طالب الحزب البرلماني للعمل الديمقراطي لمسلمي صربيا، اليوم الأربعاء، من سلطات صربيا والجبل الأسود، منح وضع حكم ذاتي خاص للمنطقة الحدودية بين البلدين.
وجاء في بيان الحزب نقلاً عن رئيسه، سليمان أوغليانين: "بعث حزب العمل الديمقراطي يوم الثلاثاء، إلى مسؤولي صربيا والجبل الأسود والمجتمع الدولي، مقترحات لمعالجة وضع سنجق. وتنص الوثيقة على منح سنجق وضعًا خاصًا يتمتع بسلطات تشريعية وتنفيذية وقضائية كآلية دائمة لضمان التنمية الاجتماعية والاقتصادية"، مشيرا إلى أن أن سكان سنجق "أعربوا عن رغبتهم بالحصول على وضع الحكم الذاتي في استفتاء عام 1991".
ويذكر أنه بعد انهيار يوغسلافيا تقلصت مساحة صربيا وكذلك عدد سكانها، وتراجع عدد المسلمين إلى حوالي 300 ألف يشكلون 2.9 بالمئة من السكان، بحسب إحصاء 2011. ومن هؤلاء حوالي 200 ألف يتمركزون في خمس محافظات في الغرب، وأقل من 100 ألف ألباني يتمركزون في ثلاث محافظات في الجنوب، بالإضافة إلى الأتراك والغجر والمصريين.
إلا أن مشكلة المسلمين في صربيا الآن تتمثل في التشظي الإثني والسياسي والمؤسساتي والاختراق العابر للحدود من أطراف عدة (البوسنة وكوسوفو وتركيا). فبعض البشناق لا يزال يعاني من عدم الاندماج نتيجة لحرب البوسنة 1992-1995 وتورط صربيا فيها، كما أن الألبان يعانون أيضا من عدم الاستقرار، وهم يتابعون من حين إلى آخر التسريبات حول مشاريع تقسيم كوسوفو وتبادل الأراضي بين صربيا وكوسوفو، حيث تأخذ صربيا "الجيب الصربي" في شمال كوسوفو، مقابل "الجيب الألباني" في جنوب صربيا، وهو الذي جعل النائب الألباني في البرلمان الصربي رضا حليمي، يعترف في 21 شباط /فبراير الماضي، بأن الألبان في صربيا أصبحوا "رهينة العلاقات غير الطبيعية بين صربيا وكوسوفو".
المصدر: sputnik