بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

21 تشرين الأول 2017 07:02ص منعوا المسلمات من النقاب في كندا فكان رد غير المسلمات استثنائياً (صور)

حجم الخط

فيما يستنكر السياسيون ومجموعات حقوق الإنسان في كندا مشروع القانون الجديد بمقاطعة كيبيك، والذي سيُجبِر النساء المسلمات على كشف وجوههن قبل ركوب الحافلات- نشرت مجموعةٌ من النساء صور سيلفي مُوجَّهة لإبداء اعتراضهن على القانون.

وكانت حكومة كيبيك قد مرّرت القانون رقم 62 يوم الأربعاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2017، والذي يمنع النساء المسلمات اللاتي يرتدين النقاب أو البرقع من الحصول على الخدمات الحكومية، والتي تشمل المواصلات العامة، دون إظهار وجوههن. وقال المجلس الوطني للمسلمين الكنديين في بيانٍ صحفي، إنَّ القانون ينتهك الحريات الدينية لسكان كيبيك.

وقالت إيف توريس، منسقة العلاقات العامة بالمجلس، إنَّ "هذا التشريع يَحرِم المواطنين من المشاركة في المجال العام، ويُعزِّز تهميش المسلمين الكنديين، ويحمل معه خطر تشجيع أولئك الذين يسعون لزرع الفرقة والكراهية بين الكنديين لنشر فكرة (نحن وهم)".

وكتبت الصحفية والناشطة الحقوقية أميرة الغوابي على تويتر: "لقد أخذنا للتو خطوةً للوراء فيما يتعلق بالمساواة، بينما هناك بالفعل عملٌ كثير ما زال علينا القيام به".

في الوقت نفسه، نشرت بعض النساء من مستخدمات الشبكات الاجتماعية صور سيلفي لأنفسهن وهن يغطين وجوههن بأوشحة الشتاء والملابس الواقية من المطر؛ لدعم النساء المسلمات في تلك الأزمة.

إذ نشرت إحدى المستخدمات صورتها وهي ترتدي قلنسوة ووشاحاً على موقع إنستغرام، وكتبت معها: "إذاً، هل ستُمنَع النساء من الخروج من منازلهن في الشتاء بكيبيك؟!".

ونشرت أخرى صورتها على تويتر وهي ترتدي معطفاً واقياً من المطر به وقلنسوة، وكتبت معها ساخرةً من القانون: "أُجرِّب معطفي الجديد الواقي من المطر. من الجيد أنَّني لا أريد استخدام الخدمات العامة في كيبيك".

وكتبت ثالثة حين نشرت صورتها على إنستغرام كذلك وهي ترتدي وشاحاً يُغطِّي نصف وجهها: "أخرجتُ ملابس الشتاء اليوم، أعتقدُ أنَّني لن أستقل الحافلة أو المترو في الشهور القادمة".

فيما كتبت أخرى مع صورتها على تويتر، مشيرةً إلى التمييز العنصري الضمني داخل القانون: "الشتاء قارس في كيبيك، ووجهي مُغطَّى، سأُمنَع من ركوب الحافلة أليس كذلك؟ أم لأنَّني بيضاء وشقراء سيسمحون لي بالركوب؟!".

ونشرت سيدة أخرى من كيبيك صورةً قديمة لها وهي تركب الحافلة في الشتاء الماضي وتلبس وشاحاً يغطي وجهها، وكتبت معها: "يا كيبيك، هكذا كنتُ أبدو وأنا في الحافلة الشتاء الماضي".

ولكن، بخلاف النساء المسلمات في كيبيك اللاتي يرتدين النقاب أو البرقع، هؤلاء النساء بالأعلى يمكنهن استقلال المواصلات العامة والوصول إلى الخدمات الحكومية المتاحة دون أن يُطلَب منهن نزع ثوبٍ مبنيّ بالأساس على معتقدٍ ديني، فأوشحة الشتاء في النهاية هي مجرد أوشحة.

وكتب المجلس الكندي للنساء المسلمات في تقريرٍ عام 2013، إنَّ عدداً قليلاً للغاية من قِطع الملابس القائمة على معتقداتٍ دينية أثارت مثل هذا الجدل الدائر حول النقاب.

وأضاف المجلس: "نستنكر أي قرارٍ للدولة يحُدّ من قدرة البشر على ارتداء الملابس الدينية؛ إذ إنَّه ليس من دور أو مسؤولية الحكومات أن تتحكم في أجساد النساء والرجال وملابسهم".