طالب رئيس الاتحاد الأوروبي جان-كلود يونكر تركيا بوقف عمليتها العسكرية ضد المسلحين الأكراد في شمال سوريا، فيما أدانت دول العالم بشدة الهجوم، وطلبت باريس عقد اجتماع عاجل في مجلس الأمن، واستدعت هولندا سفير انقرة لديها.
وقال يونكر لأنقرة إن الاتحاد لن يدفع أموالا لإقامة ما يسمى بـ"المنطقة الآمنة" في شمال سوريا.
ودعا أمام البرلمان الأوروبي "تركيا وغيرها من الأطراف إلى التصرف بضبط نفس ووقف العمليات التي تجري حاليا".
من جهتها صرحت، إميلي دو مونشالان، وزيرة شؤون الاتحاد الأوروبي، إن فرنسا وبريطانيا وألمانيا دعت لعقد جلسة بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لبحث الهجوم التركي على شمال سوريا.
وأضافت دو مونشالان أمام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، أن الدول الثلاث بصدد إصدار بيان مشترك "يندد بشدة" بالعملية التركية.
الناتو
دوره أمل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبيرغ، في أن تكون العملية التركية في سوريا محسوبة بدقة ومتناسبة.
وأفاد ينس ستولتنبيرغ بأن تركيا أوضحت أن عمليتها العسكرية في شمال شرق سوريا ستكون محدودة، مضيفا أن من المهم عدم زعزعة استقرار المنطقة بدرجة أكبر.
مجلس الأمن
ودعا الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي سفير جنوب إفريقيا جيري ماتيوز ماتجيلا، تركيا إلى "حماية المدنيين" والتحلي "بأكبر قدر من ضبط النفس" في عملياتها العسكرية في سوريا.
وعبر رئيس المجلس لشهر تشرين الأول/أكتوبر عن أمله في أن يعقد اجتماع لهذه الهيئة بأسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أنه يدعو الذين يصيغون قرارات حول سوريا إلى اجتماع من هذا النوع.
وادانت كل من فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وبولندا وهولندا، العملية ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا.
هولندا
وقال وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك في بيان إنه استدعى اليوم سفير تركيا لدى بلاده بعدما بدأت أنقرة عمليتها في سوريا.
وأضاف بلوك في بيانه "هولندا تندد بالهجوم التركي على شمال شرق سوريا... ندعو تركيا إلى عدم مواصلة السير في الطريق الذي تسلكه".
فرنسا
أعلنت أميلي دو مونشالان وزيرة الدولة للشؤون الأوروبية بعد دقائق من بدء العملية العسكرية التركية في شمال سوريا أن فرنسا تدين "بشدة" الهجوم التركي وطلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي.
وقالت أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية "تضع فرنسا وألمانيا وبريطانيا اللمسات الأخيرة على اعلان مشترك سيكون في غاية الوضوح نؤكد فيه إدانتنا الشديدة والحازمة لما يحصل" مضيفة "سنطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي".
المانيا
أدانت ألمانيا بقوة الهجوم التركي في شمال سوريا وفق ما أعلنه وزير خارجيتها هايكو ماس، ان تركيا "تخاطر عمدا بزعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر وعودة تنظيم الدولة الإسلامية" من خلال هجومها على شمال شرق سوريا.
وأضاف في بيان "سوريا بحاجة إلى الاستقرار وإلى عملية سياسية .. ولكن الهجوم التركي يهدد الآن بالتسبب بكارثة إنسانية جديدة" مشيرا إلى أن برلين "ستدعو تركيا إلى إنهاء هجومها والسعي لتحقيق مصالحها الأمنية بشكل سلمي".
ايطاليا
وندد رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، بالعملية التركية، مشددا على أنها تهدد بزعزعة استقرار المنطقة وإلحاق الضرر بالمدنيين.
وحذرت منظمة العفو الدولية من استهداف المدنيين والأهداف المدنية.
الامم المتحدة
من جهته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه إزاء تطورات الأوضاع بشمال سوريا، مشددا على أن كل العمليات في سوريا يجب أن تتوافق مع القانون الدولي.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، خلال مؤتمر صحفي له، اليوم الأربعاء، إن "الأمين العام يشعر بقلق عميق إزاء الأحداث الأخيرة بشمال شرقي سوريا".
وأضاف أن "جميع العمليات العسكرية يجب أن تتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة وأعراف القانون الإنساني الدولي، ويجب ضمان أمن المدنيين والبنية التحتية المدنية".
وأشار المتحدث إلى أن غوتيريش "يؤكد على أن النزاع في سوريا لا يوجد له حل عسكري".