهدف إلى «عرقلة السلام» بين إسرائيل ودول الخليج.
وقال نتنياهو في بيان:«يريدون عرقلة السلام، لن يتمكنوا من ذلك، سنضرب كل من يحاول إيذاءنا، وسنمد يد السلام إلى كل من يمد يده إلينا لصنع السلام».
ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين على جانبي الحدود بين إسرائيل وغزة. وقال الجيش إن منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ اعترضت ثمانية من الصواريخ التي أطلقت يوم الأربعاء.
وقال الجيش في بيان إن الأهداف في غزة شملت مصنعا للأسلحة والمتفجرات ومجمعا تستخدمه حماس للتدريب وتجارب الصواريخ.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في غزة إن «المقاومة»، دون تسمية فصائل محددة، أطلقت وابلا من الصواريخ على إسرائيل ردا على الغارات الجوية.
من جهتها، حذرت حركة حماس الإسلامية ، إسرائيل من التصعيد العسكري بعد ليلة من القصف المتبادل بين الجانبين.
وقالت الحركة في بيان:«سنزيد من ردنا بقدر ما يتمادى الاحتلال في عدوانه»، مضيفة أن «قيادة المقاومة قالت كلمتها، سيدفع الاحتلال ثمن أي عدوان على شعبنا أو على مواقع المقاومة، سيظل الرد مباشرا، فالقصف بالقصف».
على صعيد اخر، قضت محكمة اللد المركزية وسط إسرائيل الأربعاء بالسجن ثلاث سنوات ونصف لإسرائيلي أتهم بالتواطؤ في قتل طفل فلسطيني ووالديه قضوا قبل خمس سنوات في حريق إجرامي أضرم في منزلهم في الضفة الغربية المحتلة. وأحرق الطفل علي دوابشة (18 شهرا) حيا أثناء نومه في 21 تموز في منزل العائلة في قرية دوما شمال الضفة الغربية المحتلة. وتوفي والداه سعد ورهام دوابشة متأثرين بحروقهما بعد عدة أسابيع، في حين نجا شقيقه أحمد الذي كان يبلغ من العمر حينها 4 سنوات من المأساة التي خلفت حروقا بالغة على جسده.
وقضت المحكمة ذاتها الإثنين بالسجن مدى الحياة بحق المستوطن عميرام بن أوليئيل الذي دين بقتل أفراد عائلة دوابشة الثلاثة. ودين الرجل البالغ 25 عاماً مرتين بتهمتي القتل العمد والحرق المتعمد والتآمر لارتكاب جريمة كراهية.
(ا.ف.ب-رويترز)