بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

15 تشرين الأول 2020 12:06ص مناورات إسرائيلية تحاكي حرباً مع حزب الله

«برودة تقنية» ترافق انطلاق التفاوض.. والاجتماع الثاني في 26

جنود إسرائيليون خلال تدريبات تحاكي احتلال قرى في جنوب لبنان (أ ف ب) جنود إسرائيليون خلال تدريبات تحاكي احتلال قرى في جنوب لبنان (أ ف ب)
حجم الخط
عقدت أمس جولة أولى من مفاوضات غير مسبوقة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل برعاية الأمم المتحدة ووساطة أميركية، وسط اجراءات أمنية مشددة، بالتزامن مع مناورات أجراها الجيش الإسرائيلي تحاكي حربا مع حزب الله.

وبالرغم من «البرودة التقنية» التي رافقت إنطلاق التفاوض وصفت الحكومة الأميركية ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان في بيان مشترك المحادثات بأنها كانت «مثمرة». 

وجاء في بيان مشترك لواشنطن والمنظمة الدولية بعد الاجتماع الذي استمر قرابة ساعة «خلال هذا الاجتماع الأولي، أجرى المبعوثون محادثات بناءة وأكدوا مجددا التزامهم بمواصلة المفاوضات في وقت لاحق هذا الشهر» حيث سيكون في 26 الجاري. 

وإلى جانب الوفدين اللبناني والإسرائيلي، شارك وفد من الأمم المتحدة برئاسة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش ومساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر والدبلوماسي الأميركي جون ديروشيه، الذي سيضطلع بدور الميسّر في الجلسات المقبلة.

وأكد شينكر أن الجولة الأولى من المفاوضات حول ترسيم الحدود تشكل بداية العمل الذي يتطلب المرونة للمتابعة.

ورحب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بانطلاق المحادثات بين لبنان وإسرائيل بهدف ترسيم الحدود البحرية بينهما مشددا على التزام بلاده بإنهائها.

وفي كلمة افتتاحية نشرها الجيش اللبناني اثر انتهاء الجلسة، قال رئيس الوفد اللبناني العميد الركن الطيّار بسام ياسين «لقاؤنا اليوم سوف يطلق صفارة قطار التفاوض التقني غير المباشر، ويشكل خطوة أولى في مسيرة الألف ميل حول ترسيم الحدود الجنوبية». 

وأضاف «نتطلع لأن تسير عجلة التفاوض بوتيرة تمكننا من إنجاز هذا الملف ضمن مهلة زمنية معقولة». 

وعقدت جولة التفاوض الأولى وسط اجراءات أمنية مشددة فرضها الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل)، تزامنت مع تحليق مروحيات تابعة للقوة الدولية في الأجواء، وفق ما أفاد مصور وكالة فرانس برس. 

وقطع الجيش الطريق المؤدية الى النقطة الحدودية، حيث عُقد الاجتماع، مانعاً اقتراب الصحافيين منها. 

ويضم وفد التفاوض اللبناني أربعة أعضاء هم عسكريان ومدنيان. وهم العميد ياسين والعقيد الركن مازن بصبوص والخبير التقني نجيب مسيحي وعضو هيئة قطاع البترول وسام شباط. 

في المقابل، يضم الوفد الإسرائيلي ستة أعضاء بينهم المدير العام لوزارة الطاقة أودي أديري، ورؤوفين عازرالمستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ورئيس دائرة الشؤون الاستراتيجية في الجيش. 

وقال العقيد الإسرائيلي المتقاعد آساف اوريان، الباحث في جامعة تل أبيب لفرانس برس في القدس، إن «إسرائيل ولسنوات طويلة كانت مستعدة لأن تظهر مرونة ولم يكن لديها أي مشكلة في الجلوس مع لبنان على أي مستوى كان»، معتبراً أن التوقيت اليوم يرتبط «بالأزمة الشديدة» في لبنان. 

واعتبر اوريان الذي ترأس وفد إسرائيل للاجتماع الثلاثي الدوري بين 2010 و2015، أن أهمية هذه المفاوضات تكمن في أنها «تتخطى المنظور العسكري إلى القضايا الاقتصادية مثل ترسيم الحدود». 

وعقب انتهاء الاجتماع الأول قالت إسرائيل إنها ستواصل التفاوض مع لبنان بخصوص الحدود البحرية.

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز في بيان إنه وافق على أن يمضي الوفد الإسرائيلي قدما في المحادثات «لإعطاء فرصة للعملية».

وبالتزامن مع جلسة التفاوض الأولى أعلن الجيش الإسرائيلي أمس بدء مناورات عسكرية بالذخيرة الحية (جنوب مدينة حيفا) تستغرق أسبوعا كاملا يحاكي خلالها اندلاع حرب مع حزب الله.

وتختبر المناورات جاهزية الوحدات المختلفة في خوض قتال شوارع واحتلال قرى في جنوب لبنان.

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس عن رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، أن الجيش سيجري المناورة الأكبر في الجيش في عام 2020، لمحاكاة حرب في الساحة الشمالية ضد حزب الله في لبنان.

وقال كوخافي «سنجري مناورة كبرى حتى لو كلفتنا 1000 مصاب بكورونا، وإن تلك المناورة تم تقليصها من أسبوع إلى 3 أيام بسبب كورونا، أنا على دراية بالمخاطر، ولكن يجب أن نتذكر أنه لا أحد يبلغنا بموعد اندلاع الحرب».

(وكالات)