يستمر كوفيد ١٩ في الانتشار حول العالم مسجلا عددا كبيرا في الاصابات في عدد من الدول حيث احتلت الهند المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة بتسجيلها قرابة٤ملايين اصابة فيما عرضت الصين لقاحات محلية ضد فيروس كورونا فيما يحاول هذا البلد الذي اكتُشف فيه الوباء، تحسين سمعته.
وتعلّق آمال كبيرة على لقاحات محتملة من إنتاج الشركتين الصينيتين «سينوفاك بايوتك» و«سينوفارم» معروضة في المعرض التجاري في بكين هذا الأسبوع.
ولم يطرح أي منها في السوق حتى الآن، لكن منتجيها يأملون أن تتم الموافقة عليها بعد انتهاء تجارب المرحلة الثالثة التي تعتبر مهمة جدا، في وقت مبكر من نهاية العام.
وقال ممثل لـ«سينوفاك» إن شركته «أكملت بناء مصنع لقاحات» يمكنه إنتاج 300 مليون جرعة سنويا.
وتحاول الصين التي تواجه وابلا من الانتقادات من دول العالم بسبب طريقة تعاملها مع الوباء في البداية، إعادة صوغ أحداث بدء انتشار كوفيد-19.
وتروّج وسائل الإعلام الرسمية والمسؤولون على السواء، للتقدم المحرز في إنتاج لقاحات محلية باعتبارها علامة على حسن القيادة الصينية ومرونتها في مواجهة تهديد صحي غير مسبوق ضرب الاقتصاد العالمي.
واللقاحات المحتملة المعروضة هي بين نحو عشرة لقاحات في أنحاء العالم دخلت المرحلة الثالثة من التجارب التي عادة ما تكون الخطوة الأخيرة قبل موافقة السلطات الصحية.
وأوردت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) امس أن لقاحا محتملا آخر طوّره علماء عسكريون صينيون، يمكنه التعامل مع تحولات فيروس كورونا.
من جهته، أعلن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك أن الحكومة البريطانية تأمل في التوصل إلى لقاح ضد الفيروس مطلع العام المقبل.
ولدى سؤاله عن التقدم الذي تمّ إحرازه في مسألة إنتاج لقاح مختبر الأدوية البريطاني «أسترازينيكا»، قال الوزير إنه تمّ «إبرام عقد لإنتاج ثلاثين مليون جرعة».
وأكد هانكوك في حديث مع إذاعة «إل بي سي» أن «في الواقع، يبدأون بتصنيع هذه الجرعات، قبل اعتماد (اللقاح) وبالتالي في حال تمتّ المصادقة عليه، سنكون مستعدين لتوزيعه».
وينتظر كثيرون مشروع لقاح ضد كوفيد-19 يعمل عليه مختبر «أسترازينيكا» مع جامعة أوكسفورد خصوصاً في المملكة المتحدة البلد الأكثر تضررا من الوباء في أوروبا من حيث عدد الوفيات (41551 وفاة).
وازداد عدد الإصابات بالمرض في الأيام الأخيرة مع تسجيل قرابة ثلاثة آلاف إصابة الأحد، في ارتفاع «مقلق» وفق قول وزير الصحة.
وفي محاولة احتواء انتقال العدوى، فرضت المملكة المتحدة حجراً صحياً لمدة 14 يوماً على المسافرين القادمين من دول شهدت ارتفاعاً في عدد الإصابات من بينها فرنسا.
وامس ،احصيت أكثر من نصف مليون إصابة بكورونا في اسبانيا، أحد أكثر البلدان الاوروبية تضررا بالوباء، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة .
ومنذ بدء انتشار الوباء، احصت الدولة (47 مليون نسمة) 525 الفا و549 إصابة بالفيروس، ما يعني أن عدد الاصابات بالنسبة الى عدد السكان بات يتجاوز مرتين نظيره في فرنسا وايطاليا، بحسب عملية حسابية اجرتها فرانس برس استنادا الى مصادر رسمية.
وأتت هذه الأرقام مع بدء الموسم الدراسي في البلاد وخوف كثير من الأهل من عودة أولادهم إلى المدارس المغلقة منذ ستة أشهر.
تنوي الحكومة الفرنسية خفض فترة عزل مرضى كورونا والمخالطين لهم. ويعتبر وزير الصحة أوليفييه فيران أن «فترة الحجر لأسبوعين (...) طويلة جدا».
ويتوقع طرح هذه المسألة خلال الاجتماع المقبل لمجلس الدفاع.
وأصبحت الهند مع 4,2 ملايين إصابة، الدولة الثانية في العالم بعد الولايات المتحدة (6,25 ملايين حالة) من حيث عدد الإصابات بكوفيد-19 وتجاوزت بذلك البرازيل (4,12 ملايين).
بالنسبة لعدد الوفيات، سجّلت الهند 71641 وفاة وهي بين الدول الثلاث الأكثر تضرراً بالوباء من حيث عدد الوفيات بعد الولايات المتحدة (188,941) والبرازيل (126,650).
ولم يمنع ذلك السلطات من إعادة تشغيل المترو مع فرض تدابير وقائية صارمة، بعد توقف استمرّ ستة أشهر في المدن الكبيرة خصوصاً في العاصمة نيودلهي.
أودى فيروس كورونا المستجدّ بما لا يقلّ عن 889,498 شخصاً في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية كانون الأول، وتسجل اوروبا أيضا ارتفاعا في عدد الإصابات بكوفيد-19 خصوصا في بريطانيا وفرنسا وإسبانيا.
في نهاية الأسبوع تجاوز عدد الوفيات بالفيروس ألف حالة في البلاد.
ووافقت اللجنة الوزاريّة المكلّفة متابعة الوضع الصحّي على «إغلاق ليلي» لنحو 40 مدينة تسجل أعلى معدّل إصابات، وإغلاق معظم مدارسها، إضافةً إلى تقييد التجمّعات اعتباراً من الإثنين.
وقررت السلطات المغربية إغلاق كافة المؤسسات التعليمية في الدار البيضاء يوم استئناف العام الدراسي، بعدما سجلت الأحد 42% من الحالات ال2234 الجديدة. ونسبت السلطات ارتفاع عدد الحالات في الأسابيع الماضية لعدم التزام السكان القيود الصحية.
(ا.ف.ب)